خصصت الصحف الصادرة اليوم السبت بأمريكا الشمالية عناوينها الرئيسية للحديث عن جهود الديموقراطيين لوقف زحف المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في نوايا التصويت بالانتخابات الرئاسية المقبلة، ومكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وجهود إقليمكيبيك بكندا للحد من الانبعاثات الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري. وهكذا كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه في الوقت الذي تركز هيلاري كلينتون على الحملة الانتخابية، ساهمت هفوات دونالد ترامب وتعاليقه ذات الطابع الشخصي، خاصة ضد زوجة منافسه تيد كروز، في دعم الاستراتيجية الديموقراطية الرامية إلى الانتصار على ملياردير منهاتن خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نونبر المقبل. ولاحظت الصحيفة، التي أبرزت أن كلينتون تقدم نفسها بمثابة "حامية المرأة"، أن ترامب أبان عن ضعف واضح بين صفوف النساء الناخبات، اللواتي يملن أكثر إلى التصويت لصالح المرشحة الديموقراطية بحوالي 55 في المئة مقابل معارضة 35 في المئة، وفق استطلاع رأي أجرته الصحيفة بتعاون مع (سي بي إس نيوز). وأضافت الصحيفة أن صناع استراتيجية الحزب الجمهوري مقتنعون أنه في حال فوز قطب العقارات، ترامب، في الحصول على ترشيح الحزب للرئاسات، فقد يؤثر ذلك بشكل كبير في تقويض جهود الحزب في الوصول إلى البيت الأبيض بسبب ضعف شعبيته وسط الناخبات. على المستوى الدولي، كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن مسؤولين عسكريين أمريكيين أعلنوا أمس الجمعة أن القوات الأمريكية قد تنضم إلى محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالعراق خلال الأسابيع المقبلة. ونقلت الصحيفة عن الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أن مسؤولين أوصوا الرئيس أوباما بتعزيز القوات الموجودة في العراق والتي تضم حوالي 3800 فردا، مضيفة أن القوات الإضافية قد تتكلف بمساعدة القوات العراقية في تسريع هجماتها ضد معاقل التنظيم المتطرف. في السياق نفسه، لاحظت صحيفة (واشنطن بوست) أن وزارة الدفاع أعلنت أمس الجمعة عن مقتل قيادي بتنظيم "الدولة الإسلامية" خلال غارة للقوات الأمريكيةبالعراق، موضحة أن وزير الدفاع، آشتون كارتر، كشف أن مقتل زعيم التنظيم المتطرف تم خلال الأسبوع الجاري. أما صحيفة (بوليتيكو) فقد نقلت تصريحات جون كيري على قناة (سي إن إن) والتي أكد خلالها أن الولاياتالمتحدة وجهت، خلال السنة الجارية، ضربات قاسية إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". وأوضحت أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية أقر بالمقابل بأن محاربة التنظيم سيأخذ وقتا من أجل احتواء أيدولوجية الأشخاص الذين يقدمون على ارتكاب أعمال عنف بشكل فردي. بكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن حكومة جاستن ترودو منذ انتخابها تحاول تقديم عن نفسها صورة التعاطف والكرم والشفافية، موضحة أن الميزانية المقدمة من طرف وزير المالية، بيل مورنو، لم تخرج عن هذه القاعدة، إذ حاولت تحقيق عدد من الوعود التي أطلقها الليبراليون خلال حملتهم الانتخابية، وخاصة ما يتعلق بالطبقة المتوسطة. وأضافت أن جاستن ترودو مهد الطريق منذ أسابيع للإعلان عن صعوبة خفض العجز خلال الأربع سنوات المقبلة إلى الصفر بسبب السياق الاقتصادي الحالي، موضحة أن التوقعات تشير إلى أن العجز قد يصل خلال السنة المالية 2019 2020 إلى 17,7 مليار دولار. في موضوع آخر، أوضحت صحيفة (لو دوفوار) أن إقليمكيبيك يحاول بالكاد خفض انبعاثاته الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري وفق تقرير رسمي نشرته