اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالسياسة الداخلية للولايات المتحدة، وبالعلاقة بين الحكومة الكندية والإدارة الأمريكيةالجديدة. وهكذا، كتبت صحيفة (دو هيل) أن تداعيات إقالة الرئيس دونالد ترامب لجيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (الإف بي آي)، قد تشعل النقاشات في الكونغرس، الذي يستأنف أشغاله هذا الأسبوع بعد عشرة أيام من العطلة. وذكرت الصحيفة بأن قادة الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ رفضوا ضغوط الديمقراطيين لتعيين مدع خاص أو إنشاء لجنة مستقلة من الحزبين للتحقيق في الدور المفترض لروسيا في انتخابات 2016. وقالت الصحيفة إن قادة الحزب الجمهوري يشددون على أن التحقيقات الجارية من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي ولجنتي الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب ستكون كافية . وأبرزت الصحيفة أن مجلس النواب سيستأنف اجتماعاته للمرة الأولى منذ إقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، مضيفة أن هذا الأسبوع سيتميز أيضا بعقد اجتماع مغلق في مجلس الشيوخ مع مساعد المدعي العام، رود روزنشتاين. من جهتها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ، غير المرتاحين على نحو متزايد من "تقلب وعدم شعبية" الرئيس ترامب، بدأوا في فك الارتباط به شيئا فشيئا بهدف صياغة أجندة للجمهوريين أكثر تقليدية وحماية مستقبلهم السياسي. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الأسواق العالمية يبدو أنها تجنبت، إلى حد كبير، تأثير الهجمات الإلكترونية الواسعة النطاق ضد 150 دولة، والتي شنها قراصنة معلومات بحثا عن فدية. وأضافت الصحيفة أن فيروس (واناكراي) تسلل بصورة رئيسية إلى الأنظمة المعلوماتية في أوروبا، وخاصة شبكة المستشفيات البريطانية، مشيرة إلى أن التعاملات المالية تم مراقبتها عن كثب خلال اليوم الأول لظهور برمجيات خبيثة. وأبرزت الصحيفة أن قليلا من المشاكل تم الإشارة إليها في البورصات والأنظمة المالية الأخرى، مضيفة أن أسواق الأسهم الآسيوية سجلت زيادة طفيفة ناجمة عن ارتفاع أسعار النفط والمخطط الجديد لنفقات الحكومة الصينية. بكندا، كتبت (لوجورنال دو مونريال) أنه في الوقت التي تثير فيه قضايا الدفاع والتجارة اهتماما كبيرا في العلاقة بين كندا والولايات المتحدة، سيتوجه وزيرا الخارجية، كريستيا فريلاند، والدفاع هارجيت ساجان، إلى واشنطن الأسبوع الجاري لعقد لقاء مع نظيريهما الأمريكيين. وأبرزت الصحيفة أن فريلاند وساجان سيكونان في العاصمة الأمريكية للمشاركة في اجتماعات مع كاتب الدولة ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير التجارة ويلبر روس، وكذا مع باقي المتدخلين، مضيفة أنه خلال هذه الاجتماعات، فإن الوزيرين الكنديين سيبحثان أولويات كندا والتعاون بين البلدين. من جهتها، كتبت (لابريس) أن رئيسة الدبلوماسية الكندية، كريستيا فريلاند، المكلفة بالملف الصعب لإعادة التفاوض على اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا)، أعلنت أنها ستلتقي في واشنطن مع كاتب الدولة الأمريكي في التجارة ويلبور روس. وبعد أن ذكرت بأن الرئيس دونالد ترامب أقر أخيرا في متم أبريل الماضي بإعادة