خصصت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن تداعيات الهجوم الإرهابي بمدينة نيس الفرنسية، واختيار الجمهوري دونالد ترامب لمرشح لمنصب نائب الرئيس، ووضعية السجون بإقليمكيبيك الكندي. وتطرقت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى الاعتداء الإرهابي على مدينة نيس الفرنسية يوم الخميس الماضي، مبرزة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" تبنى العملية من خلال بيان صادر عن ذراعه الإعلامية "وكالة أعماق" وأن الهجوم جاء ردا "على دعوات استهداف بلدان التحالف ضد داعش". وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أن المحققين الفرنسيين لا يتوفرون على أدنى ذرة شك من أن التنظيم المتشدد قد يكون ألهم على الأقل مرتكب هذا الهجوم، خاصة وأن داعش تبنت في وقت سابق هجمات مماثلة. في مقال آخر، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن مرتكب هذا الاعتداء، محمد الحويج بوهلال، كان معروفا لدى المصالح الأمنية الفرنسية، لكن بسبب "انحرافه" و"عدوانيته"، ولم يتم اعتباره في أية لحظة تهديدا للأمن الوطني. وتابعت الصحيفة أن المجزرة التي ارتكبها في شارع منتزه الإنجليز ستترك العديد من الأسئلة دون إجابات، خاصة حول فعالية الإجراءات الأمنية الموضوعة لحماية الاحتفالات وتجمعات المواطنين. بخصوص الموضوع ذاته، اعتبرت صحيفة (لو دوفوار) الكندية أن الهجوم الإرهابي أغرق فرنسا وكل المجتمعات الحرة في الخوف، خاصة وأنه رابع اعتداء إرهابي منذ 19 شهرا، بعد هجمات باتاكلان وشارلي إيبدو والمتجر اليهودي. ولاحظت الصحيفة أن القاتل لم يكتف بانتزاع الحياة من 84 شخصا، من بينهم 10 أطفال ومراهقين، لكن أيضا استهدف العيد الوطني ل 14 يوليوز بكل رمزيته حول حرية التنقل والتجمع السلمي والاحتفال بالأعياد بكل حرية. من جانبها، سجلت صحيفة (لو سولاي) أنه سواء كان يقف وراء اعتداء نيس شخص "مهزوز" أو "إرهابي على صلة بالإسلام المتطرف" فإن هذا الأمر لن يغير من الرعب الذي بثه في مختلف أرجاء فرنسا والعالم، مبرزة أن تمديد حالة الطوارئ بفرنسا عقب الحادث قد يثير بعض التساؤلات، في وقت كان الرئيس فرانسوا هولاند قد أعلن ساعات قليلة قبل ذلك عن نيته تعليق حالة الطوارئ مع متم الشهر. من جهتها، كشفت صحيفة (لو دروا) أن السلطات الأمنية ستقوم خلال الأيام المقبلة بتحليل كل التدابير التي قد تكون سهلت ارتكاب هذا الاعتداء، مما قد يدفع إلى تشديد المراقبة الأمنية لحماية المواطنين بفرنسا والخارج، موضحة أنه بعد 24 ساعة على الحادث، حاولت السلطات والطبقة السياسية والإعلام تقليب الحادث من كل جوانبه للبحث عن تفسير يلقي الضوء على هذا الاعتداء. على الساحة السياسية الأمريكية، كتبت صحيفة (دو هيل) أن المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، عين مايك بينسي، حاكم ولاية إنديانا، كمرشح لمنصب نائب الرئيس، عشية انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، المرتقب نهاية الأسبوع المقبل بكليفلاند بولاية أوهايو. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بحملة ترامب أن السيد بينسي بمقدوره توحيد الجمهوريين حول الملياردير النيويوركي مستغلا في ذلك خبرته بالقضايا الاقتصادية لطمأنة الناخبين. وأضافت الصحيفة، التي يصدرها الكونغرس، نقلا عن مذكرة داخلية لحملة ترامب، أن تجربته الناجحة في مجال إحداث فرص الشغل وخبرته كحاكم جمهوري تدعم موقعه كخيار مثالي لتوحيد الحزب الجمهوري وهزيمة هيلاري كلينتون. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لا بريس) أن الحزب الكيبيكي، أكبر أحزاب المعارضة، أعلن أن الوضع لا يطاق بسجون إقليمكيبيك وأصبح من الملح القيام برصد الواقع من أجل التحرك بشكل سريع للقيام بالتصحيحات الضرورية. ونقلت الصحيفة أن زعيم المعارضة الرسمية، سيلفان غودرو، طالب أمس الجمعة بإحداث لجة برلمانية غير حزبية من أجل القيام بجولة في المؤسسات السجنية لتحديد الحلول التي يمكن تنفيذها قبل الدخول البرلماني المقبل. ببنما، تساءلت صحيفة (بنماأمريكا) عن مهمة المدافع عن الشعب، ألفريدو كاستييرو هويوس، الذي نأى بنفسه عن الادلاء بموقفه من العديد من القضايا التي تهم المواطنين منذ تعيينه، مبرزة أنه مكتف بمراقبة ظروف اعتقال السجناء التي تعتبر أيضا من صميم عمله. وأوضحت الصحيفة أن هذا المسؤول تخلى على سبيل المثال عن دور الوساطة، المكفول له بموجب القانون، في قضية إضرابات الاساتذة وحوار النقابات مع الحكومة، كما لم يوضح موقفه من النقاش الدائر حول التربية الجنسية والصحية الشاملة، أو طرد العمال بعدد من المشاريع. في موضوع آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن بنما تبحث عن التوقيع عن اتفاقيات تبادل المعلومات الضريبية مع اكبر عدد ممكن من البلدان لكن مع الاحتفاظ بالطابع الثنائي وغير التلقائي لهذا التبادل، موضحة ان الحكومة راسلت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية مقترحة أن تكون طرفا في هذه الاتفاقيات من أجل تعزيز شفافية النظام المالية للبلد. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن النقابة الوطنية للعاملين في مجال التعليم "يجب أن تكون صوتا" من أجل تحسين عملية تقييم المعلمين وفي تشكيل نموذج التعليم الجديد، ولكن "ليس كمشاركة في صنع القرار" فيما يحدث في النظام التعليمي الوطني فهذا يعود أمره للسلطة التنفيذية، حسب سيلفيا شميكل، مسؤولة عن المعهد الوطني للتقييم التربوي. من جهة أخرى، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أنه في سنة 2015 تلقت الأسر الأكثر غنى في البلاد مداخيل تزيد ب20 مرة عن الأسر الفقيرة جدا، حسب بيانات صدرت أمس الجمعة عن المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا.