تواصل اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بالجريمة البشعة التي استهدفت، أول أمس، 21 قبطيا مصريا في ليبيا على يد تنظيم (داعش) الإرهابي، وبالحرب الدولية المتواصلة ضد الإرهاب، وتطورات الأزمة اليمنية. ففي مصر، قالت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها إنه "بات واضحا للجميع أن مصر لن تتخلى عن حق الرد على الأعمال الإرهابية الخسيسة التي لن تضعف المصريين بل ستزيدهم صلابة، حيث أثبتوا أنهم على قلب رجل واحد عندما يتعرضون للأزمات". وأكدت أنه "لن يكون أمام مصر سوى الانتقام ممن يساعدون الإرهاب بالسلاح والتمويل والمنصات الإعلامية، ففي نهاية الأمر سترتد إليهم مؤامراتهم البشعة"، معتبرة أن "الضربة الجوية المصرية على بؤر الإرهاب في الأراضي الليبية ردا على إعدام تنظيم (داعش) 21 مصريا في هذا البلد، لم تكن سوى بداية لتصرفات مقبلة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأرواح المصريين". ومن جهتها، قالت صحيفة (الجمهورية ) في افتتاحيتها بعنوان "كلنا مع قواتنا المسلحة"، إن "المذبحة الشنعاء التي جرت للمصريين علي يد تنظيم (داعش) بليبيا لا تختلف كثيرا عن مذابح أخرى سابقة اقترفها الإرهابيون في سيناء واستحلوا فيها دماء مسلمة وقبطية صهرتها الوطنية المصرية وروح الفداء وشرف الانتماء للمؤسسة العسكرية المصرية، الدرع الواقية للمصريين على اختلاف أطيافهم وانتماءاتهم وطوائفهم". وتحت عنوان "الأحزاب والتحالفات ترفض محاولات تأجيل الانتخابات البرلمانية"، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن أحزاب (تحالف الوفد المصري)، و(الجبهة المصرية) أكدت رفضها لمساعي البعض لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة بدواعي سوء الأوضاع الأمنية والهجمات الإرهابية، باعتبار أن انتخاب مجلس النواب المقبل "يعد بمثابة نقطة الانطلاق للدولة المصرية أمام العالم أجمع لاستكمال جميع مؤسساتها". وفي الأردن، توقفت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، عند لقاء الملك عبد الله الثاني مع نخبة من الشباب والشابات المتميزين، مبرزة ما قاله بالمناسبة من أن كل واحد من هؤلاء "يمثل قصة نجاح أردنية، هي الدليل الساطع والحيوي على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الإنسان الأردني". وقالت الصحيفة "نحن إذا أمام رؤية ملكية شاملة للمشهد الأردني بكل عناصره وقواه ومصادره البشرية والطبيعية"، الأمر الذي لخصه العاهل الأردني في أن الأردن "يتمتع بكفاءات بشرية مبدعة، تشهد لها دول العالم أجمع، رغم محدودية موارده الطبيعية، لكن رغم ذلك فإنه لا يمكن تجاهل ما يحرزه الشباب الأردني من إنجازات وما يبذلونه من جهود". وفي مقال بعنوان "كنز الوحدة الوطنية"، اعتبرت (العرب اليوم) أن الأردن "يواجه منعطفا تاريخيا هو الأكبر والأخطر منذ 45 عاما، لكنه سيتعداه"، لأسباب منها فشل المراهنين على "تآكل الالتفاف حول الأردن قيادة وعرشا" بعد جريمة "داعش" غير المسبوقة بحرق الطيار معاذ الكساسبة حيا، موضحة أن الوحدة الوطنية "ظهرت في أبهى صورها، وقام مليون ونصف المليون أردني وعربي مسلم ومسيحي، ومن مختلف ألوان قوس قزح الأردني بزيارة بيت العزاء". واستعرض كاتب المقال عدة مقترحات "للإبقاء على كنز الوحدة الوطنية ومواجهة فيروس التطرف"، منها إقرار قانون لحقوق الإنسان والمواطنة في الأردن، والعودة لجذور الأردن القومي، وزيادة التنوع في المراكز العليا في الدولة ليعكس أطياف قوس قزح الأردني، وإشاعة ثقافة الأمل لدى الشباب، خاصة الأمل الاقتصادي والسياسي. وتطرقت صحيفة (الغد)، في مقال لها، لما قالت إن تقارير إعلامية نسبته لمسؤولين بشأن كون "جهات رسمية في الدولة تبحث فكرة تسليح أبناء المناطق الحدودية المحاذية للعراق وسوريا، للتصدي للجماعات الإرهابية في حال تقدمت نحو الأراضي الأردنية"، ووصفت هذه الفكرة بأنها "خطرة ومرعبة"، إذ "تتناقض مع التصريحات الرسمية التي تؤكد على الدوام بأن قوات حرس الحدود قادرة على حماية حدود المملكة بكل كفاءة"، وبالتالي فإن "مجرد طرح الفكرة للبحث والدراسة يعد تشكيكا غير مقبول إطلاقا بقدرة وكفاءة القوات المسلحة الأردنية، وأجهزة الدولة الأمنية والاستخبارية". وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام السلاح، سواء لفرض سيادة القانون داخل حدود الدولة أو مواجهة الأخطار الخارجية، "هو حق حصري للدولة بموجب الدستور"، مؤكدة أن القوات المسلحة الأردنية "أثبتت قدرتها الفائقة على ضبط الحدود مع سورياوالعراق، منذ تدهور الأوضاع في البلدين الجارين (...) من دون أن تسجل ولو حادثة واحدة تدلل على عجزها أو تقاعسها