خالد البرحلي بلهجة تونسية مكسرة بمفردات من اللهجة المغربية، أكدت شادية بالناجم، وهي تونسية الجنسية في اتصالها ب"هسبريس" أنها تجهل مصير زوجها هشام الغراس المغربي الجنسية منذ 4 من أبريل 2011 حينما اتصل بها ليعلمها أنه رهن الاعتقال لدى السلطات اليمنية بعدما كان في زيارة لهذا البلد في إطار دعوة خاصة من طرف أبو بكر باوزير وهو مسير شركة باوزير للتجارة العامة باليمن. وأكدت زوجة الغراس الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 4 من أبريل للتعريف بقضيته، أن زوجها كان في سفر إلى الجمهورية اليمنية بتاريخ 12 فبراير 2011 في إطار تجارته العادية بعد استجابته لدعوة زيارة توصل بها من مسير شركة باوزير للتجارة العامة. وخلال مكوثه بأحد الفنادق بمحافظة حضرموت، وبالتحديد يوم 18 من فبراير زاره رجال بزي مدني طالبين منه مرافقتهم إلى مقر الشرطة من أجل القيام ببعض الإجراءات العادية، قبل أن يتم اعتقاله ونقله إلى العاصمة صنعاء دون توجيه أي تهمة له. وحول اتصالها بالخارجية المغربية في هذا الموضوع، أكدت شادلية بالناجم في تصريحها ل"هسبريس" أنها راسلت الخارجية مؤخرا، كما استفسرت السفارة اليمنية بالمغرب عن مصير زوجها، غير أن المسؤولين بالسفارة أكدوا لها أن الأوضاع الحالية باليمن لا تسمح باتخاذ أي إجراءات في الوقت الحالي، وما عليها إلا أن تنتظر استقرار الأوضاع باليمن ليجدوا حلا لمشكلة زوجها. وأشارت زوجة هشام الغراس أن سفير المغرب باليمن كان قد وعدها بالتدخل لإطلاق زوجها، غير أن هذا لم يحدث كما صرحت بذلك ل"هسبريس". بدوره أفاد منتدى الكرامة لحقوق الإنسان بأن المغربي هشام الغراس يعيش محنة حقيقية بعد اعتقاله على يد عناصر حاملة للزي المدني وتنتمي لقوات النظام اليمني. كما نقل منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، عقب إصغاء المدير التنفيذي محمد حقيقي لشادية بالناجم، أن هشام الغراس تعرض ل "عدم التزام بجميع الوعود المتطرقة لإطلاق سراحه والمعطاة من طرف السلطات اليمنية والسفارة المغربية باليمن"، وزيد: "لقد اضطر الغراس إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ ال4 أبريل من أجل إسماع صوته والتعريف بقضيته ومعاناته". تجدر الإشارة إلى أن هشام الغراس أب لثلاثة أطفال ومسير لشركة "سانسيت تراد آند سيرفيسز"،حيث سبق له وأن زار أفغانستان واعتقل لشهرين بدولة كندا على خلفية أحداث 11 شتنبر قبل أن يطلق سراحه لعدم ثبوت تورطه في أي أعمال عنف.. إلاّ أن الغراس سبق له أيضا أن تعرض للاعتقال عند معاودة ولوجه للمغرب، وبالضبط في ال20 من أكتوبر العام 2001، حيث اعتقل بمركز تمارة "السرّي" طيلة 17 يوما قبل معاودة عناقه لحرّيته.