اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، بمواضيع تشمل موقف الائتلاف الحاكم بالأرجنتين من المسيرة الاحتجاجية المقررة الأسبوع المقبل، وتفاعلات حفظ الدعوى ضد أربعة قضاة من المحكمة الدستورية بالبيرو، وكرنفال ريو دي جانيرو، واجتماع مجموعة ليما حول فنزويلا، وتعزيز تواجد الجيش الكولومبي على الحدود مع فنزويلا. ففي الأرجنتين، توقفت اليوميات عند رد الحكومة على تصريحات القاضي السابق بمحكمة العدل العليا، إيوخينيو راؤول زافاروني، و موقف الائتلاف الحاكم من المسيرة التي دعت إليها نقابة "كاميونيروس" في 21 فبراير الجاري. وهكذا، كتبت يومية "كلارين" أن الحكومة ردت بشدة على القاضي السابق لمحكمة العدل العليا، إيوخينيو راؤول زافاروني، الذي أعرب مرة أخرى عن أمله في انتهاء الولاية الرئاسية لماوريسيو ماكري قبل الأوان، مشيرة إلى أن وزير العدل خيرمان غارابانو هو من تكلف بمهمة الرد على القاضي السابق. ونقلت الصحيفة عن غارابانو قوله إن القاضي السابق "يمثل رؤية غير ديموقراطية تركتها الارجنتين خلفها، ويصر على إبداء مواقف سياسية مشكوك فيها، وينتهك نظام حقوق الانسان برمته على صعيد الدول الامريكية". وطالب غارابانو مرة أخرى من زافاروني بالتخلي عن منصبه قائلا إنه "لا يجوز أن يظل قاضيا في محكمة الدول الأمريكية". ومن جانبها، أفادت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن بابلو تونيي، عن الائتلاف الحاكم "كامبييموس"، اعتبر أن المسيرة، التي دعا إليها زعيم نقابة "كاميونيروس" (سائقي الشاحنات) هوغو مويانو في 21 فبراير المقبل، تهدف إلى "الاحتجاج" على وضعيته أمام القضاء. ونقلت اليومية موقف توني الذي يعتبر فيه أن هذه المسيرة غير مبررة البتة لأنه من الواضح أن ما يحرك مويانو للاحتجاج هو وضعيته أمام القضاء، داعيا الناشط النقابي إلى "المثول أمام المحاكم كما يفعل كل شخص عادي عندما يتم التحقيق معهم". وفي البيرو، خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن موقف حزب "القوة الشعبية" من قرار محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان الذي يقضي بحفظ دعوى ضد أربعة قضاة من المحكمة الدستورية، و دعوة المعارضة الفنزويلية بالبيرو مجموعة ليما إلى اتخاذ إجراءات ضد كبار المسؤولين بحكومة الرئيس نيكولاس مادورو. وهكذا، أوردت يومية "إل كوميرسيو" تأكيد هيكتور بيسريل، الناطق باسم حزب "القوة الشعبية"، أن الكونغرس "احترم جدا" قرار محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، عندما طالبها بتوضيح حكمها القاضي بحفظ الدعوى المرفوعة ضد أربعة قضاة من المحكمة الدستورية في ما يعرف بقضية "إل فرونتون". ونقلت اليومية عن العضو البرلماني قوله إن الأمر يتعلق ب "حكم غير قابل للتطبيق (...) و ما تأمر به المحكمة هو التصويت لصالح حفظ القضية، و ماذا يحدث إذا لم أكن مقتنعا بحفظ الملف؟ إن هذا القرار غير قابل للتطبيق". ومن جانبها، كتبت صحيفة "لاريبوبليكا" أن ممثلي المعارضة الفنزويلية بالبيرو دعوا الثلاثاء الدول المشكلة لمجموعة ليما إلى اتخاذ إجراءات ضد كبار المسؤولين بحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، و وضع خطة تشمل تقديم المساعدات الإنسانية لفنزويلا و إعادة إعمارها مستقبلا. وأشارت إلى أن مواطنين فنزويليين، تجمعوا وسط العاصمة ليما بدعوة من الائتلاف المعارض "طاولة الوحدة الديمقراطية"، طالبوا دول مجموعة ليما بإحداث لجنة متعددة الجنسيات لتجميد أموال وممتلكات أعضاء الحكومة الفنزويلية المتواجدة بأراضيهم. وأبرزت الصحيفة أن المعارضة دعت أيضا إلى اتخاذ إجراءات تحظر دخول هؤلاء المسؤولين وأسرهم إلى أي بلد من دول مجموعة ليما، التي تضم الأرجنتينوالبرازيل وكندا والشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس والمكسيك وبنما والباراغواي والبيرو. وكما طالبت المعارضة بإقامة "جسر انساني" لتوفير الغذاء والدواء للفنزويليين، بالإضافة الى تشكيل مجموعة متخصصة لإعداد خطة اقتصادية لإعادة اعمار فنزويلا "بمجرد استعادة الديمقراطية". وفي البرازيل، استأثر باهتمام الصحف المحلية كرنفال ريو دي جانيرو والإجراءات الرامية إلى تقديم العلاج للمواطنين الفنزويليين الذين دخلوا الى البرازيل هربا من الأزمة التي تضرب بلادهم، ونتائج دراسة علمية حول تأثير حرائق الغابات بأمازونيا على انبعاث الغازات الدفيئة. وكتبت "أو غلوبو" أنه على إثر موجة من الاعتداءات التي استهدفت الحي السياحي إيبانيما جنوب ريو بالتزامن مع الكرنفال، عبأت السلطات نحو 17 