كشفت جريدة الإيكونوميست الإسبانية أن المنافسة على مناقصة تزويد المغرب ب 168 قطارا، استعدادا لكأس العالم 2030 انحصرت بين شركتي "CAF" الإسبانية و"Hyundai Rotem" الكورية الجنوبية، بعد استبعاد شركات كبرى مثل تالغو الإسبانية والستوم الفرنسية و "CRRC" الصينية. وجاء استبعاد تالغو، حسب ذات المصادر بسبب انشغالها بعملية تغيير ملكيتها، حيث يعتزم مصنع الصلب "Sidenor" الاستحواذ عليها، فيما لم تُدرج ألستوم في المنافسة رغم فوزها سابقًا بصفقة تزويد المغرب ب18 قطارًا فائق السرعة.
كما خرجت "CRRC Zhuzhou Locomotive Co" الصينية من السباق، رغم تقديمها عروضًا لتوريد قطارات الضواحي وقطارات المسافات الطويلة.
وفي هذا السياق، أعلن لي يونغ باي، الرئيس التنفيذي لشركة Hyundai Rotem، خلال اجتماع مع وزير الصناعة والتجارة رياض مزور في يوليو الماضي، عن نية الشركة الكورية إنشاء مصنع للقطارات في المغرب ونقل التكنولوجيا إلى المملكة.
وكان المكتب الوطني للسكك الحديدية، قد أعلن في نونبر 2023 عن طرح مناقصة لشراء 168 قطارا مع اعتزامه استثمار ما يصل إلى 16 مليار درهم (1.6 مليار دولار).
وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء، في هاد الشأن بأن المناقصة تشمل 150 قطارا للخدمات بين المدن وخدمات النقل السريع والخدمات الحضرية، بالإضافة إلى 18 قطارا فائق السرعة من أجل تمديد خطوط السكك الحديدية للقطارات الفائقة السرعة.
كما قال المكتب الوطني للسكك الحديدية، في بيان له إن "المكتب يرمي من وراء هذا الاستثمار الطموح إلى أبعد من مجرد عملية اقتناء قطارات، إذ يعتبره فرصة حقيقية لإرساء منظومة لصناعية سككية مغربية".
وأضاف أن هذه المنظومة ستترتب عنها تأثيرات اقتصادية واجتماعية من خلال استحداث فرص عمل ودعم القطاع الصناعي المحلي، ومن ثم تحويل المغرب -في هذا المجال- إلى "مركز عالي التنافسية على المستوى القاري والعالمي".
وأشار المكتب إلى أن هذا المشروع سيسهم "في التحضير للاستحقاق الرياضي العالمي الذي ستستضيفه المملكة إلى جانب إسبانيا والبرتغال سنة 2030".