اهتمت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، برد فعل الميركوسور إزاء تجريد الجمعية التأسيسية الموالية للحكومة الفنزويلية المعارضة من سلطاتها البرلمانية، وبمنح حق الإقامة الجبرية للناشطة الأرجنتينية ورئيسة حركة "توباك أمارو" الحقوقية، ميلاغرو سالا، المعتقلة منذ يناير 2016 بسبب العديد من التهم الموجهة إليها، وببطء الانتعاش الاقتصادي بالبرازيل، فضلا عن قرار المحكمة الدستورية بالشيلي الاسبوع المقبل بخصوص قانون عدم تجريم الإجهاض العلاجي. فبالأرجنتين، ذكرت يومية "أمبيتو فينانسييرو" ان تكتل السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، الميركوسور، أدان "استيلاء" الجمعية التأسيسية الموالية للحكومة الفنزويلية على السلطة التشريعية من البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، في خطوة تعزز سيطرة الرئيس نيكولاس مادورو على الحكم، وسط تجاهل لدعوات إجراء انتخابات، مشيرة إلى ان الجمعية تبنت، خلال جلسة أمس الجمعة، مرسوما يمنحها حق "تولي مهام التشريع في الأمور المتعلقة مباشرة بحفظ السلم المدني والأمن والسيادة والانظمة المالية والاقتصادية-الاجتماعية، وأصول الدولة، وحماية حقوق الفنزويليين". وأضافت أن دول الميركوسور (البرازيلوالأرجنتين والباراغواي والأوروغواي) أكدت، في بيان للتكتل، أن الجمعية الوطنية "انتخبت ديمقراطيا من قبل غالبية الفنزويليين وهى السلطة الوحيدة والحصرية للسلطة التشريعية"، معتبرة أن استيلاء الجمعية التأسيسية على السلطة التشريعية "يحد بشكل كبير من التعايش المؤسساتي في فنزويلا، ويفاقم الصراعات بشكل يتعارض مع مساعي استعادة الديمقراطية". وذكرت اليومية، في هذا الصدد، بقرار الميركوسور، تعليق عضوية فنزويلا في هذا الأخير خلال اجتماع لوزراء خارجية أعضائه (البرازيل، الأرجنتين، الباراغواي، الأوروغواي) مطلع الشهر الجاري بساو باولو، بسبب انتهاك كراكاس "للنظام الديمقراطي"، إثر انتخاب وتنصيب الجمعية التأسيسية التي تتولى صياغة دستور جديد للبلاد، رغم رفض المعارضة لهذه الخطوة التي تروم الالتفاف على السلطة من قبل الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو. من جهتها، توقفت صحيفة ''كلارين'' عند مستجدات قضية الناشطة الحقوقية ميلاغرو سالا، وكتبت أن قضاء محافظة خوخوي قضى بمنح الإقامة الجبرية لهذه الناشطة، المعتقلة منذ يناير 2016 بسبب العديد من التهم الموجهة إليها، بينها تهمة اختلاس أموال عمومية كانت تستقبلها جمعيتها، "توباك أمارو"، وكانت موجهة لإنجاز مشاريع للسكن الاجتماعي بمحافظة خوخوي لم تر النور. وأضافت أن الناشطة الحقوقية ستحمل خلال نقلها للإقامة الجبرية سوارا إلكترونيا، مشيرة إلى هذه الخطوة تأتي استجابة لتوصية قدمتها لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان أواخر الشهر المنصرم للحكومة الأرجنتينية من أجل تغيير وضعيتها من السجن إلى الإقامة الجبرية أو إطلاق سراحها شريطة حملها سوارا إلكترونيا. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، ببطء الانتعاش الاقتصادي، حيث ذكرت يومية "إستادو دي ساو باولو" أنه بعد عامين من الركود الحاد، الأطول في تاريخ البلد الجنوب امريكي، يسجل اقتصاد البلاد بطء في الدخول في دورة الانتعاش، مشيرة إلى أن صندوق النقد الدولي يتوقع نموا لا يتجاوز نسبة 0.3 في المائة خلال العام الحالي. وكتبت أن "نسبة البطالة بلغت 13 في المائة. وبلغ عجز الميزانية العام الماضي 9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي"، مضيفة أن الحكومة، وفي ظل الانخفاض المتوقع في الإيرادات الضريبية، أقرت بان العجز سيتجاوز الهدف المحدد للسنوات الأربع المقبلة. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، لقرار المحكمة الدستورية الاسبوع المقبل بخصوص قانون عدم تجريم الإجهاض العلاجي، حيث ذكرت صحيفة "أولتيماس نوتيسياس" أن المحكمة ستبث الأسبوع القادم في هذا المشروع الذي تمت الموافقة عليه في البرلمان بعد عامين ونصف من المناقشات، وطعنت فيه المعارضة اليمينية. وأضافت أن هذا القرار، الذي كان متوقعا أمس الجمعة، جاء بعدما طعن نواب المعارضة في دستورية مشروع القانون الذي وافق عليه البرلمان مطلع غشت الجاري، مشيرة إلى أن المحكمة الدستورية استمعت، خلال اليومين الماضيين، إلى 135 ممثلا للمنظمات والمؤسسات الاجتماعية الذين طعنوا في المشروع.