اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بمسألة قيام الأمريكيين بالامتناع عن التصويت خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، ورفض المرشح الجمهوري اتهام روسيا بقرصنة أجهزة الحاسوب الخاصة بلجنة الحزب الديمقراطي، وتقنين الماريخوانا من قبل حكومة أوتاوا، واتفاقية التجارة الحرة بين كندا والاتحاد الأوروبي. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه في الوقت الذي يبدأ فيه التصويت المبكر قريبا في ولاية أوهايو وغيرها، فإن العديد من الأمريكيين يتجهون نحو الانتخابات مع "الشعور بالتوتر"، كما كشف استطلاع للرأي أجرته (سي يس إس)، والذي أعرب خلاله 46 في المئة فقط من الناخبين عن حماسهم لفكرة الذهاب إلى صناديق الاقتراع. وأبرزت الصحيفة أن نسبة الناخبين الذين كانوا على لهفة للقيام بالتصويت قد قفز إلى 62 بالمئة في نهاية أكتوبر 2012، مضيفة أن الأمر الذي لا يزال غير مؤكد اليوم هو عدد الأمريكيين الذين سيصوتون دون أن يكونوا مقتنعين وأولئك الذين لن يصوتوا على الإطلاق. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن كبار المسؤولين السابقين في الأمن القومي عبروا عن "الاستياء" لرفض المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، قبول حكم خبراء الاستخبارات بأن روسيا قامت باختراق أجهزة الحاسوب الخاصة باللجنة الوطنية الديمقراطية "في محاولة للتأثير على الانتخابات الأمريكية." وقال هؤلاء المسؤولون، الذين خدموا في عهد رئيسين من الحزبين، أنهم "انزعجوا" لرؤية قطب العقارات يلقي بظلال من الشك على دور روسيا بعد حصوله على إحاطة بشأن الموضوع، ومرة أخرى بعد بيان "صريح غير اعتيادي" للوكالات الأمريكية التي أكدت دور موسكو في الهجمات الإلكترونية. من جهة أخرى، سلطت (دو هيل) الضوء على شكوك العديد من كبار الضباط الأمريكيين حيال إمكانية وجود حل عسكري للتخفيف من معاناة سكان حلب في سورية. وحسب رأي هؤلاء المسؤولين، تضيف الصحيفة، يكون الأوان قد فات للتدخل عسكريا في هذه المدينة، حتى لو تمكن الجيش الامريكي من إضعاف القوات الجوية السورية، لكون القوات البرية للنظام تحاصر تماما المدينة، ولها هيمنة عسكرية واضحة على المتمردين. بكندا، كتبت (لابريس) أن اعتزام حكومة جوستان ترودو القيام بتقنين الماريخوانا يثير المخاوف لدى الوزراء والمنتخبين في الأقاليم في مجال السلامة الطرقية. وأضافت الصحيفة أنه في ختام اجتماع الوزراء المسؤولين عن العدل والأمن العام في هاليفاكس، سلط البعض منهم الضوء، أمس الجمعة، على التأثير المحتمل لتقنين القنب الهندي على حالات القيادة، مضيفة أن وزيرة العدل الفدرالية، جودي ويلسون راي بولد، ذكرت نظرائها في الأقاليم أن لجنة اتحادية ستقدم توصياتها الشهر المقبل حول تقنين هذه المادة. من جانبها، قالت صحيفة (لو دوفوار) أن كندا كلفت مبعوثها الخاص من أجل الاتفاق الاقتصادي والتجاري الشامل بين كندا والاتحاد الأوروبي، بيير بيتيغرو، مهمة للقاء قادة منطقة والونيا البلجيكية الذين صوتوا أمس الجمعة برفض الاتفاقية التجارية. على صعيد آخر، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أنه مع حلول يوم الأربعاء المقبل سيكون قد مر عام بالفعل على حصول ترودو على أغلبية مثيرة للإعجاب للوصول إلى السلطة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الحالي غير من خطاب وصورة السياسة في كندا وعدل بشكل كبير في مسار السياسات الكندية بشأن العديد من القضايا الرئيسية. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن وزير الداخلية ميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ أكد أمس الجمعة بمجلس النواب أن البحث عن الترشح للرئاسيات باسم حزب الثورة المؤسساتي لانتخابات 2018 ليس في أجندته. من جهتها، قالت صحيفة (ال يونيفرسال) إن المرشح الجمهوري للرئاسيات الأمريكية، دونالد ترامب، اتهم أمس رجل الاعمال المكسيكي كارلوس سليم بالتدخل في الحملة الانتخابية الأمريكية لصالح منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وأضافت الصحيفة أن ترامب اعتبر الملياردير المكسيكي، المساهم في صحيفة (نيويورك تايمز) "16 بالمئة من أسهمها" والمانح الرئيسي لمؤسسة كلينتون، بأنه واحد من الأسماء الرئيسية وراء "المؤامرة" التي تستهدف عدم وصوله إلى البيت الأبيض. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن عددا من النشطاء اقترحوا على الحكومة إنشاء لجنة دولية لعدم الافلات من العقاب للتحقيق في الجرائم المرتبطة بالفساد، موضحة أن غواتيمالا قامت بإجراء مماثل باتفاق مع منظمة الأممالمتحدة من أجل الاسراع في البت في هذا النوع من القضايا والحيلولة دون تأثير التيارات السياسية على سير التحقيقات. ونقلت الصحيفة عن السفير السابق لبنما أمام منظمة البلدان الأمريكية، غييرمو كوتشيز، أن إحداث لجنة من هذا القبيل سيمكن من معالجة قضايا الفساد باستقلال تام عن مراكز النفوذ بالبلد. في الخبر الاقتصادي، سجلت صحيفة (لا بريسنا) أن رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي لبنما، فاليري سيرا، أبرزت أن مشروع توسعة قناة بنما كانت له "منافع عالمية" على خفض كلفة النقل البحري الدولي، مبرزة أن المشروع حفز أيضا استثمارات مجموعة من بلدان المنطقة في البنيات التحتية المينائية فاقت قيمتها الاجمالية 25 مليار دولار.