اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الجمعة، بموضوع الإرهاب، والوضع في اليمن، وقضايا أخرى محلية وإقليمية. في مصر كتبت صحيفة (الأهرام) عن قمة الأمن النووي الرابعة التي انطلقت أمس بالعاصمة الأمريكيةواشنطن وتستمر على مدى يومين، مشيرة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسعى إلى تعديل اتفاقية الأمن النووي بما يكفل توسيع التعاون بين الدول بشأن العثور على المواد النووية المسروقة أو المهربة، للحد من إمكانية وقوع أي مواد نووية في أيدى الإرهابيين. واعتبرت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن الهاجس الذي لابد أن يسيطر على البشرية جمعاء هو حجم الأسلحة النووية التي تمتلكها بعض الدول حاليا وتكفي لتدمير الكرة الأرضية، خاصة أن قضية إزالة التسلح النووي لم تلق الاهتمام الكافي حتى الآن. وأكدت أيضا على ضرورة معالجة فاعلة على المستوى الدولي لمشكلة النفايات النووية، معتبرة أن هناك كميات هائلة من الوقود المستنفذ الذي يحتوي على بلوتونيوم من محطات الطاقة النووية، يمكن أن يسبب مخاطر كثيرة إلى جانب التوسع في استخدام التكنولوجيا النووية فى الأجهزة الطبية، "وكلها عوامل تؤدي إلى تزايد النفايات النووية، مما يتطلب معالجة أمنة لهذه المشكلة". من جهتها، كتبت صحيفة (الوفد) عن موضوع العثور على جثة طالب باحث إيطالي في القاهرة ، وقالت إن مافعلته إيطاليا أمس "شيء خطير جدا لا يمكن إهماله"، معتبرة في مقال بعنوان "ماذا يريد الإيطاليون¿"، أن حكومة روما تحت ضغط شعبي قررت تصعيد قضية مقتل الشاب "ريجيني"، وسحب فريق التحقيق الإيطالي من القاهرة، ومنح مصر مهلة حتى الخامس من أبريل لتقديم الحقيقة الكاملة. وأكد كاتب المقال أن الحقيقة التي يريدها الإيطاليون هي فقط "اعترافنا بأن القاتل هو جهاز أمني مصري، وهم يريدون تفسيرات وبراهين مقنعة، ويبدو أن ذلك لم يحدث حتى الآن، ولم تحققه قصة العثور على متعلقات "ريجيني" مع شقيقة أحد أفراد عصابة قطاع الطرق". وأشارت إلى أن "الموقف التصعيدي الإيطالي قد يشوبه قدر كبير من التربص والمبالغة والابتزاز السياسي"، لكن هناك حقيقة مؤكدة، يضيف الكاتب، "هي أننا فشلنا حتى الآن في إزالة الشكوك لديهم حول تورط أجهزة أمنية في قتل ريجيني، لأننا، كالعادة، لم نشعرهم بالقدر الكافي من الجدية، إنما اكتفينا بمحاولة تقديم التبريرات المرتبكة والمتضاربة وتوجيه أصابع الاتهامات إلى أطراف متآمرة". وتحت عنوان عريض "برنامج الحكومة يثير الخلافات بين النواب"، كتبت صحيفة (اليوم السابع) أن الغموض متواصل بشأن موقف البرلمان من برنامج الحكومة الذي عرضه رئيسها شريف إسماعيل على مجلس النواب الأحد الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن لجان المجلس بدأت في دراسته، وتباينت آراء النواب بشأن أحقية أعضاء المجلس النيابي في طلب تعديل بعض أجزاء من البرنامج الحكومي، وكذا بخصوص المدة المقررة لاستدعاء اللجان البرلمانية للوزراء للرد على استفسارات النواب داخل هذه اللجان بشأن البرنامج، وهي المدة المحددة في 10 أيام وتنتهي الأحد المقبل. وفي قطر، أعربت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، عن استغرابها لعودة منظمة العفو الدولية، "إلى الطعن في الجهود التي بذلتها دولة قطر، لتحسين ظروف العمال، بالرغم من أنها كانت قد أشادت بهذه الجهود من قبل"، منوهة بالشفافية التي تنتهجها قطر في هذا المجال. وقالت الصحيفة إن ما يحدث على الأرض، في ما يتعلق بحقوق العمال بقطر، "لهو جدير بالإشادة والترحيب"، مبرزة أن ما هو "غريب في تصريحات منظمة العفو الأخيرة، أنها ترسم صورة مضللة، لا تسهم إلا في تعقيد الأمور وتطعن طعنا، لا يقابله إلا التشكيك من كل منصف، في كل الإنجازات على الأرض". على صعيد آخر، أشادت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، بما وصفته "بالختام الناجح "لفعاليات أكبر نسخة من معرض ومؤتمر الدوحة الدولي الخامس للدفاع البحري (ديمدكس 2016)، والذي استمر ثلاثة أيام، مشيرة إلى التوقيع على 8 صفقات كبرى بين قطر والشركات المشاركة بالمعرض، ووصول مجموع الصفقات التي تمت في النسخة الحالية للمعرض إلى 32,58 مليار ريال قطري (دولار أمريكي يساوي 3,6 ريال قطري). وأكدت في هذا السياق، "أن النجاحات التي تحققت خلال المعرض والصفقات العسكرية ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها، تعبر عن جدية وحرص القيادة القطرية على توفير التسليح وتنويع مصادره وتحديث وتأهيل وتدريب القوات المسلحة القطرية على أحدث أنواع الأسلحة حتى تواكب نظيراتها في العالم من أجل القيام بدورها في حماية الوطن". