اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم السبت، بالأزمة السورية ودخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ اليوم ، وجولة الرئيس المصري الأسيوية، وانتخابات رئيس الجامعة الدولية لكرة القدم (الفيفا)، وتطورات الأزمة في العلاقات اللبنانية السعودية. ففي مصر اهتمت الصحف بجولة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ثلاث دول اسيوية فكتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها أن هذه الزيارة تدخل في إطار سعي مصر لتأكيد انفتاحها على العالم وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية والتضامن في مكافحة الإرهاب والتطرف. أما صحيفة (المصري اليوم) فقالت إن الحكومة المصرية تجري حاليا مشاورات مع عدد من العواصم العربية لحسم منصب الأمين العام الجديد للجامعة مع قرب انتهاء فترة الأمين العام الحالي نبيل العربي مشيرة إلى أن المشاورات تصب في اتجاه استبعاد تدوير منصب الأمين العام الذي كانت تنادي به بعض الدول خلال السنوات الماضية وذلك من خلال التوصل إلى تفاهمات مع عدد من العواصم المؤثرة. وأشارت إلى أن هناك ثلاثة سيناريوهات أكثرها رواجا هو التمديد لنبيل العربي لسنة أو سنتين حتى الاستقرار على اسم أحد الديبلوماسيين المصريين لشغل المنصب. أما صحيفة (الأهرام) فتناولت في افتتاحيتها موضوع المناطق الحدودية مبرزة أهمية تنمية هذه المناطق وقالت بالخصوص إن تنمية المناطق الحدودية تمثل أهمية كبرى بالنسبة للأمن القومي لأنها تمثل خط الدفاع الأول عن البلاد، فى ظل انتشار جماعات الارهاب العابرة للحدود وما تمثله من خطر محدق. وفي البحرين، علقت الصحف على نتائج الاقتراع الذي جرى أمس حول رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي فاز بها السويسري جياني انفانتينو متقدما على البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وأعربت صحيفة (الوسط) عن الأسف لتشتت أصوات العرب في الدور الأول وعدم إجماعهم على مرشح واحد، "رغم علمهم الجيد بأحقية الشيخ سلمان ومكانته المرموقة قاريا ودوليا"، مستطردة أنه مع ذلك أصبح الشيخ سلمان "علامة مضيئة في سماء البحرين، وأثبت بأنه قائد محنك أدار عملية الانتخاب بكل كفاءة رغم قلة عدد فريق العمل (..)". وبنفس النبرة، عبرت صحيفة (الوطن) عن الأسف حيال ما وقع، وقالت إنه في الوقت الذي منح فيه 88 صوتا، عدد كبير منها أجنبية، الثقة للشيخ سلمان، "يتقاعس العرب عن دعم بعضهم البعض"، مؤكدة أن المرشح البحريني "صمد، بعلاقاته القوية وبشخصيته المحبوبة الطيبة، وبثقته بنفسه، ومع دعم أشقائه الخليجيين والعرب وأصدقائه في الاتحادات القارية، هو وصل بالبحرين لتحصد الاحترام والإشادة والسمعة الطيبة عبر المنافسة الشريفة". ومن جهتها، قالت (أخبار الخليج) إن بعض وسائل الإعلام الغربية أصرت على تسييس عملية الاقتراع بهدف عرقلة وصول الشيخ سلمان بن إبراهيم إلى المنصب، مبرزة أنه بغض النظر عن النتائج، فإن 88 اتحادا لكرة القدم اختارت الشيخ سلمان، و"نافس الرجل جميع خصومه من الشرق والغرب، وتردد اسم البحرين في محفل دولي يضم 207 دول، وهذا بحد ذاته مكسب كبير، سطره سلمان بن إبراهيم في منافسته الدولية التي سوف يذكرها التاريخ". وفي قطر اعتبرت صحيفة ( الشرق) أنه من بالرغم من التأييد والثقل الدولي الذي حظي به "اتفاق وقف الأعمال العدائية" في سوريا "إلا أنه يصعب التفاؤل بإمكانية صموده ، في ظل التعقيدات الكثيرة التي تحيط بالأوضاع على الأرض ". وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن الالتزام الشامل للأطراف المختلفة في سوريا (فصائل المعارضة والنظام وحلفاؤه) بوقف إطلاق النار، "ستشكل اختبارا حاسما لمدى جدية هذه الأطراف والمجتمع الدولي في التوجه نحو حل سياسي ينهي هذه الأزمة " مضيفة أن الأيام القليلة القادمة "ستكون حاسمة، بالنسبة إلى مستقبل سوريا وشعبها، وهي تشكل تحديا لإرادة المجتمع وعزمه