دينامية واضحة تطبع أداء وعمل المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، تروم تحسين ظروف العيش لآلاف السجناء بالمغرب، وتدبيرا أفضل لفضاء السجن، وتحويله من مكان مخصص لقضاء عقوبات جنحية أو جنائية إلى فضاء منتج يصلح ما فسد في سلوك وتوجهات المعتقلين. ومن المبادرات التي بصم عليها التامك في الفترة الأخيرة، وجعلته يحل ضيفا على نادي الطالعين في هسبريس، توجيهه مذكرة عاجلة إلى مدراء المؤسسات السجنية، تطالبهم بضرورة تحسين ظروف عمل الموظفين، والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية، من خلال العديد من القرارات والمبادرات. ويحاول التامك من خلال دعوته إلى تهيئة فضاء إحداث مقصف خاص بالموظفين وتجهيزه بالمعدات الضرورية، وإحداث مستودع للملابس خاص بالموظفين، وتوفير مرافق صحية كافية وملائمة، واعتماد نظام التناوب بين الموظفين على مراكز العمل، (يحاول) تطوير أداء الموظف بالسجن، لأنه يوجد في صلب أي إستراتيجية لتحسين ودمقرطة الفضاء السجني بالبلاد. وبالإضافة إلى اهتمام التامك بوضعية الموظفين داخل المؤسسات السجنية، امتدت عنايته لتحاول أن تشمل المعتقلين أيضا، حيث استبشر السجناء الشباب خيرا باعتزام المندوب العام لإدارة السجون تشغيل المعتقلين، من خلال فتح الباب أمامهم للتكوين والعمل والإنتاج، وذلك قصد اكتساب السجناء مهارات في مجالات اقتصادية تستجيب لمتطلبات سوق الشغل، وتحافظ على حقوقهم ومصالحهم الاجتماعية.