شكلت انعكاسات تعيين دونالد ترامب كمرشح محتمل للحزب الجمهوري على وحدة الحزب، وقرار بيرني ساندرز مواصلة السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي إلى نهاية الانتخابات التمهيدية، وحصيلة الحكومة الكندية بمناسبة مرور الستة أشهر الأولى لتولي جوستان ترودو السلطة، أبرز اهتمامات الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (بوليتيكو.كوم) أن انتصار دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية بولاية إنديانا وانسحاب سيناتور تكساس، تيد كروز، وحاكم ولاية أوهايو، جون كاسيتش، من السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، قد أفشل خطة "الكل إلا ترامب" التي كان يروج لها بعض الجمهوريين الذين يواجهون الآن خيارا صعبا خلال الانتخابات الرئاسية شهر نونبر المقبل، والذي يتمثل إما في التكتل وراء المرشح صاحب "نظرية المؤامرة" الذي يهتم قليلا بالمبادئ المحافظة" أو ضمان فوز هيلاري كلينتون. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد فترة وجيزة من الدعوة التي وجهتها اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري للالتفاف حول قطب العقار، أعلن العديد من الأعضاء البارزين في حزب لينكولن عن عدم تأييدهم للمرشح ترامب، مبرزة إعلان المستشار السابق لمرشح الرئاسة لسنة 2008، الجمهوري جون ماكين، تصويته لفائدة هيلاري كلينتون. ولاحظت الصحيفة الالكترونية، نقلا عن ستيف شميت، الخبير الاستراتيجي الجمهوري، أن (ساعة الحقيقة قد دقت بالنسبة ل"حركة أبدا ترامب")، مشيرة إلى أن عددا من المسؤولين في الإدارات الجمهورية السابقة، لا سيما الذين عملوا في مجال الدفاع والأمن القومي، قد يختارون المرشحة الديمقراطية. وفي السياق نفسه، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أنه بالنسبة لبعض الوجوه البارزة بالحزب الجمهوري، فإن رئاسة كلينتون يمكن إدارتها جيدا مقارنة مع رئاسة ترامب، ليس لأنهم يؤيدون هيلاري كلينتون، ولكن لأنهم يعرفون جيدا هذا المشكل. وأضافت الصحيفة أن شخصيات أخرى من الجناح المحافظ للحزب الذي يعارضون مواقف رجل الأعمال، لا سيما موقفه من قضية الإجهاض والزيادة في الضرائب، يعتزمون تقديم مرشح ثالث (مستقل) شهر نونبر القادم، مشيرة إلى أن هذه المهمة تبدو شاقة بسبب تعقيد النظام الانتخابي الأمريكي. ونقلت الصحيفة عن روي كوبر، المحلل الاستراتيجي الجمهوري، أنه على الرغم من ملايين الدولارات التي تم إنفاقها ودعم الشخصيات المحافظة، فإن جبهة مكافحة ترامب لم تجد قائدا قويا، مبرزة أنه على الرغم من النكسات التي منيت بها هذه الحركة، بعد تعيين دونالد ترامب كمرشح مفترض للحزب، فإنها تظل أداة حاسمة لدعم المرشحين الجمهوريين خلال الانتخابات النصفية القادمة لأنها سوف تسمح لهم بالتميز عن السيد ترامب. بالجانب الديمقراطي، ذكرت صحيفة (دو هيل) أن سيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، أعلن عن نيته البقاء في السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، مؤكدا أن وجوده يعد مفيدا للبلد وللحزب لأنه يشجع الأمريكيين على المشاركة في العملية السياسية. وأضافت الصحيفة أن السيناتور ساندرز اعترف في مقابلة مع إذاعة (ناشيونال بوبليك راديو) بأن حظوظه ضئيلة، غير أنه وعد بمواصلة السباق حتى النهاية، لاسيما في الانتخابات التمهيدية بكاليفورنيا يوم 7 يونيو، التي تعد الأهم هذه السنة من حيث عدد المندوبين. وذكرت الجريدة، التي يصدرها الكونغرس الأمريكي، أن المرشح الديمقراطي أشار إلى أنه سيراجع استراتيجيته عند نهاية الحملة الانتخابية، حيث يعتزم لعب دور رئيسي في إعداد البرنامج الرسمي للحزب الديمقراطي. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو دروا) أن رئيس الوزراء الكندي، جوستان ترودو، استعرض أمس الأربعاء، الانجازات التي حققتها حكومته خلال الستة أشهر الماضية من توليه السلطة تنفيذا لوعوده الانتخابية من أهمها التخفيضات الضريبية لفائدة للطبقة المتوسطة ومنح التعويضات لفائدة للأسر، مشيرة إلى الانتقادات التي وجهتها المعارضة للعمل الحكومي خاصة انسحاب البعثة العسكرية الكندية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، والعجز المتوقع في أول ميزانية حكومية وإلغاء بعض الإعفاءات الضريبية، والخوف من الحفاظ على نفس الأهداف