أفردت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية عناوينها الرئيسية للحديث عن المواجهة المستمرة بين إدارة أوباما والجمهوريين، والانقسامات بالمعسكر الجمهوري، والرفع من حجم المساعدات الأمريكية للمعارضة السورية المعتدلة، علاوة على أداء الوزير الأول الجديد جوستان ترودو لليمين بكندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (دو هيل) أنه على الرغم من مصادقة الكونغرس على الاتفاق الأخير الذي يروم تجنب التخلف عن أداء الدين الفيدرالي و"إقفال" المرافق الحكومية، فإن هاجس إغلاق الوكالات الفيدرالية ما زال يلوح في الأفق. وأوضحت الصحيفة أن الديمقراطيين والجمهوريين يتواجهون حول العشرات من البنود المثيرة للجدل التي تهدد بعرقلة الاتفاق وخلق مأزق جديد بالكونغرس. من جهتها، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن مستشاري الرئيس باراك أوباما يصرون على الإشارة إلى وجود مزيد من فرص التعاون مع الكونغرس في السنة المقبلة الأخيرة من ولاية أوباما حول بعض الأولويات الرئاسية الهامة، خصوصا اعتماد اتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادي وإعادة هيكلة نظام العدالة الجنائية. أما صحيفة (واشنطن بوست) فأشارت، عند تطرقها إلى الانقسامات داخل الحزب الجمهوري، إلى أن الخلافات حول الجدوى من مطالبة إجراء تغييرات جذرية لنظام التأمين الطبي والضمان الاجتماعي وغيرهما من البرامج الاجتماعية، قد تؤدي إلى معركة داخلية "يحتمل أن تكون ضارة" وذلك قبيل انتخابات سنة 2016. وذكرت الصحيفة في هذا السياق أن الرئيس الجديد لمجلس النواب، بول ريان، أعرب عن عزمه مواصلة "أجندة بديلة جريئة"، تشمل إعادة هيكلة البرامج الاجتماعية، في حين أكد المرشح الرئيسي للرئاسة، دونالد ترامب، أنه ضد إجراء تغييرات كبيرة لنظام التأمين الصحي. وحسب الصحيفة، فإن هذه الاختلافات تعكس الصعوبات التي يواجهها الحزب الجمهوري بشأن السياسات التي يعتزم تقديمها إلى الناخبين في السنة المقبلة في أفق الوصول إلى البيت الأبيض. دوليا، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال)، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الإقليميين وافقوا على زيادة شحنات الأسلحة والإمدادات الأخرى لمساعدة المتمردين السوريين المعتدلين في مواجهة التدخل الروسي والإيراني لدعم نظام الرئيس بشار الأسد. ولاحظت الصحيفة أن هذا القرار يأتي لتأجيج الصراع على السلطة بين القوات المتحاربة في سورية على الرغم من التزام الرئيس باراك أوباما بعدم السماح ليصبح الصراع حربا أمريكية روسية بالوكالة. وفي هذا السياق، أشارت صحيفة (واشنطن تايمز) إلى أنه في الوقت الذي تعلن فيه موسكو أن حملتها العسكرية في سورية تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية"، أعلن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أن 90 بالمئة من الضربات الجوية التي تقوم بها الطائرات الروسية خلال الشهر الأخير استهدفت المجموعات المتمردة المنتمية للمعارضة المعتدلة. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن مراسم أداء حكومة جوستان ترودو اليمين شكلت نقطة انطلاق فترة سياسية جديدة مليئة بالدلالات التي تؤكد الرغبة في الشفافية والانفتاح والالتزام الرسمي بالتغيير خصوصا احترام رئيس الوزراء الجديد للمناصفة بين الرجال والنساء في التشكيلة الحكومية المكونة من 30 وزيرا من بينهم 15 امرأة يمثلون مختلف الأقاليم، مشيرة إلى أنه يتعين على الحكومة الجديدة ترجمة وعودها إلى أفعال ملموسة. من جانبها كتبت صحيفة (لو سولاي) أن رئيس الوزراء، جوستان ترودو، اجتاز بنجاح أول اختبار له يتعلق باختيار أعضاء حكومته التي تعتبر عملية محفوفة بالمخاطر، مشيرة إلى أن قرار تعيين عدد متساو من الوزراء بين النساء والرجال أثار العديد من الانتقادات بالأقاليم الناطقة بالإنجليزية على اعتبار أن التكافؤ في الأرقام لا يضمن التوازن من حيث السلطات خاصة وأن الوزارات الوازنة كالمالية والخزانة والدفاع والموارد الطبيعية تم منحها للوزراء من صنف الرجال على الرغم من وجود إدارات هامة