اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بمكافحة الإرهاب وبالمشهد السياسي الأمريكي، وكذا بالانتقادات الموجهة لعمل حكومة جوستان ترودو بكندا. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه غداة حادث أورلاندو ومقتل شرطيين في فرنسا، فإن المحققين من جانبي المحيط الأطلسي يحاولون بطريقة أو بأخرى تحديد السبل الكفيلة للكشف عن "الذئاب المنفردة"، والتي على الرغم من ميلها نحو العنف، فإنها حريصة على عدم انتهاك القانون حتى لا تثير الشكوك. وأضافت الصحيفة أنه مع الآلاف من حالات المراقبة المستمرة، فإن قوات الأمن في أوروبا والولايات المتحدة يجدون أنفسهم في عجلة من الأمر وغير قادرين على إحباط الهجمات التي تظهر من العدم، والتي لا يعطي مرتكبوها، على الرغم من الإشارة إليهم في بعض الأحيان، الأدلة حول نيتهم. على صعيد المشهد السياسي، كتبت (نيويورك تايمز) أن المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسيات دونالد ترامب، يكافح جراء مشاكل مالية كبيرة بعد أن مول حملته الانتخابية في الاستحقاقات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية من ماله الخاص. وأضافت الصحيفة أن الوضع صعب جدا إلى حد أن ترامب صرح أمس الثلاثاء بأنه قد يستنزف ثروته الشخصية للحفاظ على حملته الانتخابية متواصلة، مضيفا أن الحملة انتهت في ماي الماضي مع ما يزيد قليلا عن مليون دولار في البنك، مقابل 42 لمنافسته، مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون. من جهتها، ذكرت (دو هيل) أن حملة الملياردير النيويوركي يبدو أنها أظهرت بعض بوادر التغيير، حيث أن مرشح الحزب الجمهوري قام بإصدار سلسلة من البيانات المليئة بالإحصاءات الاقتصادية والتي تمت صياغتها بأسلوب "مستشار سياسي". ووفقا للصحيفة، فإن هذا الأمر قد يكون نتيجة للتوظيفات الجديدة التي قام بها قطب العقارات، الذي حصل على خدمات أسماء كبيرة في الساحة السياسية، من قبيل جيم مورفي، الخبير في الموارد البشرية، ولوسيا كاستيانو، معاونة الرئيس السابق جورج بوش، وكيفن كيليمز. على صعيد المعسكر الديمقراطي، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن كلينتون بدأت بدراسة ملفات ثلاثة مرشحين لمنصب نائب الرئيس، ويتعلق الأمر بوزير الإسكان جوليان كاسترو، وسيناتورة ماساشوستس، إليزابيث وارن، وسيناتور فرجينيا، تيموثي كين. وأضافت الصحيفة، نقلا عن مسؤول كبير بالحزب الديمقراطي، أن كاتبة الدولة السابقة بصدد دراسة مرشحين آخرين، مضيفة أن المرشحة الرئاسية المحتملة تبحث، بالإضافة إلى المهارات، عن شخص يسمع بشكل جيد وبإمكانه توحيد الديمقراطيين وإضفاء دينامية على الحزب. وبكندا، كتبت (لا بريس) أن أحزاب المعارضة مدعومة بالاستشارات العمومية المكثفة التي جرت في الأشهر الأخيرة، أكدت على أن الحكومة الليبرالية بزعامة جوستان ترودو أظهرت في العمق أنها لم تكن لديها "خطة"، خلافا لما كانت تقوله خلال الحملة الانتخابية، مشيرة إلى أنها انتقدت أمس الثلاثاء بصوت واحد ما اعتبرته "هزالة" الإنجازات التشريعية منذ مجيء الليبراليون إلى السلطة. