أعطت المديرية العامة للأمن الوطني مؤخرا انطلاق الدورة الثانية من التكوين التخصصي حول موضوع "الأمن وحقوق الإنسان"، وذلك لفائدة موظفي وأطر الأمن الوطني بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وتميزت هذه المرحلة، التي احتضنت دوراتها على مدى أسبوعين ولاية أمن العيون، بتنظيم دورتين، بمعدل خمسة أيام لكل دورة، استفاد منها في مرحلة أولى رؤساء المناطق والعمداء المركزيون ورؤساء المصالح الخارجية للشرطة القضائية والاستعلامات العامة ورؤساء الدوائر، قبل أن تستفيد في مرحلة ثانية فئات أخرى من موظفي مختلف مصالح الأمن الوطني. ووفق مديرية الأمن الوطني، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، يتحدد الهدف من هذا التكوين التخصصي في تنمية مهارات الأطر الأمنية، بما يسمح بضمان التأطير الجيد لمرؤوسيهم، وعيا بأن تشبع موظف الشرطة بثقافة حقوق الإنسان، وتمكنه من مبادئها وأحكامها، كفيل بتأهيله لاحترامها، وتطبيق آلياتها بشكل يمنع أية إخلالات وتجاوزات مهنية أو شخصية تمس بهذه الحقوق والحريات. وشملت هذه الدورة محاضرات استعرضت مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذا الاتفاقيات الدولية بشأن حقوق الفئات، خصوصا الأطفال والنساء والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو المهينة أو الحاطة من الكرامة..