قررت الدول الأربع المؤسسة للسوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، الميركوسور، وهي الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي والباراغواي، اليوم الجمعة، تعليق عضوية فنزويلا في التكتل بسبب عدم وفائها بالتزامات الانضمام لهذا الأخير. وأعلن وزراء خارجية الدول الأربع المؤسسة للميركوسور، في بلاغ مشترك، أنهم أبلغوا نظيرتهم الفنزويلية، ديلسي رودريغيز، بقرار تعليق حقوق انضمام كراكاس للتكتل.
وذكر البلاغ المشترك بأن وزراء خارجية الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي والباراغواي كانوا اتفقوا في 13 شتنبر الماضي على أن عدم وفاء كراكاس بالتزامات الانضمام قبل فاتح دجنبر سيفضي إلى تعليق عضويتها، وهو ما تم اليوم بعدما تأكد عدم وفائها بهذه الالتزامات.
وكانت الدول الأعضاء الأربعة قررت، في شتنبر الماضي، على إثر تلكؤ فنزويلا في الوفاء بالتزاماتها وكذا بسبب الانتهاكات الحقوقية والأوضاع السياسية بهذا البلد الجنوب أمريكي، حرمان كراكاس من تولي الرئاسة الدورية للمجموعة بعد أن تولتها مونتيفيديو خلال النصف الأول من السنة، وأمهلتها حتى نهاية نونبر المنصرم للوفاء بالتزامات الانضمام، وإلا سيتم تعليق عضويتها في الأول من دجنبر القادم.
وكانت أمام فنزويلا، التي انضمت للميركوسور سنة 2012، مهلة انتهت في 12 غشت الماضي، للوفاء بالتزامات الانضمام إلى هذا التكتل الإقليمي، حتى يتم السماح لها بتولي رئاسة هذا الأخير بعد الأوروغواي، وتم منحها "مهلة إضافية" انتهت اول أمس، من أجل الامتثال للالتزامات الواردة في بروتوكول انضمامها إلى الميركوسور.
وتهم هذه الالتزامات، على الخصوص، اتفاقية التكامل الاقتصادي رقم 18، المتعلقة بحرية حركة السلع، وبروتوكول النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها، والاتفاقية المتعلقة بالإقامة بالنسبة لمواطني الدول الأعضاء في الميركوسور.
ورفضت كراكاس قرار تعليق عضويتها في الميركوسور، حيث قالت وزير خارجيتها ديلسي رودريغيز، في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر" إن "فنزويلا لا تعترف بهذا القرار" الذي صدر عن "موظفين يدمرون الميركوسور".
وزادت حدة التوتر بين حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليسارية وشركائه الإقليميين تدريجيا بسبب تشدد حكومته في مواجهة معارضيه وكذا مع وصول حكومات من يمين الوسط الى السلطة في المنطقة.