قام مجموعة من الشباب، أطلقوا على أنفسهم الشباب القروي، صباح الجمعة 22 أبريل ، بوقفة احتجاجية للتنديد بما وصفوه الفساد الذي يطال الأراضي السلالية على صعيد مجموعة من الجماعات للنفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان. وتأتي هذه الوقفة بعد المسيرة الاحتجاجية، التي قامت بها في وقت سابق، مجموعة من القبائل بإقليم سيدي سليمان، مشيا على الأقدام طيلة مسافة 9 كيلومترات، في اتجاه مقر العمالة، كشكل احتجاجي على ما اعتبروه استغلالا غير مشروع لأراضيهم السلالية من قبل بعض المسؤولين السياسيين بإقليم سيدي سليمان. وأفادت مصادر " هسبريس" أن الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها الشباب القروي بإقليم سيدي سليمان، رُفعت فيها شعارات مطالبة برحيل مجموعة من الأسماء لها مواقع ومسؤوليات مختلفة بالإقليم، اتُهمت من قبل المحتجين باستغلالها لأراضيهم السلالية بتواطؤ مع مجموعة من الجهات. من ضمن الأسماء التي وضعت على لافتات المحتجين، وكانت حاضرة في شعاراتهم الاحتجاجية، أشارت مصادرنا، إلى كل من رئيس مجلس النواب والبرلماني عن منطقة سيدي سليمان مند العام 1963 ورئيس الجماعة القروية للقصيبية والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية " عبد الواحد الأراضي " وكذا رئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان والقيادي بحزب الاتحاد الدستوري "إدريس الراضي" إضافة إلى كل من حيوكة وقراط والبوسلهامي وآخرون وردت أسماؤهم في اللافتات الاحتجاجية دون أن نتمكن من معرفة صفاتهم ولا مسؤولياتهم. هذا وأشارت مصادر من عين المكان" لهسبريس" أن الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها العشرات من الشباب القروي وعائلاتهم، عرفت استنفار كل التشكيلات الأمنية من شؤون داخلية للعمالة واستعلامات عامة ومديرية المحافظة على التراب الوطني.كما أشارت ذات المصادر بأن لجنة للحوار مشكلة من ممثلين للعمالة وممثلين عن الشباب القروي، عقدت اجتماعا بمقر العمالة ووقعت على محضر اتفاق بشأن مطالب السلاليين. وجدير ذكره في هذا السياق، أن البرلماني عن مدينة سيدي سليمان، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، عبد الواحد الراضي، سبق له في بلاغ سابق، توصلت " هسبريس " بنسخة منه، أن نفى كل الاتهامات الموجهة له من قبل السلاليين، وقال أنه مستعد للمثول أمام القضاء إذا كانت ادعاءات السلاليين صحيحة.