أفردت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن المناظرة السادسة بين المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية بالولاياتالمتحدة، وقضية المهاجرين بأوروبا، علاوة على الجدل حول اتفاقية التجارة العابرة للمحيط الهادي بكندا. وكتبت (واشنطن بوست) أن المناظرة السادسة بين المرشحين الجمهوريين للانتخابات التمهيدية، التي انعقدت أمس الخميس، تميزت بنهاية "الود" بين دونالد ترامب وتيد كروز، اللذين يوجدان في مراتب متقاربة في سباق الظفر بتزكية الحزب الجمهوري في 1 فبراير المقبل. وأوضحت الصحيفة أنه إلى وقت قريب، كان من مصلحة المرشحين معا تجنب مواجهة مباشرة بينهما، مضيفة أن كروز كان يحاول استمالة أنصار ترامب، بينما هذا الأخير لم يكن يرى في كروز تهديدا كبيرا لمسيرته السياسية. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المناظرة الجمهورية السادسة تميزت بسيل من انتقادات المرشحين تجاه المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا هيلاري كلينتون، مبرزة أن مراقبين اعتبروا أن ترامب تفوق مرة أخرى خلال هذا السجال. من جانبها، أبرزت صحيفة (دو هيل) أن خصوم ترامب كلهم رفضوا دعوته إلى منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة، وهو من بين المواقف المثيرة للجدل التي تم التعبير عنها خلال الحملة الانتخابية. وفي تحليلها للمناظرة، اعتبرت صحيفة (بوليتيكو) أن الرئيس باراك أوباما قد تلقى ما كان يبحث عنه بالضبط من خلال اتخاذه إجراءات مراقبة الأسلحة النارية، وفي خطابه حول حالة الاتحاد، أي أن يبقى في قلب النقاش السياسي. ولاحظت الصحيفة أنه في الوقت الذي يقضي فيه أوباما ولايته الثانية والأخيرة، تعامل المرشحون كما لو أنه يسعى إلى الترشح لولاية ثالثة، وقاموا بمهاجمة سياساته على جميع الجبهات، سواء الوطنية أو المتعلقة بالسياسة الخارجية. على الصعيد الدولي، أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن اللجنة الأوروبية تسعى إلى وضع آلية تلقائية لتوزيع طالبي اللجوء على البلدان الأوروبية، بالرغم من التردد الذي أبدته عدد من الحكومات في دعم هذه الفكرة. وسجلت أن الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي اقترحت العام الماضي مخططا من هذا القبيل لمواجهة أزمة اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا، موضحة أن برنامج الاتحاد الأوروبي لإعادة إيواء 160 ألف طالب لجوء خارج إيطاليا واليونان لم يشمل سوى 272 شخصا. بكندا، كتبت (لا بريس) أن وزيرة التجارة الدولية في الحكومة الفيدرالية، كريستيا فريلاند، أكدت أنه من غير الممكن إعادة التفاوض بشأن اتفاق الشراكة عبر الهادي، الذي يجمع 12 بلدا يطل على المحيط الهادي تمثل 40 من حجم الاقتصاد العالمي، رغم البروز المحتمل لعدد من المخاوف الجدية خلال مناقشة الاتفاقية قبل المصادقة عليها، مضيفة أن "المفاوضات انتهت، من المهم أن يفهم الكنديون أن القرار يكمن في القبول بالاتفاقية أو رفضها جملة وتفصيلا". من جهتها، اعتبرت صحيفة (لو دوفوار) أن الوزيرة فريلاند حذرت من أن القرار حول الاتفاقية سيكون بالقبول أو الرفض، وأنه ليس من حق الكنديين منع البلدان الأخرى من التقدم دونهم في حال رفض الاتفاقية، موضحة أنه لم يبق للكنديين سوى التعبير عن رأيهم حول الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في