أدخلت السلطات اليمنية، المغربي هشام الغراس إلى العناية المركزة بأحد مستشفيات العاصمة صنعاء بعدما تدهورت حالته الصحية بفعل الإضراب عن الطعام الذي يخوضه منذ 4 من ابريل الماضي، بعدما اعتقله السلطات اليمنية يوم 18 من فبراير 2001 بأحد فنادق حضر موت دون أن توجه له أي تهمة. وقالت شادية بالناجم، زوجة هشام الغراس في اتصالها ب"هسبريس" أن حالة زوجها سيئة للغاية بفعل الإضراب الذي يخوضه، كما أكدت أنها في اتصال دائم مع السفارة المغربية باليمن التي تتابع الملف عن كثب غير أن السلطات اليمنية تتلكأ في وعودها بإطلاق سراح زوجها. وكانت شادية بالناجم، التونسية الجنسية قد أكدت في اتصال سابق مع "هسبريس" أن زوجها كان في سفر إلى الجمهورية اليمنية بتاريخ 12 فبراير 2011 في إطار تجارته العادية بعد استجابته لدعوة زيارة توصل بها من مسير شركة "باوزير" للتجارة العامة. وخلال مكوثه بأحد الفنادق بمحافظة حضرموت، وبالتحديد يوم 18 من فبراير زاره رجال بزي مدني طالبين منه مرافقتهم إلى مقر الشرطة من أجل القيام ببعض الإجراءات العادية، قبل أن يتم اعتقاله ونقله إلى العاصمة صنعاء دون توجيه أي تهمة له. وحول إن كانت قد اتصلت بالخارجية المغربية في هذا الموضوع، أكدت شادية بالناجم في تصريحها ل"هسبريس" أنها راسلت الخارجية مؤخرا، كما استفسرت السفارة اليمينة بالمغرب عن مصير زوجها، غير أن المسؤولين بالسفارة أكدوا لها أن الأوضاع الحالية باليمن لا تسمح باتخاذ أي إجراءات في الوقت الحالي، وما عليها إلا أن تنتظر استقرار الأوضاع باليمن ليجدوا حلا لمشكلة زوجها. ويعتبر هشام الغراس من مواليد 17 من أكتوبر 1968 بالرباط، والذي يستقر رفقة زوجته في حي يعقوب المنصور ويعمل كمسير لشركة، وهو متزوج من شادلية بالناجم وهي من جنسية تونسية، إذ كانا يقيمان في كندا، التي اعتقل فيها لمدة شهرين على خلفية أحداث 11 من شتنبر قبل أن يطلق سراحه لعدم ثبوت أي علاقة له بالأحداث، كما تم اعتقاله عند دخوله للمغرب لمدة 17 يوما بمركز الاعتقال السري بتمارة بتاريخ 20 أكتوبر 2001، قبل أن يطلق سراحه فيما بعد. [email protected]