خصصت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الجنوبية، حيزا هاما من صفحاتها لأزمة نقل الرئاسة الدورية للسوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، الميركوسور، لفنزويلا ولقرار قضائي بالأرجنتين يقضي بمنع زيادة حكومية في أسعار الكهرباء والغاز المخصص للاستهلاك المنزلي. كما اهتمت صحف المنطقة بحفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية بريو دي جانيرو، وكذا بأعمال الشغب التي تخللت المسيرات الطلابية بالعاصمة الشيلية سانتياغو وبمدن أخرى من البلاد، وكذا بمشاركة الشيلي في التظاهرة الأولمبية. وهكذا أوردت الصحف الأرجنتينية أن موضوع نقل الرئاسة الدورية للميركوسور إلى فنزويلا، الذي تعترض عليه باقي دول التكتل بسبب الوضع السياسي بهذا البلد الجنوب أمريكي، كان محور اجتماع مقتضب عقده الرئيسان الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، والباراغواياني، أوراسيو كارتيس، والرئيس البرازيلي المؤقت، ميشيل تامر، أمس الجمعة بريو دي جانيرو، حيث اتفقوا على بحث الموضوع بشكل أكبر عقب 12 من غشت الجاري، تاريخ انتهاء المهلة أمام كراكاس لاستكمال إجراءات الانضمام لقوانين التكتل الاقتصادي الإقليمي. وأشارت إلى أن الاجتماع تم على هامش حفل الاستقبال الذي نظمه الرئيس البرازيلي المؤقت، بملحقة وزارة الخارجية البرازيلية بريو دي جانيرو، على شرف رؤساء الدول والحكومات الذين حضروا حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، والتي غاب عنها رئيس الأوروغواي، طاباري باسكيث، الذي تولت بلاده الرئاسة الدورية للميركوسور خلال الستة أشهر الماضية. من جهة أخرى، اهتمت الصحف بدعوة الحكومة الأرجنتينية المحكمة الفيدرالية العليا بالبلاد إلى الإسراع بالبث في استئنافها لقرار كانت اتخذته المحكمة ومنعت بموجبه زيادة في اسعار الكهرباء والغاز المخصص للاستهلاك المنزلي، بعد الاحتجاجات التي أعقبت قرار الزيادة وامتناع العديد من المستهلكين عن أداء الفواتير. وذكرت صحيفة "أمبيتو فينانسييرو" أن الحكومة دعت، على لسان رئيس مكتب الرئاسة، ماركوس بينيا، القضاء إلى البث في الموضوع "في أسرع وقت ممكن"، لأن استمرار الوضع على ما هو عليه، أي تعليق إقرار الزيادات، سيفضي إلى انقطاعات ومشاكل في الإمداد. وأوردت اليومية الاقتصادية أن هذه الدعوة جاءت بعد يوم من تقديم الحكومة استئنافها لقرار المحكمة الذي يمنع تطبيق زيادة في أسعار الكهرباء والغاز المخصص لاستهلاك المنزلي كانت السلطة التنفيذية أقرتها في أبريل الماضي، وأمرت إحدى المحاكم الفيدرالية بتجميدها بعد الاحتجاجات التي رافقتها نتيجة الارتفاع المهول في الفواتير خلال الشهرين المواليين. وبالبرازيل، استأثر حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية بريو دي جانيرو بتعاليق الصحف المحلية، حيث كتبت يومية "جورنال دو برازيل" أن ساكنة مدينة ريو خصت الرئيس المؤقت، ميشال تامر، باستقبال فاتر، بعدما لاقته، خلال حفل الافتتاح، بالكثير من صفير الاستهجان والقليل من التصفيق حينما أعلن عن افتتاح الحدث الرياضي العالمي بملعب ماراكانا. وأشارت إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية خرقت في بداية الحفل المراسم التي احترمت خلال افتتاح كل الدورات الاولمبية التي شهدتها بلدان أخرى في السابق، وتفادت ذكر اسم تامر، خوفا من صفير الاستهجان، ولم يتم تقديم سوى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، للجمهور. من جانبها، ذكرت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن حفل الافتتاح شهد تسليط الضوء على العديد من القضايا، مثل اللاجئين والبيئة، مشيرة إلى أن البلاد، وفي خضم التوتر السياسي، قدمت عرضا رائعا حافلا بالرسائل التي تدعو على الخصوص، إلى النهوض بأوضاع السكان المنحدرين من أصل إفريقي والشباب المهمش. وكتبت الصحيفة ان تغييرات طالت في اللحظة الأخيرة برنامج حفل الافتتاح، حيث أن افتتاح الألعاب من قبل تامر والذي كان منتظرا مباشرة بعد كلمة باخ، تم تأخيره خوفا من استهجان الجمهور. وذكرت صحيفة "أو غلوبو"، من جانبها، أن البرازيل بعثت رسالة أمل واضحة خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الأولى بأمريكا الجنوبية، مبرزة أن البرازيل نسيت للحظة مشاكلها وقدمت نفسها كأمة قوية وموحدة. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية بأعمال الشغب التي تخللت المسيرات الطلابية بالعاصمة سانتياغو وبمدن أخرى من البلاد، وكذا بمشاركة الشيلي في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو. وأوردت صحيفة "إل ميركوريو" أنه تم اعتقال سبعة اشخاص متورطين في هجوم على إحدى الكنائس خلال مسيرة طلابية نظمت في 9 يونيو الماضي بسانتياغو احتجاجا على تفعيل إصلاح تربوي من قبل الحكومة، مشيرة إلى أن هؤلاء سيتابعون بتهمة الاعتداء على أماكن العبادة، والمعالم الوطنية والمس بالنظام العام. وفي موضوع آخر، توقفت صحيفة "لا تيرسيرا" عند المشاركة الشيلية في دورة الالعاب الاولمبية بالبرازيل والتي ستتميز بمشاركة الدراج خوسي لويس رودريغيز، والفارس كارلوس لوبوس، ولاعب الجمباز توماس غونزاليس.