أكتوبر الماضي من طرف حكومة المحافظين السابقة، بزعامة ستيفن هاربر. وتحت عنوان "بداية سيئة للنقاش"، اعتبرت صحيفة (لو دروا) أنه بعد تسببها في زعزعة الأوضاع بإقليم كيبيك بسبب إصلاحاتها المتعددة في قطاعي الصحة والاقتصاد، تستعد حكومة فيليب كويار إلى الشروع في إصلاح قطاع التعليم، من خلال مشروع قانون ينتظر أن يعيد النظر في الحكامة المدرسية، لافتة إلى أن الأمر يتعلق بأصعب هدف تسعى الحكومة إلى تحقيقه، لكونه يستهدف قطاعا يحظى بحماية دستورية. وأضافت أن مشروع القانون يروم إعادة النظر في تشكيل المجالس المدرسية ال 72 الموجودة بالإقليم، مع تقليص الحقوق التمثيلية للأقلية الناطقة بالإنجليزية، وهو ما قد يؤدي إلى انزلاقات سياسية قد تكون مؤلمة، مشددة على أن الحكومة يتعين أن تتمتع بالحكمة من أجل التحرك مع الاحترام الواجب للأقلية اللغوية، عوض التسبب في معارك كما حدث بمناطق أخرى بكندا. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن عددا من فقهاء القانون الدستوري والقضاة السابقين والنقابيين وقادة المجتمع طالبوا باستقالة رئيس محكمة العدل العليا، خوسي آيو برادو، وزميله بذات المؤسسة، هاري دياز، على خلفية تصريحات هذا الأخير حول فساد العدالة وتدخل الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، في جهاز القضاء، موضحة أن تصريحاته جاءت على خلفية "إحساسه بخيانة" آيو برادو في انتخابات رئيس محكمة العدل العليا في الرابع في يناير. وأضافت أن تفاعلات هذه القضية ما زالت متواصلة، إذ راسل رئيس محكمة العدل العليا لجنة التعيينات بالجمعية الوطنية من أجل فتح تحقيق في تصريحات القاضي دياز ومطالبته بتقديم الدلائل على اتهاماته. في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن الفساد بدأ ينخر حكومة فاريلا بعد سنة ونصف من توليه السلطة، موضحة أن المدعية العامة للجمهورية، كينيا بورسيل، لم تجد بدا من فتح تحقيق في مزاعم حول اختلالات مالية وصفقات غير قانونية بين برنامج الدعم الوطني ووزارة السكنى، في تنفيذ عدد من المشاريع ضمن برنامج "أسقف الأمل"، لتوفير السكن المجاني للمعوزين. أما بالدومينيكان، فقد تناولت صحيفة (إل ناسيونال) الانتقادات التي وجهها المرشح الرئاسي عن الحزب الثوري العصري، أهم حزب معارض، لويس أبيناضر، إلى الاجراءات الاقتصادية والاجتماعية الذي تنهجها الحكومة الحالية واقترح تشكيل جبهة انتخابية موحدة لإلحاق الهزيمة بحزب التحرير خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية التي سيتم تنظيمها شهر ماي المقبل، منتقدا خلال التوقيع على اتفاق التحالف الانتخابي مع الحركة المدنية "المواطنون التقدميون من أجل التغيير" الاستخدام المفرط لموارد الدولة لصالح المرشح الرسمي للحزب الحاكم. من جهتها، كتبت صحيفة (ليستين دياريو) أن 31 يناير الجاري سيكون موعد إعلان الرئيس، دانيلو ميدينا، رسميا عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة حسب الأمين العام لحزب التحرير، الحاكم، رينالدو باريد بيريز، مشيرا إلى أن ميدينا قد تم انتخابه بالإجماع مرشحا رسميا لحزب التحرير من طرف جل قياديي الحزب الحاكم وأكثر من 7 آلاف مندوب يمثلون مختلف المحافظات بالنظر إلى أنه يعد المرشح الأوفر حظا لضمان فوز الحزب في الانتخابات المقبلة بفضل شعبيته الكبيرة وسط المواطنين.