من المتوقع أن يحاكم المغرب مواطنا فرنسيّا من أصل مغربي وزوجته المغربية بتهمة التورّط في "الإرهاب" في العراق. وأفاد مصدر قضائي أمس الاثنين أن مواطنا فرنسيا من أصل مغربي وزوجته المغربية المتهمين بالتورط في "الإرهاب" في العراق، سيحاكمان اعتبارا من 27 يناير المقبل. واعتقل خالد اللطيفية (34 سنة) الموظف في المركز الوطني للأبحاث العلمية (سي.ان.ار.اس) في باريس في فبراير الماضي في المغرب حيث قال انه توجه "ليقابل زوجته المسجونة الطبيبة ضحى أبو ثابت (30 سنة)، المتهمة بالتورط في "خلية مكلفة جمع الاموال لمساندة مقاتلين على التوجه الى العراق". ومثل اللطيفية وزوجته و38 متهما أخر احدهم قيد الإفراج المشروط، في شتنبر الماضي أمام محكمة سلا المتخصصة في مكافحة الإرهاب، وينتمي هؤلاء الأشخاص إلى شبكة باتت تعرف باسم "شبكة الطبيبة وزوجها". وقالت مصادر مواكبة للتحقيق إن أحد المتهمين اعترف في مرحلة التحقيق التمهيدي بأنه استطاع تجنيد 30 انتحاريا انتقلوا إلى العراق، ونفذ بعضهم بالفعل عمليات انتحارية. وأعلن الادعاء ان اللطيفية وزوجته متهمان "بمساعدة شقيق الزوجة على التوجه إلى العراق "لارتكاب أعمال إرهابية" بدفعهم مبلغ خمسة آلاف يورو لكن عائلة أبو ثابت نفت ذلك "قطعيا". وخاضت أبو ثابت إضرابا عن الطعام احتجاجا "على التعذيب النفسي وسوء المعاملة ووضعها في زنزانة انفرادية حيث لا يوجد بها فراش ولا تتوفر فيها شروط النظافة"، على حد قول أفراد من أسرتها. وطبقا للمصدر نفسه نقلت أبو ثابت إلى زنزانة انفرادية عقابا لها على مطالبتها بعزلها عن سجينات الحق العام. وكانت أبو ثابت تعمل في مستشفى حكومي في الرباط، واتهمت بتقديم دعم مالي لهذه الشبكة الإرهابية، وتم اعتقالها في دجنبر الماضي بعد مقتل شقيقها في العراق، وعقب اعتقال أفراد الشبكة، وفي فبراير الماضي اعتقل زوجها، وذلك عندما جاء من باريس لزيارتها في السجن. وقالت المصادر إن القنصل الفرنسي في الرباط زار الطبيبة أبو ثابت ، وأقنعها بالعدول عن الإضراب عن الطعام، وقالت المصادر إن السفارة الفرنسية تتابع حالتها عن كثب، وإن مندوبا من السفارة حضر الجلسة الأولى للمحاكمة، خاصة أن طفلها أيضا يحمل الجنسية الفرنسية، كما حضر مندوب من السفارة أثناء التحقيق معها أمام قاضي التحقيق.