التفاوض بشأن اتفاق النافتا بعد أن هدد بالانسحاب منها، أبرزت الصحيفة أن الحكومة الأمريكية لم تقم بعد بإخطار الكونغرس رسميا أنها ستقدم بعد 90 يوما دراسة لطلب مراجعة إعادة التفاوض. من جانبها، قالت (لو جورنال دو كيبيك) إن الوضع في أعقاب الفيضانات التي ضربت كيبيك قد تحسن قليلا، مشيرة إلى أنه بينما عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لم يختلف بين السبت ومساء الأحد الماضيين، حيث ظل في 3891 منكوبا، فإن باقي مؤشرات حصيلة هاته الفياضات في كيبيك تبدو مشجعة. وأبرزت الصحيفة أن عدد من البلديات المتضررة من الفيضانات قد انخفض من 129 يوم السبت إلى 121 يوم الأحد، في حين انخفض أيضا عدد المنازل التي غمرتها المياه من 4596 إلى 4552 يوم الأحد، وأن الطرق التي تأثرت من مياه الفيضانات تبلغ الآن 472 مقابل 507 سابقا. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن مكتب المدعي العام للجمهورية بدأ، من خلال المدعي الخاص المعني بالجرائم المرتكبة ضد حرية التعبير، تحقيقا يتعلق بالاعتداء الذي تعرض له صحفيون ينتمون إلى وسائل إعلام محلية ووطنية ودولية في حاجز نصب على طريق إغوالا - سيوداد ألتاميرانو، من قبل مسلحين مدنيين. وأضافت الصحيفة أنه في ظهر يوم السبت الماضي هاجمت مجموعة تتكون من 100 مسلح سبعة صحفيين بينهم سيرجيو أوكامبو، مراسل (لا خورنادا) في غيريرو، في بلدية أكابيتلاهوايا في المنطقة الشمالية لولاية غيريرو، مشيرة إلى أن المسلحين سلبوا الصحفيين كافة معداتهم وحواسيبهم وهواتفهم النقالة والنقود التي كانت بحوزتهم. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أن المشكلة الرئيسية في ولاية مكسيكو تتمثل في انعدام الأمن حسب ما أكده مرشحو حزب العمل الوطني جوزيفينا فاسكيز موتا، وحزب الثورة الديمقراطية خوان سيبيدا، وحزب العمل أوسكار غونزاليس، والمرشحة المستقلة تيريزا ماستيل، في حين رأى مرشح حزب الثورة المؤسساتية ألفريدو ماسو أن المشكلة تتمثل في الفقر أما بالنسبة لمرشحة حزب مورينا فهو الفساد، وذلك حسب استطلاع أنجزه أكاديميون وطلبة من الجامعة الوطنية المستقلة بالمكسيك، في أفق استحقاقات يونيو 2017. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن ارتفاع معدلات الجريمة خلال السنوات الأخيرة أصبح يهدد بالفعل السلم الاجتماعي بالبلد، مبرزة أن العديد من الخبراء يلقون بالمسؤولية على إقدام الحكومات المتعاقبة على تغيير الاستراتيجيات الأمنية مباشرة بعد الامساك بزمام السلطة. ونقلت الصحيفة عن مجموعة من الخبراء الأمنيين قولهم أن بنما أصبحت في حاجة ماسة إلى "سياسة دولة" واضحة المعالم وأكثر فعالية في المجال الأمني، فضلا عن تغيير طريقة تدبير الشرطة وباقي الأجهزة الأمنية، موضحة أنه دون وضع استراتيجية طويلة الأمد ومتعددة الأبعاد لتدبير القطاع، ستواصل الجريمة الانتشار مع ما يرافق ذلك من تغير في عادات المجتمع. في موضوع آخر، نقلت صحيفة (لا إستريا) التحذير الشديد اللهجة للرئيس خوان كارلوس فاريلا لمهني النقل بعد تهديد هؤلاء بخوض إضراب وإغلاق أهم الطرق بالعاصمة بنما وضواحيها، مشيرة أن فاريلا تعهد باتخاذ إجراءات مشددة ضد المضربين الذين سيعرقلون حركة السير حفاظا على "السلم الاجتماعي".