أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية حيزا هاما من صفحاتها لقرار دول (الميركوسور) تعليق عضوية فنزويلا في التكتل، ولتقرير لمنضمة الصحة العالمية بخصوص تزايد عمليات الولادة القيصرية في الأرجنتين، ولنتائج استطلاع أسبوعي حول نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الشيلي في نونبر القادم، وكذا للوضع الأمني في ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية. فبالأرجنتين، اهتمت صحيفة "أمبيتو فينانسييرو" بقرار السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور)، تعليق عضوية فنزويلا خلال اجتماع لوزراء خارجية أعضائه (البرازيل، الأرجنتين، الباراغواي، الأوروغواي)، بساو باولو، بسبب انتهاك كراكاس "للنظام الديمقراطي"، إثر انتخاب وتنصيب الجمعية التأسيسية التي تتولى صياغة دستور جديد للبلاد، رغم رفض المعارضة لهذه الخطوة التي تروم الالتفاف على السلطة من قبل الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو. وكتبت الصحيفة تحت عنوان "الميركوسور دون فنزويلا: نجاح للاستهلاك الداخلي وفشل دبلوماسي"، أن تعليق عضوية كراكاس في التكتل الإقليمي شكل "نجاحا سياسيا لباقي أعضاء هذا الأخير، لكنه يعني في الوقت ذاته الإقرار بفشل دبلوماسي ذريع، حيث أن التكتل كان عاجزا عن منع أو على الأقل استعادة النظام الديمقراطي في أحد أعضائه". وكتبت اليومية أن الرئيس الفنزويلي مادورو جعل التجمع الإقليمي دون خيارات، حيث أن دعوته من قبل باقي دول (الميركوسور) إلى الحوار لم تجد نفعا كما أن عزله يخدم "مشروعه المتطرف"، مشيرة إلى أن التكتل بات دون آليات للتعامل مع الموقف، في وقت يواصل فيه الرئيس الفنزويلي حملته النهائية للسيطرة على السلطة ببلاده. من جهتها، توقفت يومية "كلارين'' عند تقرير لمنظمة الصحة العالمية كشف عن تزايد عدد حالات الولادة القيصرية بالأرجنتين، حيث باتت تمثل نحو 40 في المائة من مجموع حالات الولادة بالبلد الجنوب أمريكي، في حين تنصح المنظمة العالمية بألا تتجاوز هذه النسبة ال15 بالمائة. وأضافت اليومية ذاتها أن أمريكا اللاتينية تعد واحدة من مناطق العالم التي تسجل إحدى أعلى نسب الولادات القيصرية (40 في المائة)، مشيرة إلى أن هذه المعطيات جاءت في تقرير أعدته منظمة الصحة العالمية وشمل 259 مستشفى ب20 بلدا عبر العالم بين سنتي 2004 و2011. وبالشيلى، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بنتائج استطلاع أسبوعي حول نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نونبر القادم. وذكرت صحيفة "لا ناسيون" ان نتائج الاستطلاع كشفت تقدم الرئيس السابق سيباستيان بينيرا (2010-2014) بحصوله على نحو 40 في المائة من نوايا التصويت، متبوعا بكل من أليخاندرو غيير، وبياتريس سانتشيز (20 في المائة لكل منهما)، في حين جاءت عضوة مجلس الشيوخ كارولينا غويك في المرتبة الأخيرة. وبالبرازيل، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، للوضع الأمني في ريو دي جانيرو، حيث كتبت يومية "جورنال دو برازيل"، تحت عنوان "ريو دي جانيرو تعيش حربا غير معلنة"، انه بعد سنة واحدة على حماسة الألعاب الأولمبية، أصيبت "المدينة الرائعة" بمرض انعدام الأمن المزمن. وذكرت استنادا إلى معطيات معهد الأمن العمومي، بارتفاع معدل الوفيات المرتبطة بالعنف والجريمة بالولاية بنسبة 15 في المائة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، قياسا بنفس الفترة من سنة 2016، بحوالي 3500 ضحية، وذلك بمعدل 19 ضحية في اليوم، معظمهم من الشباب السود على الخصوص، وينتمون للأحياء الفقيرة. وأشارت إلى أن العديد من العوامل الجديدة ساهمت في تفاقم الوضع، حيث أن خزانة الولاية باتت فارغة، فضلا عن تفشي البطالة، مضيفة أن الجريمة المنظمة تستغل الفراغ الأمني بالولاية. وأوردت الصحف، في هذا الصدد، أن سائحة بريطانية أصيب برصاصة بعد دخولها عن طريق الخطأ إلى حي صفيحي (فافيلا)، يسيطر عليه تجار المخدرات في منطقة أنغرا دوس ريس.