أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية حيزا هاما من صفحاتها للمستجدات المرتبطة بالوضع في فنزويلا، ولإطلاق الجيش البرازيلي لعملية لمكافحة الجريمة المنظمة وكذا لمخاطر تحول الأزمة الفنزويلية إلى حرب أهلية، فضلا عن تسجيل الصحافي اليخاندرو غيير لترشيحه رسميا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الشيلي في نونبر المقبل، وكذا زيادة عدد الوافدين من المهاجرين الهايتيين في الأشهر الأخيرة. فبالأرجنتين، توقفت يومية "أمبيتو فينانسييرو" عند اجتماع وزراء خارجية البلدان الأعضاء في السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، ميركوسور، (البرازيلوالأرجنتين والباراغواي والأوروغواي)، في مدينة ساو باولو، لبحث الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد فنزويلا بسبب انتهاك كراكاس للميثاق الديمقراطي للتكتل. وأشارت اليومية إلى أن البلدان الأربعة ترفع لهجتها ضد حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وتعمل على تعليق عضوية بلاده في الميركوسور بسبب انتهاكها للميثاق الديمقراطي للتكتل، وذلك في أعقاب التلاعب بأرقام المشاركة في انتخاب الجمعية التأسيسية الأحد الماضي، التي ستتولى صياغة دستور جديد للبلاد، في مبادرة يسعى من خلالها الرئيس نيكولاس مادورو، إلى السيطرة على الجمعية الوطنية (البرلمان) تلقى رفضا داخليا وخارجيا قويا. وذكرت الصحيفة ذاتها أن وزراء خارجية البرازيلوالأرجنتين والباراغواي والأوروغواي سيفعلون بروتوكول أوشوايا بشأن الالتزام الديمقراطي لدول الميركوسور ضد فنزويلا، بعد تنصيب الجمعية التأسيسية، التي ترى فيها المعارضة مناورة من الرئيس مادورو للبقاء في السلطة. وأضافت أن تفعيل بروتوكول أوشوايا بشأن الالتزام الديمقراطي لدول الميركوسور تم تفعيله لأول مرة سنة 2012 ضد الباراغواي التي تم تعليق عضويتها لمدة سنة، بعدما اعتبرت باقي دول التكتل أن المحاكمة السياسية التي أطاحت بالرئيس فرناندو لوغو آنذاك بمثابة تقويض للنظام الديمقراطي في البلاد، مذكرة بأن فنزويلا تم قبول عضويتها في التكتل من قبل الأرجنتين والأوروغواي والبرازيل خلال الفترة التي تم فيها تعليق عضوية أسونسيون. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بإطلاق الجيش لعملية لمكافحة الجريمة المنظمة وبمخاطر تحول الأزمة الفنزويلية إلى حرب أهلية. وأوردت يومية "جورنال دو برازيل" أن قوات الأمن في ولاية ريو دي جانيرو، مدعومة بقوات الجيش والبحرية، شنت حملة كبيرة ضد الجريمة المنظمة في العديد من المناطق بالمدينة، شهدت مصرع شخصين، مشيرة إلى أن هذه الحملة التي، تعرف مشاركة نحو 3.600 عنصر، تهدف إلى إنهاء انتشار أعمال العنف بمدينة ريو دي جانيرو خلال الأشهر الأخيرة. من جانبها، ذكرت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن خطر تحول الأزمة الفنزويلية إلى حرب أهلية يثير مخاوف البلدان المجاورة، على مستوى الاستقرار الإقليمي والتدفق المحتمل للاجئين الذين يفرون من البلاد. وأضافت أن كولومبيا، التي تشترك في حدود مع فنزويلا، تستعد لاحتمال استقبال مليوني شخص في حال تحولت الأزمة إلى حرب أهلية، مشيرة إلى أن هذا الرقم، الذي يمثل 3ر6 في المائة تقريبا من مجموع الساكنة الفنزويلية، هو التقدير الأدنى المنتظر. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية بالتسجيل الرسمي لترشح الصحافي اليخاندرو غيير للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نونبر المقبل، وزيادة عدد الوافدين من المهاجرين الهايتيين في الأشهر الأخيرة. فقد أوردت يومية "إل ميركوريو" أن الصحافي اليخاندرو غيير سجل ترشيحه بالفعل للرئاسيات المقبلة بمكتب المصلحة الانتخابية، وذلك بعدما تمكن المرشح المستقل من جمع 62 ألف توقيع. من جهتها، أفادت يومية "لا ناسيون" أن 44 ألف و289 مواطنا هايتيا دخلوا الشيلي منذ فاتح يناير إلى 26 يوليوز من السنة الجارية، مقابل 43 ألف و898 شخص خلال سنة 2016.