أكد رئيس الفدرالية المغربية للصناعات الصحية، نوفل لحلو، أمس الثلاثاء بالرباط، أن التوفر على صناعة طبية مرنة يعد شرطا أساسيا لضمان السيادة الصحية الوطنية. وأوضح لحلو في كلمته خلال النسخة الأولى من "يوم الأجهزة الطبية"، الذي نظمته الفدرالية المغربية للصناعات الصحية، أن جائحة كوفيد-19 أتاحت للمغرب فرصة فريدة لتقييم تحديات وركائز تطوير قطاع الأجهزة الطبية، مشددا على الأهمية الاستراتيجية لصناعة طبية مرنة لضمان السيادة الصحية. وفي معرض حديثه عن أهداف هذا الحدث، أوضح لحلو أن "يوم الأجهزة الطبية" يسعى إلى جمع جميع الفاعلين المعنيين لتدارس رافعات التصنيع في القطاع، مع تحديد طموح لمضاعفة معدل الإدماج وعدد الموارد البشرية المؤهلة. من جهته، شدد مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط، سمير بلفقيه، على المسؤولية المشتركة بين الفاعلين الأكاديميين والمؤسسات والقطاع الخاص لضمان التنمية بالمملكة. وأشار بلفقيه إلى إطلاق الهيئة الاستشارية الصناعية التي تهدف إلى ضمان ملاءمة برامج التكوين والبحث والتطوير بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن مع احتياجات القطاع الصناعي، موضحا أنها تعمل كجسر بين المدرسة والقطاع الاقتصادي، مما يسهل التفاعل والشراكات بين مختلف الفاعلين. من جانبه، أكد رئيس جامعة محمد الخامس، محمد غاشي، في كلمة ألقيت نيابة عنه، التزام الهيئة الجامعية بتعزيز تنافسية الصناعة الطبية، مسلطا الضوء على إمكانات قوامها 050 ألف باحث مستعد لمواكبة هذا القطاع. وأشاد غاشي بالمبادرة التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتي خصصت 200 مليون درهم لتمويل المشاريع العلمية خلال السنوات الأربعة المقبلة. ويعقد يوم الأجهزة الطبية في المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط، الشريك الأكاديمي للحدث، تحت إشراف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الصناعة والتجارة. وتهدف هذه النسخة الأولى من اللقاء القطاعي الخاص بالأجهزة الطبية إلى تقييم الإنجازات، وتبادل الرؤى حول التحديات والفرص، واستشراف الآفاق المستقبلية لهذا القطاع. ويمثل هذا الملتقى السنوي للفاعلين في القطاع، فرصة لتعزيز الرؤية الاستراتيجية المشتركة وتوجيه المسار نحو تسريع التصنيع المحلي وزيادة الاندماج الوطني في هذا المجال الحيوي.