رُفِع الستار أخيرا بالعاصمة القطرية عن أسماء الفائزين بجائزة "الكتاب العربي" في دورتها الثانية، واللافت للإنتباه ومبعث فخر، أن نصف المتوجين من الباحثين والأكاديميين المغاربة، بالإضافة إلى نظرائهم من مختلف الدول العربية في مختلف المجالات الفكرية والعلمية، تقديرا لإسهاماتهم المتميزة في إثراء المعرفة العربية، وحَوَت قائمة المتوّجين في "جائزة الكتاب العربي" تسعة كتاب مغاربة ينشطون في مجالات وتخصصات فكرية مختلفة، ويشكل هؤلاء التسعة -تقريبا- نصف الكتاب والمفكرين المتوجين. ولست أستوعب كيف يمر خبر/حدث من هذه الطينة من دون أن يتوقف عنده الإعلام العمومي وحتى الخصوصي في المغرب، ويستضيف المتوجين ويستغل المناسبة لصناعة النموذج والقدوة، بعدما أضاع دهرا في صناعة التفاهة. تجدر الإشارة إلى أن جائزة "الكتاب العربي"، التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، تُمنح سنويا للأعمال المؤلفة باللغة العربية، وتهدف إلى إثراء المكتبة العربية عبر تشجيع الأفراد والمؤسسات على تقديم إنتاج معرفي متميّز في العلوم الاجتماعية والإنسانية. وتسعى أيضا إلى تكريم الدراسات الجادة والتعريف بها، فضلا عن دعم دور النشر الرائدة للارتقاء بجودة الكتاب العربي شكلا ومضمونا...