الف عنصر من الشرطة العسكرية بهذه المنطقة. وأضافت اليومية أن تفاقم أعمال السرقة والاعتداءات بمختلف أنواعها بريو كشفت عن اختلالات المنظومة الأمنية التي تم إطلاقها لضمان أمن 5ر6 مليون شخص خلال فترة الكرنفال، مؤكدة أن 26 اعتداء قد سجل بإيبانيما فيما لا يتجاوز معدل الاعتداءات بهذا الحي 3 اعتداءات يوميا. وأشارت الصحيفة إلى أن موجة العنف قد شملت أيضا شارع سامبادروم الذي ضربت حوله السلطات طوقا أمنيا، مبرزة أن أحد الفنانين المشاركين في مواكب مدارس السامبا قد كان هدفا لسرقة. وعلى صعيد آخر، أوردت "جورنال دو برازيل" أن الحكومة البرازيلية تعتزم توظيف أطباء وممرضين فنزويليين لتقديم العلاج لمواطنيهم الذين لجأوا الى البرازيل. وكتبت اليومية، استنادا إلى وزير العدل، توركوارتو جارديم، أن هذه المبادرة ترمي إلى النهوض بظروف استقبال المرضى الفنزويليين وتفاعلهم مع الهيئة الصحية. ونشرت "فولها دي ساو باولو" نتائج دراسة أنجزها المعهد الوطني للدراسات الفضائية للبرازيل، تبرز أن الحرائق التي تسببت فيها مواسم الجفاف الشديد بالغابة الأمازونية تعرقل التقدم المحرز في مجال التقليص من انبعاث الكربون. وسجلت اليومية أن توالي سنوات الجفاف الشديد يمكن أن يبدد التقدم المحرز في التقليص من انبعاث الغازات الدفيئة الناجم عن إزالة الغابات بالمنطقة، مشيرة أن انبعاثات هذه الغازات تتفاقم بسبب حرائق الغابات التي يتسبب فيها الجفاف الحاد، مقارنة مع الغازات الدفيئة الناتجة عن إزالة الغابات. وفي الشيلي، أفردت اليوميات المحلية اهتماماتها لاجتماع مجموعة ليما وإطلاق السفارة الفنزويلية بالشيلي عملية تسجيل الناخبين للمشاركة في الاقتراع الرئاسي المقرر في أبريل المقبل. وذكرت "لا ناثيون" أنه قبل مشاركته في البيرو في اجتماع مجموعة ليما، أبرز وزير الشؤون الخارجية الشيلي، هيرالدو مونيوز، أن الدول المجتمعة لن تؤيد عملا عسكريا ضد فنزويلا، بل تسعى الى ايجاد حل سياسي للأزمة بالبلاد. وأعرب عن أمله في أن تبعث مجموعة ليما بانعقادها رسالة تمثل أغلبية دول القارة إلى كراكاس، مبرزا أن الانتخابات التي تمت الدعوة اليها من طرف السلطات الفنزويلية بشكل أحادي الجانب لا تحترم الشروط الديمقراطية والحرة والشفافة ولا الضمانات التي يعرفها الجميع لتنظيم انتخابات ديمقراطية. وتدعو مجموعة ليما، التي رأت النور في غشت 2017، حكومة نيكولاس مادورو إلى تفعيل إصلاحات ديمقراطية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والترخيص للمنظمات الأجنبية بتقديم المساعدات للفنزويليين. وعلى صعيد متصل، كتبت "إل ميركيريو" أن سفارة فنزويلا بالشيلي قد أعلنت أن انطلاق عملية تسجيل الناخبين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة بالبلد الجنوب أمريكي يوم 22 أبريل المقبل، ستنطلق اليوم الأربعاء وتتواصل إلى غاية 20 فبراير الجاري. وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لمواضيع من أبرزها تعزيز تواجد الجيش على الحدود مع فنزويلا، وفتح تحقيق أولي في الامتيازات الحكومية التي يفترض أن أزيد من 200 عضو بالبرلمان قد استفادوا منها بين 2013 و2014. وتطرقت "إل تييمبو" الى تعزيز تواجد الجيش على الحدود مع فنزويلا، موضحة أن 700 جندي يتوزعون على 10 مجموعات قد مشطوا مناطق تفصل بين جسر العبور الدولي سيمون بوليفار والمنطقة الحدودية تيانديتاس التي سجلت بها العديد من حالات العبور غير الشرعي الى كولومبيا. وأضافت اليومية، استنادا إلى قائد اللواء ال 13 بالجيش الكولومبي، الجنرال أنطونيو بيلتران، أن هذا الانتشار على الحدود بين كولومبياوفنزويلا الممتدة على طول 2200 كلم يرمي الى مكافحة أنشطة العصابات الإجرامية على الحدود المشتركة. وأضاف بلتران أن هذه العملية تهدف أيضا إلى الدفاع عن السيادة الوطنية وحمايتها في مواجهة تهديدات منظمات المافيا التي تنشط في الاتجار في المخدرات والتهريب والتي نشرت الرعب في الساكنة المستقرة بالقرب من الحدود، عبر عمليات التصفية والاختطافات والمجازر. وكشفت "إل كولومبيانو" أن تحقيقا أوليا قد فتح في نونبر الماضي من قبل القضاء حول امتيازات قدمتها الحكومة و يحتمل أن 230 نائبا حاليا وسابقا قد استفادوا منها في 2013 و2014 مقابل التصويت على مشاريع قوانين قدمها الجهاز التنفيذي. وأوضحت اليومية أن هذا التحقيق يأتي عقب شكايات قدمتها للمحكمة العليا هيئة "المنتدى المواطن" التي أوردت أن أزيد من 200 برلماني حالي وسابق ضالعين في هذه القضية قد استفادوا من 2000 صفقة عمومية أطلقتها مؤسسات عمومية.