اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بالقصف الذي شنه الأسطول البحري الروسي على سورية، وبمراقبة الأسلحة النارية، وبالانتخابات بالحزب الجمهوري لاختيار رئيس جديد لمجلس النواب الأمريكي، علاوة على النقاش الدائر حول ارتداء النقاب في الحملة الانتخابية بكندا. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) في مقال بعنوان "الأسطول الروسي يقصف أهدافا سورية"، أن قوات البحرية الروسية قد أطلقت من بحر قزوين صواريخ كروز ضد المتمردين السوريين، واصفا ذلك بأنه أحد مظاهر "استعراض قوة أسلحة موسكو". وأوضحت الصحيفة أن هذا القصف كان الأول من نوعه الذي تقوم به القوات الروسية، بعد أسبوع من تدخلها في سورية، مشيرة إلى أن الهجوم قد "سلط الضوء على تنسيق جد وثيق مع الحكومتين الإيرانية والعراقية". من جهتها، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الولاياتالمتحدة رفضت أي تعاون مع موسكو في الشرق الأوسط، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، مشيرة إلى أن روسيا تستهدف عن عمد المتمردين السوريين المعتدلين المدعومين من قبل وكالة الاستخبارات المركزية. ولاحظت الصحيفة أن هذه التسريبات أثارت القلق بشأن إمكانية حدوث مواجهات موسعة بين واشنطنوموسكو. على صعيد آخر، عادت صحيفة (بوليتيكو) للحديث عن الموضوع الشائك المتعلق بمراقبة الأسلحة النارية، موضحة أن البيت الأبيض لا يعتزم تعيين مدير جديد على رأس الوكالة الفيدرالية المكلفة بهذا الملف. واعتبرت الصحيفة أن إجراءات اتخذها البيت الأبيض في انتظار تأكيدها على مستوى الكونغرس بهدف عدم تكرار حوادث إطلاق النار. بخصوص انتخابات خليفة جون بوينر، رئيس مجلس النواب الأمريكي المستقيل، أكدت صحيفة (وورلد نيت دايلي) أن المرشح الأوفر حظا لشغل هذا المنصب وزعيم الحزب الجمهوري بالغرفة السفلى، كيفن مكارتي، تلقى الدعم من نائب رئيس الجمهورية السابق، ديك تشيني. ولاحظت الصحيفة أن دعم تشيني لمكارتي يروم توحيد الأصوات، خاصة أن العديد من السيناتورات الجمهوريين غير مقتنعين بترشيح هذا الأخير. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته، زعيم حزب المحافظين، ستيفن هاربر، الذي يواجه انتقادات معارضيه السياسيين الذين يتهمونه بتوظيف قضية ارتداء النقاب لأغراض سياسية، حاول تهدئة خصومه حيث قدم وعودا بالتصرف بمسؤولية عند تقنين موضوع ارتداء النقاب إذا ما أعيد انتخابه، مشيرة في هذا الصدد إلى تنديد زعيم الحزب الليبرالي، جوستن ترودو، باستراتيجية زعيم حزب المحافظين التي تغذي الخوف والانقسام بطريقة لا تليق بمنصب رئاسة الوزراء وبتأليب الكنديين على بعضهم البعض. أما صحيفة (لابريس)، فكتبت أنه في الوقت الذي اعتقد فيه معظم الكيبيكيين بأن زمن التقشف الذي تقوده حكومة فيليب كويار قد ولى، قرر مجلس الوزراء الاستثنائي المنعقد الاثنين الماضي مطالبة وزارتي الصحة والتعليم ببذل مزيد من الجهود لتوفير على التوالي 700 مليون دولار و400 مليون دولار برسم السنة المالية 2016-2017 ، لافتة إلى أنه يتعين على الحكومة تخفيض النفقات ب 2ر1 مليار دولار لضمان تحقيق ميزانية متوازنة العام المقبل. من جهتها، أشارت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) إلى الصعوبات المالية التي تواجه الشركة العملاقة (بومبارديي إيروسبيس) خصوصا بعد فشل المفاوضات مع شركة (إيرباص) من أجل الاستحواذ على غالبية أسهم مشروع طائرة (سي سيري)، لافتة إلى أن الحزب الكيبيكي، وائتلاف مستقبل كيبيك المعارضين، شددا على ضرورة تدخل الحكومة لإنقاذ الشركة الكندية من مشاكل السيولة التي تعاني منها، ودراسة جميع السيناريوهات بما فيها خوصصة مؤقتة للشركة. