تطرقت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية إلى الانتخابات التمهيدية المرتقبة بولاية إنديانا الأمريكية، والاستقالة المفاجئة لزعيم الحزب الكيبيكي، بيير كارل بيلادو. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الكل يعتقد أن الانتخابات التمهيدية بولاية إنديانا على وشك منح دونالد ترامب انتصارا حاسما هو في حاجة إليه لضمان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المرتقبة في نونبر المقبل. وأضافت الصحيفة أن ولاية إنديانا، التي كان يفترض أن ترفض منح ترامب المندوبين الضروريين لتأكيد فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، تستعد لمنح ملياردير مانهاتن تقدما عدديا حاسما على منافسيه. من جانبها، علقت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه بالفعل، قد يتكبد خصوم دونالد ترامب خسارة "كبيرة" ستضع ترامب في مقدمة السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري قبل المؤتمر الوطني المرتقب في يوليوز. ولاحظت أن الانتخابات التمهيدية بإنديانا تبدو ك "اختبار حاسم قد يكون نهائيا" بالنسبة لسيناتور تكساس، تيد كروز، الذي تخلى عن آماله في اللحاق بترامب، ويراهن الآن على معركة للفوز بالترشيح خلال المؤتمر الوطني. بالمعسكر الديمقراطي، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن السيناتور، بيرني ساندرز، كان قريبا جدا من منافسته هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي بولاية إنديانا. وأضافت الصحيفة أنه بالنظر إلى عدد المندوبين الذين انضموا إلى وزيرة الخارجية السابقة، فإن فوز ساندرز بهذه الولاية لن يغير كثيرا من النتائج النهائية لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي. على صعيد آخر، أشارت الصحيفة ذاتها إلى أن الجنود الأمريكيين بالعراق، البالغ عددهم اليوم 4087 فردا، أصبحوا أكثر قربا من خط المواجهة ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، مضيفة أن الجنود لم يتوقفوا عن المغامرة خارج القواعد العسكرية، حيث يتوقفون لتقديم الاستشارات للجيش العراقي الذي يوشك على الهجوم على مدينة الموصل. من جانبها، كشفت صحيفة (دو هيل) أن جنديا أمريكيا قتل صباح اليوم الثلاثاء بمدينة أربيل شمال العراق، موضحة أن هذا العسكري كان يوجد على بعد 5 كلم من خط المواجهة، وكان مستشارا لدى الجيش العراقي. بكندا، كتبت صحيفة (لو سولاي) أن الحزب الكيبيكي كان بإمكانه تفادي أزمة وجودية أخرى واستقالة زعيمه، بيير كارل بيلادو، أمس الاثنين، قد لا تكون أسوء شيء يمكن أن تصيب هذه التشكيلة السياسية، موضحة أن خلف بيلادو الذي سيتم اختياره بعد انجلاء غبار هذه الأزمة، سيكون سادس زعيم منذ سنة 2000، وهو ما يعد علامة "سيئة" على وضع الحزب، إذ أن كل قادته، منذ لوسيان بوشار، فشلوا في استعادة بريق سنواته الأولى. أما صحيفة (لو دروا)، فقد اعتبرت أن القنبلة التي فجرها بيير كارل بيلادو من خلال استقالته من زعامة الحزب الكيبيكي قوية وتجسد انكسارا عميقا عكسته ملامحه وهو بالكاد يقدر على قراءة جمل رسالة استقالته، مبرزة أنه بالرغم من أن بيلادو تطرق إلى وجود أسباب عائلية وراء انسحابه، لكن من الراجح أن هناك أسبابا سياسية لاستقالته، فتحت زعامته تأخر الاقلاع المنشود لأكبر أحزاب المعارضة. في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (لو دوفوار) أن المسيرة السياسية لبيير كارل بيلادو تتلخص في موقفين كبيرين، الأول يتعلق بدخوله إلى الحياة السياسية والثاني بخروجه منها، مضيفة أنه طيلة هذه المسيرة، لم يظهر بيلادو ضعيفا جدا كما ظهر خلال إعلان انسحابه الفوري والنهائي من المشهد السياسي. من جانبها، لاحظت صحيفة (لا بريس) أنه بالكاد خمدت مفاجأة استقالة بيلادو، حتى أزف الأوان للبحث عن خلف له في زعامة الحزب الكيبيكي، موضحة أن هناك من يسعى لتفادي سباق طويل ومكلف، بينما يتحدث البعض عن مواجهة ثنائية بين أليكساندر كلوتيي وجان مارتين أوسون، وهو ما سيميز وصول الجيد الجليل إلى الصف الأمامي للحزب. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخرونادا) أنه ووفقا لمنظمة السياحة العالمية فإن المكسيك ارتقت مرتبة بين البلدان التي سجلت أكبر عدد لتوافد الزوار الأجانب، حسب ما صرح به الكاتب العام للمنظمة طالب الرفاعي للرئيس إنريكي بينيا نييتو خلال زيارته لمقر الاقامة الرسمي لوس بينوس، مشيرة إلى أن المكسيك انتقلت إلى المركز التاسع على المستوى العالمي. وأضافت الصحيفة أنه خلال سنة 2015 سجلت المكسيك نموا سنويا بلغ 9.5 في المئة في مجال جذب السياحة الدولية، مع وصول 32.1 مليون سائح. على صعيد آخر، كتبت (ال يونيفرسال) أن السباق الرئاسي لسنة 2018 سيكون محموما كما كان الحال أثناء التنافس بين أندريس مانويل لوبيز أوبرادور وإنريكي بينيا نييتو، مشيرة إلى أن دراسة حديثة تنشر اليوم الثلاثاء على المستوى الوطني تكشف أن اندريس مانويل لوبيز أوبرادور ومارغريتا زافالا وميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ يعتبران لدى الناخبين كمتنافسين رئيسيين في سنة 2018. ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا سيسافر الأسبوع الجاري إلى الولاياتالمتحدة، حيث ينتظر أن يعقد مباحثات مع مسؤولي البلد ويتحدث مع ممثلي المنظمات الدولية حول "شفافية تدبير الأنظمة المالية والضريبية للبلد"، موضحة أن هذه الجولة جاءت إثر الانتقادات الدولية التي طالت بنما بسبب تسريبات (اوراق بنما) التي همت وثائق مكتب المحاماة (موساك فونسيكا) حول تأسيس الشركات المجهولة الاسم. على صلة بهذا الموضوع، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن إحداث الشركات المجهولة الاسم بالبلد تراجع خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، لكن ليس بسبب تسريبات (أوراق بنما) فقط، موضحة أن من بين الأسباب هناك دخول التشريعات الجديدة حول هذا النوع من الشركات بداية العام الجاري، ورفض مجموعة من المصارف فتح حسابات باسم هذه الشركات، فضلا عن الأزمة الاقتصادية بعدد من البلدان الأوروبية واللاتينية. أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند مطالبة بعثة منظمة اتحاد دول أمريكا الجنوبية (أوناسور) لمراقبة الانتخابات العامة المقررة يوم 15 ماي الجاري من المجلس الانتخابي المركزي تلبية مطالب الأحزاب السياسية المتعلقة بضرورة إجراء فرز يدوي للأصوات قبل إعلان نتائج الاستحقاقات التي تمت عن طريق الفرز الالكتروني، وتمويل الحملات الانتخابية واستخدام الموارد العمومية وغيرها من الاقتراحات، لافتة إلى أن على المجلس الانتخابي تحليل ودراسة وتقييم المقترحات واتخاذ القرارات التي يراها ضرورية لنجاح العملية الانتخابية. من جانبها، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى أن منسق بعثة مراقبة الانتخابات لاتحاد دول أمريكا الجنوبية، خوان كارلوس غاليندو، أكد عند اجتماعه مع رئيس المجلس الانتخابي، روبيرتو روزاريو، أن بعثة (أوناسور) لم تتلق أي شكاوى من الأحزاب السياسية أو أدلة على وجود مخالفات تمس العملية الانتخابية سوى تعبير عن قلقها بوجود نقاط خلافية مع المجلس المركزي الانتخابي بخصوص عملية فرز الأصوات إلكترونيا.