اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية بسباق الظفر بتزكية الحزبين الجمهوري والديمقراطي للانتخابات الرئاسية المرتقبة في نونبر المقبل، وبمكافحة تهريب المخدرات في الدومينيكان وتعديل قانون الانتخابات في بنما. وهكذا، تطرقت صحيفة (نيويورك تايمز) للظروف التي مكنت مرشحا مثيرا للجدل، مثل دونالد ترامب، من التقدم في استطلاعات الرأي، حيث كتبت أن الحزب الجمهوري فقد منذ سنوات طويلة الاتصال مع ناخبيه الأوفياء، ولم يتفهم مخاوفهم المتزايدة. وأبرزت الصحيفة أنه في الوقت الذي ينهار فيه الحزب تحولت أنظار الناخبين إلى المرشح الذي لديه قدرة فريدة من نوعها للهيمنة على الجموع، ويقدم مقترحات سياسية صعبة، ويتحلى بشخصية متميزة، مضيفة أن صعود ترامب يجد تفسيره في تنامي كراهية الأجانب والعنصرية لدى الأمريكيين الغاضبين من تراجع قوة بلدهم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر ينضاف إلى تخلي نخبة الحزب الجمهوري عن ناخبيهم والأمريكيين البيض من الطبقة المتوسطة، الذين واجهوا إكراهات اقتصادية ويواجهون مستقبلا غامضا، في وقت ازدهر فيه المانحون والمشرعون وجماعات الضغط المنتمين للحزب. على صعيد المعسكر الديمقراطي، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الخسارة الكبيرة لهيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية في واشنطن وهاواي وألاسكا أمام السيناتور بيرني ساندرز تكشف، مرة أخرى، عن عدم قدرتها على جذب الناخبين من الطبقة الوسطى، الذين يشعرون بأنهم متجاهلون من مرشح أكثر قربا من ذوي البشرة البيضاء وأصحاب الثروات الكبيرة. وأبرزت الصحيفة أن الولايات الثلاث التي خسرت فيها كلينتون إما أنها تحولت بسرعة كبيرة جدا نحو تيار اليسار في الحزب الديمقراطي، أو تضم العديد من الناخبين البيض، وهما هيئتان ناخبتان لم تستطع كاتبة الدولة السابقة ضبطهما. وأكدت (وول ستريت جورنال)، نقلا عن محللين وقادة الحزب، انه إذا كانت كلينتون تأمل في الفوز بكل الجبهات في مواجهة ترامب في نونبر المقبل، فيتعين عليها الفوز إلى جانب نائب الرئيس الحالي جو بايدن، الذي يحظى بنجاح كبير لدى هؤلاء الناخبين. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن لجنة من الخبراء الطبيين الدوليين أعلنت فشل سياسات مكافحة المخدرات كما أدانت الأضرار التي تسببها على الصحة وحقوق الإنسان في كافة أنحاء العالم، مشيرة إلى أن اللجنة أوصت بتحرك نحو تقنين جميع المخدرات غير المشروعة، والانضمام إلى الموجة المتزايدة من المنظمات التي تطالب بوضع حد للتدابير التي تحظر ذلك في السنوات ال50 الماضية. وأضافت الصحيفة أن الخبراء خلصوا إلى أن سياسات مكافحة المخدرات التي تقوم على "حظر مباشر وغير مباشر" تساهم في العنف القاتل، والإصابة بالأمراض، والتمييز والتهجير القسري، وتقويض ضمانات الشعوب في الصحة. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أنه بهدف خفض معدلات الجريمة في البلاد اقترح حاكم ولاية مكسيكو ، أوريفييل أفيلا، مبادرة لإنشاء قاعدة بيانات متعلقة بالحمض النووي في 32 ولاية بالبلاد، والتي تحمل اسم "الشبكة الجينية الوطنية"، مشيرة إلى أن الحاكم سيقدم هذا الأسبوع المبادرة للمسؤولين عن السلطة التنفيذية المحلية، وذلك خلال المؤتمر الوطني لحكام الولايات . وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) انه بعد سنة من المشاورات والمناقشات، ما زالت الأحزاب وفرقها البرلمانية بالجمعية الوطنية بعيدة عن التوصل إلى توافق حول تعديل قانون الانتخابات، مبرزة أن الخلافات بسبب "تضارب المصالح الحزبية" ألقت ظلالا من الشكوك حول مصير مشروع التعديل، خاصة في ظل عدم تحديد أجل للمصادقة على الوثيقة من طرف المؤسسة التشريعية، والتي ينتظر أن تضع الضوابط القانونية والأخلاقية للانتخابات العامة المرتقبة سنة 2019. في السياق ذاته، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن تباين رؤى ومواقف الأحزاب الثلاثة الكبرى، الحزب الثوري الديمقراطي وحزب التغيير الديمقراطي والحزب البنمي، خاصة حول طريقة التصويت، تسبب في تجميد تقدم المناقشات حول تعديل قانون الانتخابات بالجمعية الوطنية، محذرة من أنه في حال تواصل الخلافات، قد تفشل الجمعية الوطنية في المصادقة على مشروع القانون، الذي اقترحته اللجنة الوطنية للتعديلات الانتخابية المشكلة من مختلف الأحزاب وممثلي النقابات والجمعيات والمحكمة الانتخابية. وبالدومينيكان، أشارت صحيفة (إل كاريبي) إلى انخفاض حصيلة عدد القتلى بمناسبة الاحتفال بعيد الفصح لهذه السنة مقارنة مع السنة الماضية حيث تم تسجيل 19 قتيلا فقط، بينما تعرض 222 شخصا لتسمم غذائي وكحولي وذلك حسب المعطيات التي أعلن عنها مركز عمليات الطوارئ، مبرزة نجاح الخطة الأمنية التي وضعتها السلطات (سيمانا سانتا 2016) عبر نشرها لنحو 42 ألفا من رجال الأمن المدنيين والعسكريين لاستباق وقوع الأعمال الإجرامية وضمان السلامة العامة واجتناب حوادث السير طيلة عطلة عيد الفصح التي انتهت أمس الأحد. من جهتها، تطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) لردود الفعل القوية التي أعربت عنها المديرية العامة لمكافحة المخدرات إثر القرار الذي أصدرته محكمة مدينة لارومانا (شرق) والقاضي بإطلاق سراح خمسة مواطنين فنزويليين تم إلقاء القبض عليهم يوم الخميس الماضي من طرف العناصر الأمنية أثناء محاولتهم تهريب 350 كلغ من مخدر الكوكايين كانت على متن طائرة سياحية بمطار مدينة لارومانا قادمة من فنزويلا، مشيرة إلى أن قرار المحكمة سيؤدي إلى تشجيع الاتجار الدولي بالمخدرات وغسيل الأموال وتعزيز استخدام الدومينيكان كجسر لنقل شحنات المخدرات من أمريكا الجنوبية نحو الولاياتالمتحدة وأوروبا كما يضر بسمعة المنظومة القضائية للبلد.