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (دياريو ليبري) الدراسة التي أجراها بتكليف من رئاسة الجمهورية برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) حول تقييم الزيارات المفاجئة التي يقوم بها الرئيس دانيلو ميدينا كل أسبوع إلى العالم القروي لدعم صغار الفلاحين والمقاولات الإنتاجية الصغرى ومساعدتها على تسويق منتوجاتها وحصولها على التمويل بفوائد جد ضعيفة. وأضافت أن نتائج هذه الدراسة أظهرت أن 46 بالمئة من المشاريع، التي تم إنجازها منذ انطلاق الزيارات الرئاسية في غشت 2012 والبالغة 634 مشروعا، كان لها تأثير قوي على تحسين الظروف المعيشية لسكان البوادي، و28 بالمئة لها تأثير متوسط في حين كان لنحو 26 بالمئة منها تأثير منخفض. من جانبها، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها عدة نقابات عمالية أمام مقر الكونغرس بمناسبة اليوم العالمي للعمل اللائق للمطالبة بالرفع من ميزانية القطاع الصحي إلى 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتعديل قانون الضمان الاجتماعي لتعميمه على غالبية الشرائح الاجتماعية، والرفع من المعاشات التقاعدية وأجور مستخدمي القطاع العام. وببنما، أكدت صحيفة (لابرينسا) أن لجنة الشؤون البلدية بالجمعية الوطنية أنهت، أمس الأربعاء، مناقشة ال 82 بندا المتضمنة في قانون اللامركزية وستشرع في دراسة البنود الجديدة التي ستضاف إلى الوثيقة، موضحة أن المناقشات حول القانون، الذي سيمنح اختصاصات أوسع للجماعات المحلية والبلديات، استمرت لأزيد من 5 أسابيع لحد الساعة. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن القيادي في حزب التغيير الديمقراطي (معارضة)، لويس إدواردو كاماتشو، قدم أمس الأربعاء شكاية ضد المدعية العامة للجمهورية، كينيا بورسيل، حول "الشطط في استعمال السلطة وانتهاك الواجبات المهنية"، موضحة أن الشكاية طالبت بعزل المسؤولة القضائية بعد إقدامها على عرض ملفات بعض القضايا موضوع تحقيق على ممثلين للمجتمع المدني. وأضافت أن الأمين العام للحزب الثوري الديموقراطي (معارضة)، كارلوس بيريز هيريرا، اعتبر بدوره أن "تصرف المدعية العامة ينتهك واجب التحفظ والسر المهني وقد يمس بالضمانات الضرورية للمحاكمة العادلة"، مشيرا إلى أن ما قامت به قد يشكل "جنحة الشطط في استعمال السلطة". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص يعيشون في فقر مدقع في أمريكا اللاتينية هو مكسيكي، وفقا للبنك الدولي والمجلس الوطني لتقييم سياسة التنمية الاجتماعية الذي يعمل على قياس نسبة الفقر في البلاد. وأضافت الصحيفة أن المجلس الوطني لتقييم سياسة التنمية الاجتماعية يشدد على أن السبيل إلى الحد من الفقر على نحو مستدام يتمثل في تحسين دخل السكان، وهو الوضع الذي يعرف تعقيدا جراء البيئة الاقتصادية التي تواجه المنطقة، مشيرة إلى أن عدد الأشخاص في وضعية فقر مدقع بأمريكا اللاتينية، الذين يعيشون ب1.9 دولار يوميا، أي حوالي 33 بيزو، بلغ 33.8 مليون شخصا، وفقا للأرقام الصادرة أمس الأربعاء عن البنك الدولي. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن وزارة التعليم العام ستعمل على تطبيق القانون على كافة المدرسين الخاضعين لعملية تقييم الأداء في الخدمات المهنية، وهذا يعني أن أولئك الذين لا يشاركون في الاختبار سيتم فصلهم من الخدمة بالتعليم الأساسي، مشيرة إلى أنه حسب أوريليو نونو ماير وزير التربية والتعليم العام فإن 150 ألفا من المعلمين تم استدعاؤهم للخضوع للتقييم الأول للإصلاح التعليمي.