وزارة التنمية المستدامة والبيئة ومكافحة التغيرات المناخية، مبرزة أن تقديم هذه الخلاصة جاء في سياق قد يتم خلاله الإعلان عن مشاريع جديدة قد ترفع من حصيلة الإقليم في المجال، بالرغم من أن كييبيك يعتبر الإقليم صاحب أدنى انبعاثات غازية مقارنة بعدد السكان. أما صحيفة (لو جورنال دو مونريال) فقد أشارت إلى أنه قبل سنتين من الانتخابات العامة بإقليمكيبيك، أشارت نتائج آخر استطلاع رأي إلى أن شعبية حكومة فيليب كويار مرت من المنطقة الخضراء إلى الصفراء بعد تراجع بثلاث نقاط لتستقر في حدود 33 في المئة، موضحة أن الليبراليين يوجدون في منحدر خاصة بعد الانزلاقات الأخيرة لأعضاء الحكومة، وهي الهفوات التي لم يستفد منها حزبا المعارضة، حزب الكيبيك وتحالف مستقبل كيبيك، التي تقدمت شعبيتها بنقطة وحيدة فقط. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه تم إخبار خوان منديز، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب، من قبل الحكومة المكسيكية أنه لن يكون ممكنا هذه السنة تلبية طلبه للعودة إلى البلاد، مشيرة بالمقابل إلى أنه تمت برمجة زيارة خبراء آخرين. وأضافت الصحيفة أن مهمة المقرر الخاص ستنتهي في أكتوبر المقبل، لهذا فإنه منذ شتنبر 2015 طلب بشكل رسمي من الحكومة المكسيكية القيام خلال هذه السنة بزيارة عمل ومتابعة، بعد التقرير الذي تسبب في نزاع دبلوماسي والذي ذكر فيه بأن "التعذيب يعتبر ممارسة تتم على نطاق واسع في البلاد". أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن فيدولفو روزاليس، محامي بأحد مراكز حقوق الإنسان، أكد أمس أن آباء الطلاب المفقودين في الأحداث التي وقعت في إغوالا بولاية غيريرو، منذ حوالي 18 شهرا، شددوا أنه من غير المناسب الحديث عن جبر الضرر في هذه القضية. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن أهم نقط الضعف الرئيسية بالبلد، حسب تحليل لوزير الاقتصاد والمالية، دولسيديو دي لا غوارديا، تتمثل في الفساد وضعف جهاز القضاء والبيروقراطية وتراجع جودة التعليم وكلفة السياسات الفلاحية، موضحة أن هذه العوامل تؤثر على التنافسية الإجمالية للبلد الذي جاء في المرتبة الخمسين من بين 140 دولة حسب سلم التنافسية للمنتدى الاقتصادي العالمي. بالمقابل، اعتبرت الصحيفة أن البلد احتل مراتب متقدمة في قطاعات أخرى، من قبيل النقل والموانئ والبنيات التحتية وتسهيل الأعمال. في موضوع آخر، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن نظام السجون ببنما يشهد "ازمة غير مسبوقة" بسبب الاكتظاظ الكبير في المؤسسات السجنية وتدهور جودة المرافق والخدمات، موضحة أن بنما تتوفر على واحد من أعلى المعدلات بأمريكا اللاتينية لعدد المعتقلين بالنسبة للعدد الإجمالي لسكان البلد، بعد كوبا وسالفادور. بالدومينيكان، أشار الموقع الإخباري (إل نويبو دياريو.كوم) إلى انتقاد الكنيسة الكاثوليكية بمناسبة الاحتفال بعيد الفصح لتدهور القيم المسيحية التي تتجلى في ارتفاع معدلات العنف الناتجة عن عدم المساواة الاجتماعية وانتشار جرائم قتل النساء وعدد المراهقات الحوامل مما يعرض الأطفال للضياع بسبب عدم الاستقرار الأسري، مطالبة بوضع حد للممارسات السيئة في المجال السياسي وامتناع المرشحين للانتخابات العامة المقبلة عن إعطاء وعود لا يستطيعون الوفاء بها. من جهة أخرى، تطرق الموقع الالكتروني (إل ديا.كوم) إلى الجهود التي تقوم بها السلطات الأمنية في مجال محاربة الاتجار الدولي بالمخدرات مشيرة إلى حجز عناصر المديرية العامة لمكافحة لنحو 350 كلغ من مخدر الكوكايين كانت على متن طائرة سياحية بمطار لارومانا (شرق) قادمة من فنزويلا وإلقاء القبض على خمسة مواطنين فنزويليين كانوا على متنها.