على إنجاح هذه الهدنة التي يحيط بها الكثير من الشكوك". على صعيد ، أكدت صحيفة ( الراية) أن إدانة المؤتمر الأول لرؤساء برلمانات الدول العربية، الذي احتضنته القاهرة ، "اختطاف المواطنين القطريين الذين دخلوا الأراضي العراقية بصورة قانونية ومشروعة، وإعلانه تضامنه التام مع قطر ومساندتها في جميع الإجراءات التي تتخذها ، يمثلان دعما عربيا جديدا لقطر ورسالة جديدة للحكومة العراقية وللذين يقفون وراء هذا العمل الإجرامي الجبان بأهمية إطلاق سراح المختطفين القطريين بدون قيد أو شرط". و قالت الصحيفة في افتتاحيتها "إن على هذه الجهات الخاطفة أن تدرك أن اتساع دائرة التضامن الخارجي مع قطر في هذه القضية يؤكد أن هذه الجريمة مرفوضة جملة وتفصيلا وأن قطر لن تخضع لمحاولات الابتزاز والتسويف التي تسعى هذه الجهات لتمريرها وتأخير إطلاق سراح المختطفين لأنها ومن منطلق حرصها على حماية مواطنيها وضمان سلامتهم وأمنهم ستبذل كل الجهود وبكل الطرق والوسائل للإفراج عن رعاياها المختطفين ". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن الحكومة الاسرائيلية، ومعهااللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة وأوروبا، تقوم بحملة منظمة من أجل وقف التسارع في نشاط المقاطعة الذي تقوم به منظمات غربية ضد منتجات المستوطنات الإسرائيلية والمنتجات الحربية والجامعات التي تساعد قوات الاحتلال. ولاحظت الصحيفة أن الأمر لن يقتصر على التصدي لحملة المقاطعة، "فاللوبي الصهيوني يسعى من أجل أن يساوي بين سياسات الاحتلال الإسرائيلي والعداء لليهو(..) وهذا يعني أن الغرب أصبح لا يقيم وزنا حتى للقيم التي يعظ الناس بها بعد أن تخلى عن الشرعية الدولية وحماية القانون الدولي". وهو أمر ، تضيف الافتتاحية، يعكس الضعف والتراجع في البلدان الغربية التي لم تعد الأولى المتحكمة في العالم، بل إن صعود بلدان أخرى اقتصاديا وعسكريا وسياسيا أصبح يربكها. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعيش في قلب الحدث العربي، و"تهتم بمشاكل الأمة العربية وتفكر وتخطط أيضا لمستقبلها، وتعمل بفاعلية من أجل أمنها واستقرارها ونهوضها، وهذا ينعكس بوضوح في دعمها لكل القضايا العربية ومساعداتها لأشقائها العرب". وأوضحت أن ذلك يبرز أيضا في مبادراتها المتنوعة في العديد من المجالات والمفتوحة للعرب جميعا، من الثقافة والدين والصحافة والإعلام والفنون والتعليم وغيرها، وكذلك في المشاركة الفعالة لدولة الإمارات في اللقاءات والمؤتمرات العربية التي تناقش قضايا الأمة. وبلبنان، ما زال الاهتمام بالأزمة السعودية اللبنانية متواصلا، إذ أشارت صحيفة (الجمهورية) الى أن البلد ما زال يعيش تحت تأثيرات وارتدادات توتر هذه العلاقات، " وسط مخاوف من استمرار الإجراءات الخليجية". وأضافت أنه وفي الوقت الذي تحتاج فيه معالجة هذه العلاقات "مزيدا من الوقت لمعرفة كيفية تعامل القيادة السعودية مع الأصوات اللبنانية، الرسمية والسياسية والشعبية، الحريصة" على مسار العلاقات الثنائيøة ومصيرها، فإن " الملفات الداخلية تنتظر انقشاع الغيوم الإقليمية للبدء بالحلول التي تبدو حتى الساعة غير متوافرة ". أما (النهار) فقالت إن موجات القلق المتصاعدة من الاجراءات السعودية والخليجية في حق لبنان "لم تتبدد إلا على الصعيد النقدي"، في ظل مسارعة حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، الى الادلاء بتوضيحات وتطمينات حول متانة الوضع النقدي ونفي الكثير من المغالطات التي تطوعت بها "تقارير بدت أشبه بسكب الزيت على النار". وفي سياق آخر كتبت (السفير) عن الوضع الأمني، قائلة إنه "انضبط" ربطا بمعطيات الهدنة السورية، موضحة أن الجيش اللبناني عزز إجراءاته الحدودية شمالا وشرقا، مخافة إقدام تنظيمي (داعش) و(النصرة) على محاولة إحداث أي اختراق حدودي، برغم حدوث مواجهات جديدة بين مجموعات هذين التنظيمين الإرهابيين في منطقة عرسال (بلدة لبنانية) الحدودية، مساء أمس.