كالعدل والصحة والبيئة والعمل توجد رئاستها لدى النساء. وكتبت صحيفة (لو دروا) تحت عنوان "القطيعة مع الماضي" أنه تم انتخاب جوستان ترودو لبرنامجه التجديدي الذي انعكس في التشكيلة الحكومية التي كشف النقاب عنها أمس الاربعاء والذي يشكل قطيعة مع حكومة المحافظين السابقة، مشيرة إلى بداية نهاية شهر العسل خاصة أن القرارات التي ستتخذ حكومة الليبراليين سيتم تحليلها وانتقادها كمشاركتها في قمة باريس المنعقدة الشهر المقبل حول التغيرات المناخية، وملف اللاجئين السوريين وخفض الضرائب لفائدة الطبقة الوسطى أو قضية الموت الرحيم. من جانبها، كتبت صحيفة (لا بريس) أن الحكومة الجديدة برئاسة جوستان ترودو تعتبر أول حكومة في تاريخ كندا التي تتبنى المناصفة بين الرجال والنساء حيث تضم 15 رجلا و 15 امرأة ، معتبرة أن هذا الاختيار التقدمي لا يعد عملية تجميلية إذ تم إسناد وزارات ذات أهمية كبرى للنساء. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند تعيين الحكومة الهايتية للسيدة ماغالي ماغلوار سفيرة جديدة معتمدة بسانتو دومينغو لتخلف السفير السابق، دانيال سوبليس، الذي أعفي من منصبه شهر يوليوز الماضي بسبب الانتقادات التي وجهها إلى سلطات بلاده وتحميله لها مسؤولية فشل "برنامج توثيق المهاجرين الهايتيين في الدومينيكان". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التعيين يأتي في ظل التوتر القائم بين البلدين بسبب الحظر الذي فرضته هايتي على استيراد المنتجات الدومينيكانية عن طريق البر. من جانبها، تطرقت صحيفة (هوي) إلى الانتقادات التي وجهها غييرمو مورينو، رئيس الحزب اليساري (أليانسا باييس) والمرشح الرئاسي عن التحالف الانتخابي من أجل التغيير الديمقراطي، إلى السلطات بسبب تقاعسها الذي مكن طيارين فرنسيين محكوم عليهما ابتدائيا بعشرين سنة سجنا بتهمة تهريب 700 كلغ من مخدر الكوكايين تقدر قيمتها ب 30 مليون يورو من الفرار من الدومينيكان، مطالبا بإصدار مذكرة توقيف دولية ضد مخططي ومنفذي عملية فرار الطيارين. وببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن وزير الشؤون الرئاسية، ألفارو أليمان، أكد أن هناك إمكانية للقيام بتعديلات دستورية قبل نهاية ولاية الحكومة الحالية، دون اللجوء إلى تنصيب "جمعية تأسيسية" لمراجعة شاملة للدستور، مبرزة أن الدستور فتح المجال أمام الجمعية الوطنية والحكومة ومحكمة العدل العليا إلى اقتراح تعديلات دستورية جزئية. وجاءت تصريحات المسؤول الحكومي ردا على النداء الذي وجهته غرفة التجارة والصناعة والزراعة إلى القوى الحية من أجل الضغط على الرئيس للإعلان عن فتح مسلسل التعديلات الدستورية، علما أن الحكومة كانت قد أعلنت قبل عدة أشهر أن "الشروط الملائمة غير متوفرة لمراجعة الدستور". من جانبها، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) عن تقرير البنك الدولي حول "ممارسة الأعمال" أن بنما مطالبة بتحسين إجراءات حماية وتشجيع الاستثمارات الخارجية والمحلية، مبرزة أن بنما فقدت 3 مراتب في هذا السلم بعد أن تراجعت إلى المرتبة 69 في آخر تصنيف للمؤسسة الدولية بسبب "البيروقراطية" التي تواجه المستثمرين الراغبين في الاستقرار ببنما. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ونظيره المكسيكي إنريكي بينيا نييتو سيلتقيان اليوم الجمعة للتداول بشأن القضايا الاقتصادية والتجارية، مشيرة إلى أن القضايا السياسية والصراعات الإقليمية ستهيمن أيضا على جدول أعمال هذا الاجتماع الثنائي. وأصافت الصحيفة أنه بعد ثلاث إدارات رئاسية، أي من أرنستو زيديلو إلى فيليبي كالديرون، حيث كانت العلاقات الدبلوماسية باردة وأحيانا متضاربة بين البلدين، فإن هاته الروابط تدخل مرحلة جديدة بعد أن أعرب بينيا نييتو عن نيته إعادة إحياء الصداقة القديمة بين كوباوالمكسيك. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المحكمة العليا في المكسيك أصدرت أمس الأربعاء قرارا أعطت بموجبه لأربعة أشخاص لإنتاج الماريخوانا بغرض الاستخدامات الترفيهية في قرار تاريخي قد يؤدي إلى إباحتها في بلد يخوض صراعا مريرا ضد عصابات المخدرات.