خصصت الصحف الصادرة، اليوم الأربعاء ببلدان أمريكا الجنوبية، حيزا هاما من صفحاتها لقرار القضاء الفيدرالي بالأرجنتين متابعة الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديث دي كيرشنير بتهم تتعلق بالفساد ومنعها من مغادرة البلاد، ولإعلان السلطات الأرجنتينية عن استرجاع نحو 116.8 مليار دولار من الأموال المهربة بفضل قانون للتسوية الضريبية، ولتوقيع الرئيسة الشيلية وتقديمها لمشروع قانون يتعلق بتحديد آليات تعديل الدستور ولبدء المحكمة الانتخابية العليا بالبرازيل مداولاتها للبث في مسألة إلغاء آخر انتخابات رئاسية جرت في البلاد سنة 2014 بسبب ادعاءات بتمويل غير قانوني للحملات الانتخابية. فبالأرجنتين، توقفت يومية "لاناسيون" عند القرار الذي اتخذه القضاء الفيدرالي، أمس الثلاثاء، بمتابعة الرئيسة السابقة، دي كيرشنير، بتهم الرشوة وتبييض الأموال من خلال تلاعبات تتعلق باستئجار عقارات تابعة لشركة "لوس ساوسيس" التي تمتلكها عائلة دي كيرشنير. وأشارت إلى أن القاضي الفيدرالي كلاوديو بوناديو، المكلف بالملف، قرر، في إطار هذه القضية، متابعة 21 متهما في المجموع، بينهم فضلا عن الرئيسة كريستينا، نجل هذه الأخيرة، ماكسيمو، ونجلتها فلورينسيا، ورجلي الأعمال كريستوبال لوبيز ولازارو باييز، المتابع حاليا في حالة اعتقال في قضية أخرى تتعلق بالاغتناء غير المبرر، كما قرر منع كافة المتهمين ال21 من مغادرة البلاد، وأمر بحجز مبلغ بقيمة 130 مليون بيسو أرجنتيني (نحو 4ر8 مليون دولار) يعود لملكية الرئيسة السابقة. من جهتها، كتبت يومية ''إنفوباي" أن القضاء يشتبه في أن استئجار عقارات تابعة لشركة "لوس ساوسيس" التي تمتلكها عائلة دي كيرشنير، من قبل مقاولين مقربين من الرئيسة السابقة (2007-2015)، ومن زوجها الرئيس الأسبق، الراحل نيستور كيرشنير (2003-2007)، كان يروم تمرير رشاوى دفعها هؤلاء المقاولين لعائلة دي كيرشنير كمقابل لحصولهم على صفقات مشاريع تتعلق بالأشغال العمومية. كما تطرقت الصحيفة لرد فعل الرئيسة الأرجنتينية السابقة إزاء هذه الاتهامات، حيث اعتبرت أن الأمر يتعلق ب"ملاحقة قضائية وإعلامية وسياسية" ضدها من قبل خصومها السياسيين. من جانبها، اهتمت يومية "أمبيتو فينانسييرو" بإعلان الحكومة الأرجنتينية، أمس الثلاثاء، عن استرجاع نحو 116 مليار و800 مليون دولار من الأموال التي تم تهريبها من النظام المالي الأرجنتيني خلال السنوات الأخيرة، سواء داخل البلاد أو إلى الخارج، وذلك بفضل قانون للتسوية الضريبية لهذه الأموال، تم إقراره في يوليوز الماضي وانتهي أجل سريانه في 31 مارس المنصرم. ونقلت الصحيفة عن وزير المالية، نيكولاس دوخوفني، قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك ببوينوس أيرس مع مدير الإدارة الفيدرالية للمداخيل العمومية، ألبيرطو أباد، أن 80 في المائة من هذه المبالغ المصرح بها توجد بالخارج، و20 بالمائة داخل البلاد، مضيفا أن حجم المبالغ التي تم استرجاعها "يبرهن على الثقة في الأرجنتين"، في حين اعتبر أباد أن نجاح هذه المبادرة "سيسمح بالمضي قدما نحو إصلاح ضريبي متطور"، في ظل النقاش الدائر بالبلاد حول ضرورة اعتماد نظام ضريبي جديد. وبالشيلي، توقفت يومية "لاتيرسيرا" عند توقيع الرئيسة باشليت وتقديمها لمشروع قانون يتعلق بتحديد آليات تعديل دستور البلاد، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تمكين البرلمان المقبل الذي سيتم انتخابه في نونبر القادم من تحديد الآليات التي سيتم اتباعها لتعديل الدستور الذي تم إصداره في عهد الديكتاتور أوغوستو بينوتشي سنة 1981. وأضافت الصحيفة أن مشروع هذا القانون يضع أمام البرلمانيين آليات مثل تشكيل لجنة من غرفتي البرلمان أو لجنة مشتركة من البرلمانيين والمواطنين، أو جمعية تأسيسية، وكذا خيار الدعوة الى استفتاء ليختار المواطنون إحدى هذه البدائل الآليات. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، ببدء المحكمة العليا للانتخابات مداولاتها للبث في مسألة إلغاء آخر انتخابات رئاسية جرت في البلاد سنة 2014 بسبب ادعاءات بتمويل غير قانوني للحملات الانتخابية، وبانتصار فريق شابيكوينسي ضد أتلتيكو ناسيونال في مقابلة تكريمية لضحايا حادث سقوط الطائرة التي كانت تقل لاعبيه في طريقهم نحو كولومبيا في نونبر الماضي. وكتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن كل شيء يشير إلى أن محاكمة تامر ستكون طويلة وصعبة لأن الدفاع يعتزم استخدام كل الطعون الممكنة للسماح له بإتمام ولايته الرئاسية حتى نهاية سنة 2018. رياضيا، تطرقت يومية "أو غلوبو" لفوز فريق شابيكوينسي البرازيلي، مساء أمس الثلاثاء، على أتلتيكو ناسيونال الكولومبي بهدفين مقابل واحد في ذهاب كأس السوبر لأمريكا الجنوبية. واضافت أن هذه المباراة كانت لقاء خاصا جدا بالنسبة لشابيكوينسي، الذي لعب، بطريقة أو بأخرى، المباراة النهائية التي لم يستطيع لعبها ضد أتليتيكو، وذلك بسبب حادث التحطم التي راح ضحيتها 71 شخصا، أغلبهم من اللاعبين، مبرزة أن اهمية المباراة بعيدا عن النتيجة تكمن في انها كانت تكريما للضحايا من خلال مراسم اقيمت خصيصا لهذه المناسبة قبل بداية اللقاء.