أفردت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن الحملة الانتخابية في أفق الرئاسيات الأمريكية التي سيتم تنظيمها شهر نونبر القادم، وعن آفاق التصويت البريطاني حول احتمال خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، علاوة على الوضع الاقتصادي ببنما. وفي هذا الصدد، وتحت عنوان "هيلاري كلينتون تؤكد على ضرورة تحدي ترامب"، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن وزيرة الخارجية السابقة، التي تعتبر أن انتصارها على خصمها بيرني ساندرز أصبح واقعا ملموسا، تركز اهتمامها حاليا على نقاط ضعف الملياردير دونالد ترامب، محذرة من أنه إذا لم تواجهه، فإنه سيعمل على تشكيل صورة المرشح "العادي" في الوقت الذي يسعى فيه إلى توسيع قاعدة مؤيديه. وأشارت الصحيفة إلى أن سيناتور فيرمونت لا يبدو أنه على استعداد للانسحاب من السباق، مبرزة أن بعض استطلاعات الرأي كشفت أن الكثير من الناخبين لديهم آراء سلبية تجاه سيناتورة نيويورك السابقة. وأبرزت الصحيفة، أنه بناء على هذه الملاحظة، فإن ساندرز قدم وعدا يوم الأحد بالبقاء في السباق إلى حين انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي المقرر شهر يوليوز المقبل، مقتنعا بأنه سيكون أفضل مرشح في مواجهة ترامب. من جهتها، أعربت صحيفة (نيويورك بوست) عن اعتقادها بأن الديمقراطيين قلقون على نحو متزايد من انعكاسات تشتت الأصوات بين المتنافسين الديمقراطيين في الوقت الذي يصر فيه ساندرز على مواصلة حملته الانتخابية في ظل الصعود القوي للمنافس الجمهوري. من جانبها، تطرقت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى نتائج أحدث استطلاع للرأي أجرته (وول ستريت جورنال / إن بي سي نيوز)، والتي أكدت صعود دونالد ترامب الذي تقلص الفرق بينه وبين كلينتون بشكل ملفت إذ لم يعد يفصل بينهما سوى ثلاثة نقط مئوية. وأشارت الصحيفة إلى تقدم سيدة أمريكا الأولى سابقا بنسبة 46 بالمئة مقابل 43 بالمئة لمنافسها رجل الأعمال النيويوركي بعدما كانت متقدمة ب11 نقطة خلال شهر أبريل الماضي، لافتة إلى أنها المرة الأولى التي تنخفض فيها نسبة التأييد إلى أقل من 50 بالمئة في مواجهة ترامب. واعتبرت صحيفة (واشنطن نايمز) أن الضمانات التي قدمها ترامب وانعدام الجاذبية تجاه المرشحة الديمقراطية ساعدت في توحيد الجمهوريين وراء مرشحهم الوحيد. على الصعيد الدولي، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست)، نقلا عن محللين، أن مسألة الهجرة ستكون حاسمة ومصيرية في تحديد نتيجة الاستفتاء المزمع تنظيمه من طرف بريطانيا يوم 23 يونيو المقبل حول خروج محتمل من الاتحاد الأوروبي. وأوضحت الصحيفة أن الهجرة، التي بلغت مستويات قياسية هذه السنة، توجد في قمة انشغالات البريطانيين، مضيفة أن أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي يعتبرون أن هذا الخيار يعد الوسيلة الوحيدة للبلاد للسيطرة على حدودها. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (هوي) الانتقادات التي وجهها المجلس الوطني للمشروعات الخاصة، الذي يمثل أرباب العمل، إلى المخاطر التي مثلها تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية التي تعتبر الأكثر تعقيدا خلال السنوات ال20 الماضية في ظل غياب إطار تشريعي ملائم ينظم الأحزاب السياسية خاصة في ما يتعلق بالتزامها بقواعد الشفافية في طرق تمويلها وعلى اختيارها لمرشحيها بطرق ديمقراطية وعلى استعمالها لوسائل الإعلام العمومية، مشيرا إلى أنه بالرغم من الاجتماعات التي عقدها طيلة أربعة سنوات الماضية مع مختلف التنظيمات السياسية والعديد من التصريحات العلنية للتأكيد على ضرورة تبني قانون للأحزاب السياسية ومدونة الانتخابات إلا أن الكونغرس فشل في الموافقة على هذين القانونين. من جانبها، كتبت صحيفة (إل ديا) أن المجلس الوطني للمشروعات الخاصة يؤيد توصيات بعثة المراقبين لمنظمة الدول الأمريكية التي تضمنها تقريرها الأولي حول مراقبة الانتخابات العامة التي تم تنظيمها يوم الأحد 15 ماي الجاري، مشيرا إلى أن الأحداث المؤسفة التي عرفتها بعض البلديات بعد الانتخابات تشكل دليلا على عدم فعالية الإطار القانوني والمؤسسي الذي يحكم الأحزاب السياسية والعملية الانتخابية مما يحتم وضع قانون للأحزاب السياسية وإجراء تعديلات هيكلية عاجلة على النظام الانتخابي لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات. وببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن الحكومة، بعد حوالي سنتين عن توليها السلطة، "فشلت" في عدد من المجالات ما جعل المواطنين غير راضين على وضعية الأمن والتعليم والصحة، مبرزة أن مراقبين يتوقعون أن يواصل معدل النمو انخفاضه خلال السنة الجارية، مع احتمال فقدان مزيد من مناصب الشغل في القطاعات الأكثر تشغيلا بالبلد. في السياق ذاته، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن أداء عدد من القطاعات الاقتصادية، خاصة البناء والتجارة الدولية والسياحة والموانئ، قد سجل تراجعا خلال الأشهر الأخيرة ما ينذر بانخفاض النمو الاقتصادي الإجمالي لبنما، موضحة أن العديد من المحللين يتوقعون أن تفشل الحكومة في بلوغ معدل النمو المسطر والمتمثل في 6 في المئة بالنظر إلى عدد من المؤشرات القطاعية. وأوضحت في هذا الإطار أن مبادلات المنطقة الحرة بكولون تراجعت بحوالي 25 في المئة، كما انخفض أداء قطاع مناولة الحاويات ب 14 في المئة. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن عناصر كتيبة المشاة 27، ومقرها في إغوالا بولاية غيريرو، سترد أمام النائب العام على مجموعة الأسئلة التي أدرجتها المجموعة متعددة التخصصات من الخبراء المستقلين في تقريرها بشأن قضية أيوتسينابا المتعلقة باختفاء الطلاب. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في الحكومة الفدرالية أكدوا على أن "وزارة الدفاع الوطني مهتمة بإزالة أي شك قد يكون تولد حول سلوك عناصرها '' ليلة 26 شتنبر 2014. على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن ضمان العمل كحق من حقوق الإنسان، والتنصيص على أيام عمل لا تفوق 40 ساعة، وإدراج الحد الأدنى للأجور، تعتبر من بعض البنود التي سيستند عليها مشروع دستور مدينة مكسيكو سيتي. ونقلت الصحيفة عن وزيرة العمل المحلية، أماليا غارسيا، قولها إن دستور المدينة سيكون مبتكرا، حيث سيعترف في المقام الأول بالعمل المنزلي باعتباره "نشاطا إنسانيا الذي يولد قيمة من خلال إنتاج خدمات".