خصصت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن جهود دونالد ترامب لتوحيد الحزب الجمهوري وراء ترشيحه لرئاسة الولاياتالمتحدة، وانطلاق مسلسل مصادقة كندا على اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن ملياردير مانهاتن، دونالد ترامب، والذي هزم كل منافسيه في نيل ترشيح الحزب الجمهوري، يحاول جاهدا صنع السلام مع زعماء الحزب والحصول على دعمهم، لافتة إلى أن جهوده قد تنهار في أية لحظة، خاصة بعد تصريح منافسه السابق، جيب بوش، أنه لن يدعم ترامب في الانتخابات. ولاحظت الصحيفة أن ترامب لم يتأخر في شن هجوم شخصي على سيناتور بارز بالحزب رفض تقديم دعمه له باعتباره مرشحا للحزب الجمهوري في مواجهة منافسه الديموقراطي في الانتخابات العامة المرتقبة في نونبر المقبل، مضيفة أنه منذ فوزه الكاسح بالانتخابات التمهيدية لولاية إنديانا، يواجه ترامب رفضا من قبل عدد لا بأس به من كبار الحزب الجمهوري. واعتبرت الصحيفة أن هذا الرفض يعتبر تصرفا غير مسبوق في التاريخ السياسي المعاصر، مبرزة أن المخططين الاستراتيجيين المكلفين بالدفاع عن هيمنة الحزب على الكونغرس أكدوا خلال مؤتمر للجهات المانحة وجماعات الضغط ان لمرشحي الحزب للغرفة العليا للكونغرس خيار عدم الحضور في المؤتمر الوطني المرتقب في يوليوز المقبل. على علاقة بالموضوع ذاته، لاحظت صحيفة (واشنطن بوست) أن عددا من الجمهوريين الذين هاجموا ترامب في بداية الحملة الانتخابية غيروا من خطابهم بعد فوزه الكاسح في إنديانا والذي جعل منه المرشح الوحيد المحتمل للحزب، مشيرة على سبيل المثال إلى الحاكم السابق لتكساس، ريك بيري، و الحاكم السابق للويزيانا، بوبي جيندال. وأضافت الصحيفة أن كل المرشحين الذين فشلوا في مواجهة ترامب، تعهدوا بدعمه لكي لا يتقدم كمرشح مستقل، وبالتالي تبديد كل حظوظ الحزب الجمهوري للفوز بالانتخابات العامة. في السياق ذاته، كتبت صحيفة (بوليتيكو) أنه منذ الانتخابات التمهيدية بإنديانا، يعيش الحزب الجمهوري "حربا أهلية" تغذي حالة الانقسام التي يعيشها منذ مدة، مشيرة أن هذا الانقسام بدى للعيان خاصة حينما اعلن جيب بوش وليندساي غراهام، أمس الجمعة، عن رفضهم دعم رجل الأعمال النيويوركي. وأضافت أن التوتر زاد حينما رد ترامب بقوة على تصريحات هذين الشخصين البارزين بالحزب، موضحة أن الأيام القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للجمهوريين. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن الوزيرة الاتحادية للبيئة والتغيرات المناخية، كاترين ماكينا، قدمت امس الثلاثاء لمجلس العموم اتفاق باريس على أمل المصادقة عليه بشكل سريع وقبل نهاية السنة الجارية، مشيرة إلى أن المشاورات تتقدم وتم تحديد العديد من اللقاءات خلال الأشهر المقبلة بهدف وضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التغيرات المناخية، بالرغم من أن التجاذبات قد تكون قوية لكون بعض الأقاليم ما زالت مترددة بشأن فكرة فرض سعر الكربون. على مستوى إقليمكيبيك، اشارت صحيفة (لو سولاي) أن الرحيل المخيب للزعيم بيير كارل بيلادو سيسمح للحزب الكيبيكي بتحديد رؤيته بشكل أفضل لانتخابات 2018، محذرة من الوقوع في خطأ المراهنة فقط على اختيار زعيم جديد يكرس التغيير ويفتح الباب أمام الشباب، لأن هذا الأمر لوحده لن يغري الناخبين. أما صحيفة (جورنال دو مونريال) فقد كشفت عن أن النائب البرلماني سيلفان غودرو أصبح، منذ أمس الجمعة، الزعيم بالنيابة للحزب الكيبيكي إلى غاية اختيار مناضلي الحزب لخلف لبيير كارل بيلادو، لافتة إلى أن غودرو تعهد بأن يحافظ على الحياد خلال السباق، الذي من المنتظر