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (لو دوفوار) إنه برفضها لدعم الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه يوم الاثنين الماضي في فانكوفر بشأن إصلاح مخطط التقاعد في كندا، فإن حكومة الكيبيك قد خيبت آمال النقابات وأسعدت أرباب العمل في الإقليم، مشيرة إلى أنه بعد يوم وصف ب"التاريخي" من قبل وزير المالية الفيدرالي بيل مورنو، تساءل الكثيرون لماذا اختارت كيبيك إدارة ظهرها لإصلاح نظام التقاعد في كندا. أما (لو جورنال دو مونريال)، فكتبت أن وزير المالية في الكيبيك، كارلوس ليتاو، رفض التصديق على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأقاليم وأوتاوا لتحسين أنظمة التقاعد العمومية، مشيرا إلى أنه يشعر بالقلق إزاء الآثار المترتبة على زيادة المساهمات بالنسبة لذوي الدخل المنخفض. من جهة، أخرى كتبت (لو دروا) أن البريطانيين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع غدا الخميس ليقرروا ما إذا كانوا سيقطعون الجسور مع الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن العديد من استطلاعات الرأي تشير إلى أن السكان منقسمون شيئا ما وعلى قدم المساواة بين معسكر الخروج (بريكسيت) ومعسكر الإبقاء على الوضع الراهن (بريمان)، وهو ما يبرز أنه يتعين انتظار كافة النتائج قبل تحديد الخيار الفائز. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه بعد 36 يوما من الإضراب والمظاهرات في البلاد وما وقع في بلدية نوشيكستلان بولاية واخاكا، فإن التنسيقية الوطنية للعاملين في التربية والتعليم تمكنت من انتزاع حوار مع وزير الداخلية ميغيل انخيل أوسوريو تشونغ، والذي سيقدم خلاله الأعضاء الثمانية للجنة الوساطة الوطنية، الذين تفاوضوا في نزاعات أخرى في الماضي. وذكرت الصحيفة أن أوسوريو تشونغ سيجتمع مع تنسيقية المعلمين "من أجل الاستماع إلى أفكار وحجج هاته المنظمة، والمضي قدما في بناء حلول للعودة إلى الهدوء إلى مناطق البلاد التي تأثرت بالتعبئة التي شهدتها في الآونة الأخيرة". في الشأن الحزبي، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن الأمينة العامة للحزب الثوري المؤسساتي الحاكم، كارولينا مونروي، تولت مؤقتا رئاسة الحزب، بعد أن أكدت قيادة هاته التشكيلة السياسية أن استقالة مانليو فابيو بيلترونز ريفيرا هي " لا رجعة فيها". وأضافت الصحيفة أنه في مدة لا تزيد عن ستين يوما يتعين أن الدعوة لعقد اجتماع المجلس السياسي الوطني للحزب، والذي سيحدد خلاله من يخلف الرئيس المستقيل، حيث تظهر من الآن أسماء، على الخصوص، منسق أعضاء مجلس الشيوخ إميليو غامبوا باترون، ووزير الفلاحة، خوسيه كالسادا، على الرغم من أن أعضاء الحزب يتذكرون أن هذا الأخير خسر الانتخابات التي جرت العام الماضي في ولاية كيريتارو. وببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن حكومة الرئيس خوان كارلوس فاريلا بلغت أدنى شعبية لها منذ إمساكها بزمام السلطة قبل حوالي سنتين، مبرزة أن استطلاعا للرأي نشرت نتائجه أمس الثلاثاء أفاد بأن 39 بالمئة فقط من المواطنين يعتبرون أداء الحكومة "إيجابي"، مقابل 57 في المئة يرون أنه "سلبي". وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة فقدت 6 نقاط كاملة من الشعبية خلال شهر واحد فقط، معتبرة أن العديد من المراقبين يعزون هذا التراجع إلى الفضائح التي شهدها البلد مؤخرا من قبيل تسريبات "أوراق بنما". في موضوع آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن المفاوضات بين الفرق البرلمانية للسيطرة على الجمعية الوطنية قد انطلق مع اقتراب موعد انتخاب مكتب مسير جديد للمؤسسة التشريعية، مبرزة أن فريقي الحزب الثوري الديموقراطي وحزب التغيير الديمقراطي (معارضة) اختارا مرشحهما لمنصب رئيس البرلمان. وأضافت الصحيفة أن التحالف الحاكم، المدعوم من النواب المنشقين من حزبي المعارضة، يتوقع أن يدعم إعادة انتخاب الرئيس الحالي للبرلمان، روبين دي ليون، في منصبه لولاية جديدة من سنة واحدة.