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوسط) إن الإرهاب تغول في عموم أرض العراق، حد احتلال (داعش) قبل أكثر من عام أربع محافظات عراقية (الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى)، في المنطقة التي عرفها "المحتل"، بالمثلث السني، مشيرة إلى أن ذلك جرى، والعراق لم يزل، في عهدة القوات الأمريكية، حيث يحتفظ حتى هذا التاريخ، باتفاقيات أمنية كبيرة، تقيد حريته واستقلاله. وأكدت الصحيفة أن حال العراق اليوم، حال مأساوي وكئيب، والتوصيف رغم قتامته، بات موضع إجماع كل العراقيين، حتى أولئك الذين ركبوا موجة العملية السياسية واستفادوا منها، معتبرة أن هذا الوضع الكارثي لن ينبلج صباحه، "إلا بإلغاء العملية السياسية، التي هندس لها المحتل"، ووقف التدخلات الإقليمية في شؤونه، وعودته إلى محيطه العربي كما كان دائما عبر تاريخه التليد، وبتحقيق مصالحة وطنية، لا تستثني فريقا من العراقيين، وتعتمد مفهوم المواطنة، القائم على الندية والتكافؤ والمساواة، ورفض الاجتثاث والإقصاء. وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (الوطن) إن جماعة الحوثيين تنفذ الخطة الإعلامية نفسها المعتمدة لدى إيران، والمتمثلة في التركيز في حرب إعادة الشرعية إلى اليمن على الجانب الإنساني ومحاولة استدرار العواطف، مضيفة أن هذه الخطة تسعى أيضا إلى تمرير رسائل ملخصها أن الجماعة تحقق تقدما غير عادي في مختلف الجبهات وأنه لن يطول الوقت حتى ترفع قوات التحالف الراية البيضاء، لهذا يتم نشر عشرات الأخبار عن تعرض هذه القوات لمذابح تودي بحياة عشرات الجنود في اليوم الواحد. وأكدت الصحيفة أن هذا النوع من الإعلام "بائس مفضوح (..) إعلام أقل ما يقال عنه إنه خبيث يعتمد على الكذب وعلى المبالغة في تصوير الأمور"، موضحة أنه لو كانت تلك الأخبار أو حتى بعضها حقيقية، لتمكن ناشروها من حسم المعركة منذ زمن. وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن دولة الإمارات باتت نموذجا عالميا في الإغاثة ومد يد العون للمتأثرين من الأزمات، حيث بدأت برنامجا إغاثيا مخصصا لليبيا، استجابة لمتطلبات الوضع الإنساني هناك. وأوضحت الافتتاحية أن هذا البرنامج الإغاثي الجديد " هو استمرار لحملة مساعدات إنسانية للشعب الليبي والنازحين، بدأتها الإمارات في العام 2012 في تقليد راسخ من العطاء وإغاثة الشقيق والصديق والإنسان في كل مكان". وبحسب الصحيفة، فإن على الليبيين مبادلة هذا الكرم الإنساني للإمارات بالعمل على تحقيق المصالحة الحقيقية في هذا البلد، بما يضمن إعادة الاستقرار، مبرزة أن الدولة الإمارات تنادي في أكثر من مناسبة بالحوار بين أطراف الأزمة الليبية، على اعتبار أنه الخيار الوحيد لتجنب الخراب، لذلك فمهما تكن العقبات التي تقف في طريق هذا الحوار، فلا مناص من الاستمرار فيه دون كلل. أما صحيفة (الوطن)، فشددت في افتتاحيتها، على أن ليبيا لم تنتفض " ضد حكم العقيد البائد وتقدم التضحيات وتستعين بالأشقاء والأصدقاء للخلاص من حقبة القذافي ، ليأتي من يحاول الاستئثار بالقرار الليبي والانقلاب على توجه الشعب الليبي كحال المليشيات التي دفعت ليبيا إلى شفير الهاوية وهددت بتحويله إلى قاعدة أخطار تهدد المنطقة والعالم خاصة مع تسرب التنظيمات الإرهابية مثل (داعش) وسيطرته على مناطق فيها". وأكدت الافتتاحية أنه يتعين على المليشيات أن تعي جيدا أن انحرافها وجموحها لن يستمر، وأن بسط الشرعية قادم والإرادة الليبية فوق المطامع، والأولويات التي تواجه البلد لا تحتمل التأخير، ومواجهة الإرهاب وضبط الحدود وبسط الشرعية فوق جميع المناطق الليبية في سباق مع الزمن. ومن جهتها، انتقدت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، تعامل الغرب مع العرب بوجهين، "وجه مزيف يرتدي قناع حقوق الإنسان، والديمقراطية، والسعي نحو إحلال السلام، ووجه آخر يشن الحروب حين تقتضي مصالحه، ويدعم الظلم، ويساعد الاحتلال". وأوضحت أنه على مدى عقود "عملت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على فرض نفسها كراع للسلام في منطقتنا. وهي في نفس الوقت تبعد المحاسبة عن الكيان الصهيوني لكل انتهاك لحقوق الإنسان في فلسطين، وتفتح خزائنها المالية وترسانتها العسكرية لدعمه في شن حروبه ولمواصلة احتلاله للأرض العربية".