أن ينطلق قريبا، نحو زعامة الحزب. أما صحيفة (لا بريس) فقد نقلت عن الوزير الأول والزعيم السابق للحزب الكيبيكي، بيرنارد لاندري، أن مناضلي الحزب يتعين أن يلتفوا سريعا حول ترشيح النائب ألكساندر كلوتيي كخليفة لبيلادو لما فيه فائدة بالنسبة لاقليم كيبيك والحزب المنادي بالسيادة، معتبرا أن الحزب في غنى عن خوض سباق متعب ومكلف نحو الزعامة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه خلال الفترة الممتدة من سنة 2012 إلى غاية اليوم توفر لدى الكونغرس حوالي 90 مبادرة ومقترح تتعلق بالعنف ضد المرأة أو مقاربة النوع الاجتماعي، مشيرة إلى أنه قد تمت الموافقة على 10 بالمئة، والباقي ظلت معلقة أو تم رفضها. وأضافت الصحيفة أنه في السنوات الأخيرة أخذت وتيرة العنف ضد النساء في المكسيك في الارتفاع، وفقا للمعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا، ومع ذلك فإن الكونغرس لم يقم بمعالجة في الغالب مبادرات المجموعات البرلمانية المختلفة التي تسعى إلى تصنيف الاعتداءات الجسدية واللفظية والجنسية أو الاقتصادية ضد هذه الفئة من المجتمع. على الصعيد الاقتصادي، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن وزير المالية والائتمان العام، لويس فيدغراي، أقر بأنه "شهدنا أسبوعا تميز بالعودة الملحوظة لتقلبات السوق"، مشددا بالمقابل على أن السوق المحلية تحافظ على وتيرة نمو الاقتصاد المكسيكي، مؤكدا أنه من أهمية بمكان الحفاظ على الانضباط والإدارة المسؤولة للاقتصاد، ولاسيما السياسة المالية. ببنما، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن التحقيق مع مجموعة اقتصادية بنمية كبيرة بالولاياتالمتحدة بتهمة تبييض الأموال، أياما قليلة بعد الكشف عن تسريبات (وثائق بنما)، يهدد استقرار اقتصاد البلد خاصة وأن المجموعة تتوفر على أزيد من 68 شركة وتوظف أزيد من 6 آلاف شخص، مبرزة أن الجمعية البنمية للمدراء التنفيذيين للمقاولات تخشى من إدراج المزيد من الشركات ضمن التحقيقات الجارية وهو ما يمس بصورة البلد على النطاق الدولي. في السياق ذاته، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن إدراج العديد من الشركات البنمية على (لائحة كلينتون) الأمريكية لتبييض الأموال تسبب بشكل مباشر في تراجع رقم معاملات المنطقة الحرة لكولون، حيث تستقر العديد من هذه الشركات، مضيفة أن الولاياتالمتحدة أعلنت انها ستفترض عقوبات على كل الأشخاص والشركات الأمريكية التي قد تتعامل مع هذه المقاولات مستقبلا، ما أدى إلى تنامي المخاوف من حدوث تسريح جماعي للعمال وانهيار المنطقة الحرة. بالدومنيكان، كتبت صحيفة (ليستين دياريو) بخصوص الجدل القائم حول قرار المجلس الانتخابي المركزي إجراء عد يدوي لأصوات الناخبين على مستوى الانتخابات الرئاسية وإجراء فرز إلكتروني في الاستحقاقات التشريعية والبلدية، أن كل الضمانات متوفرة لإجراء انتخابات ديمقراطية ومفتوحة وشفافة، حسب الأمين العام لاتحاد دول أمريكا الجنوبية، ورئيس كولومبيا السابق (1994-1998)، إرنستو سامبر، الذي تتولى منظمته مراقبة الانتخابات العامة، حيث استبعد إمكانية حدوث تزوير في الانتخابات المقررة يوم 15 ماي الجاري لكون الحكومة الديمقراطية الحالية تتمتع بقدر كبير من الاحترام. من جانبها، أشارت صحيفة (هوي) إلى إعلان المجلس الانتخابي المركزي أن العد اليدوي لأصوات الناخبين قد يشمل، بالإضافة إلى الاستحقاق الرئاسي، نتائج الانتخابات التشريعية والبلدية في حال حدوث مشكل فني طارئ بالمعدات الإلكترونية يتطلب حله أكثر من 20 دقيقة، وذلك طبقا لبروتوكول الطوارئ المتعلق بتنظيم الانتخابات العامة.