التي حددتها حكومة المحافظين السابقة للحد من غازات الاحتباس الحراري. من جانبها، ذكرت صحيفة (لو دوفوار) أن السيد ترودو، الذي احتفل أمس الأربعاء بمرور ستة أشهر على توليه السلطة، طالب من أعضاء الحزب الليبرالي المزيد من العمل والشفافية والإصغاء إلى المعارضين الذين لم يكفوا عن توجيه الانتقادات إليه، مشيرا إلى وفائه بالوعود التي قدمها خصوصا لفائدة الطبقة الوسطى. في الشأن الكيبيكي، أشارت صحيفة (لوسولاي) إلى انعقاد يوم غد الجمعة اجتماع للحزب الكيبيكي لاختيار زعيم مؤقت للحزب لخلافة الرئيس المستقيل، بيار كارل بيلادو، لافتة إلى أن القواعد التي وضعتها اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب المتعلقة بالمدة الزمنية لوضع الترشحات أو الحصول على التوقيعات الضرورية ستعمل على إبعاد العديد من المرشحين المحتملين. من جهتها، أعربت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) عن اعتقادها بأن على الحزب الكيبيكي أن يختار بسرعة زعيما يظل في منصبه لمدة أطول، معتبرة أن ألكسندر كلوتير، الذي احتل المركز الثاني وراء بيير كارل بيلادو خلال السباق لزعامة الحزب السنة الماضية، يعد خيارا معقولا، خصوصا وأن الانتخابات العامة المقبلة على الأبواب. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل ديا) عند ردود الفعل التي خلفها قرار المجلس الانتخابي المركزي اقتصار الفرز اليدوي لأصوات الناخبين فقط على مستوى الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 15 ماي الجاري، مشيرة إلى الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الحزب الثوري العصري، أهم حزب معارض، والتحالف من أجل الديمقراطية، بمشاركة ناشطين اجتماعيين وسياسيين ونقابيين أمام مقر المجلس الانتخابي المركزي للمطالبة بأن يشمل العد اليدوي أيضا نتائج الانتخابات التشريعية والبلدية، التي ستجري في نفس يوم الاقتراع الرئاسي لضمان شفافية ومصداقية العملية الانتخابية برمتها. من جانبها، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند إعلان رئيس المجلس الانتخابي المركزي، روبيرتو روزاريو، أن الهيئة المكلفة بتنظيم والاشراف على الانتخابات العامة ليوم 15 ماي الجاري لا تتوفر على المدة الزمنية الكافية لإجراء تعديلات جديدة على العملية الانتخابية وبالتالي لا يمكنها إجراء فرز يدوي لنتائج الانتخابات التشريعية والبلدية، مؤكدا على أن المجلس سيعلن عن النتائج خلال ال12 ساعة من نهاية الاقتراع بفضل الفرز الالكتروني لأصوات الناخبين. وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن أمام الرئيس خوان كارلوس فاريلا 3 سنوات أخرى من السلطة وسلسلة من المشاريع الضخمة التي قد تكسبه مزيدا من الشعبية وتجلب للبلد مزيدا من الازدهار بشرط الانخراط في إصلاحات هيكلية عميقة من أجل كسب رهان تنويع الاقتصاد وضمان مزيد من الاندماج المجالي بين الأقاليم، مشيرة في هذا الصدد إلى إمكانية إقرار توسعة جديدة لقناة بنما وبناء الخطين الثاني والثالث من قطار الأنفاق وتأهيل مدينة كولون. من جانبها، توقعت صحيفة (لا برينسا) أن تلجأ الحكومة خلال الفترة الممتدة من 2016 إلى 2020 إلى اقتراض 3 مليارات دولار على الأقل من أجل تغطية جزء من العجز المسموح به ضمن قانون المسؤولية الاجتماعية الضريبية في حدود 3,5 في المئة من الناتج الداخلي الخام ، مضيفة أن التعديل المتكرر لسقف العجز حسب حاجات الحكومات منذ سنة 2009 يبرز "ضعف الإطار المؤسساتي خاصة ما يتعلق بتقديم الحساب"، حسب ملاحظات لصندوق النقد الدولي في تقريره الأخير حول بنما. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن أنظمة الادخار والتقاعد في البلد ينبغي إصلاحهما بطريقة مندمجة، مشيرة إلى أنه في حالة العكس فإنه ابتداء من سنة 2021 سيحكم على الملايين من المكسيكيين من كبار السن (60 سنة) بالمرور بشيخوخة الفقر مع عدم كفاية الدخل. على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن اللجنة البيئية لمدينة مكسيكو سيتي أطلقت نداء للساكنة لكي يكونوا على علم "بأننا في حالة تأهب" جراء ارتفاع نسبة التلوث بالمدينة، مشيرة إلى أن اللجنة حثت أيضا رجال الأعمال والقطاع الحكومي على التسامح مع ساعات عمل الموظفين وإعداد برامج العمل في المنزل، حسب المنسق التنفيذي، مارتن غوتيريس لاكاوو.