عن القيام بواجباتها بشكل كامل". ومن جهتها، قالت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "الجماعة والتصويب القانوني"، إن الدولة الأردنية "جادة في تصويب وضع" جماعة "الإخوان المسلمين" القانوني، وتم إيصال مجموعة رسائل واضحة بهذا الشأن خلال السنوات السابقة "لم يتم التقاطها، مما دعا بعض قيادات الجماعة التاريخيين إلى تقديم ورقة بهذا الخصوص إلى قيادة الجماعة قبل مدة كافية"، معتبرة أن المنطق الواقعي "يفرض على الجماعة أن تبادر من تلقاء نفسها إلى هذا التصويب من خلال الاتصال مع الجهات الرسمية، والحوارات الهادئة (...) التي لا تتعارض ولا تتناقض مع مصلحة الجماعة وبرنامجها العام". وحسب كاتب المقال، فإن وجود الجماعة في الأردن قديم منذ سبعين عاما، وأصبحت "تملك إرثا تاريخيا ومكانة اجتماعية لا يمكن تجاهلها، بحيث يتحتم على الطرفين معا (الدولة والجماعة) التفكير في كيفية المحافظة على الجماعة، ودورها الايجابي بطريقة تبعث على الطمأنينة، ومن خلال الاحتكام إلى العقل والدستور والقانون". وفي قطر، كتبت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها بعنوان "جريمة نكراء"، أن مقتل 21 مواطنا مصريا بدم بارد في ليبيا "مدان بأقسى العبارات، وجريمة بشعة تهز الضمير الإنساني، وتتنافى مع كافة المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية". وبعد أن ذكرت بأن ليبيا تمر بظرف دقيق منذ 17 فبراير 2011 ، إذ لم تستقر الأوضاع الداخلية فيها، قالت إن مصر مصدومة جراء هذا العمل الإجرامي، الذي استهدف شعبها، ومن واجبها حمايته وفقا لنصوص ميثاق الأممالمتحدة، "وفي غضون ذلك رفضت حكومة المؤتمر الوطني في طرابلس الاعتداء على السيادة الوطنية، وما بين الموقفين فإن الظرف الدقيق يستوجب معالجة جذور الأزمة، في وقت تشهد المنطقة عدم استقرار". وشددت الصحيفة على أن العنف مدان بكافة صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه، ويقع على الجميع العمل على معالجة أسبابه من جذوره، لمنع استشرائه وإزالة أسباب الاحتقان، مشيرة إلى أن الصراعات التي تشهدها المنطقة تستوجب جهدا جماعيا لإطفاء بؤرها، و"الرهان لا يزال قائما على الحكمة لتجاوز هذا المنعطف، لأن النار من مستصغر الشرر". وبالإمارات، كتبت الصحف المحلية عن الزيارة التي قام بها سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أمس، للمملكة العربية السعودية، والمباحثات التي أجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وأشارت إلى أن المباحثات تطرقت لسبل دعم العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع البلدين وآليات تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة إضافة إلى استعراض آخر التطورات والمستجدات في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا السياق، كتب رئيس تحرير صحيفة (الاتحاد)، في مقال بعنوان "الخليج والأيدي الأمينة"، أن الجميع يدرك اليوم "عمق الروابط ومتانتها بين الإمارات والسعودية، وما ميز ويميز هذه العلاقات هي وحدة الرؤية تجاه القضايا الإقليمية والعربية والدولية، وكذلك الثقة المتبادلة بين القيادتين على جميع المستويات". وأضاف أن هذه الزيارة "التاريخية" تأتي لتؤكد مستوى التعاون الاستراتيجي بين البلدين وتدفعه إلى مراحل متقدمة، حيث وصلت الشراكة بين البلدين إلى مستويات "متميزة، وحققت نتائج إيجابية أكدت نجاعة العمل المشترك". وشدد كاتب المقال على أن العلاقات الإماراتية السعودية، تعد "الضمان الأهم في مواجهة الملفات المستعصية والخروج بالمنطقة والأمة كلها إلى بر الأمان، لأن قوة العلاقات بين البلدين الشقيقين هي التي تجعل الخليج والأمة كلها في أيد أمينة". وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها عن "الجريمة البربرية" التي ارتكبها تنظيم (داعش) في ليبيا في حق 21 مواطنا مصريا، مشددة على ضرورة أن تشكل "جرس إنذار أخير لكل العرب والمسلمين، دولا وشعوبا، لأنها تؤشر إلى امتداد الخطر الإرهابي وتوسعه ووصوله حدا لم يعد من الجائز السكوت عليه أو الاكتفاء بانتظاره لمواجهته". وأكدت الصحيفة على ضرورة إطلاق مبادرة عربية سريعة وعلى أعلى مستوى لوضع كل طاقات الأمة وإمكاناتها في إطار إستراتيجية موحدة لمواجهة هذا "الخطر الإرهابي التكفيري الداهم الذي بات يهدد وجودنا بل وكل ما أنجزته البشرية من حضارة وتقدم". وبخصوص الموضوع ذاته، أبرزت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها بعنوان "أعمال خسيسة"، أن "العمل الجبان" الذي قامت به (داعش) لن "يؤدي إلا إلى شحذ المجتمع الدولي بشكل أكبر للتوحد ضد التنظيم الذي صعد من جرائمه لما بعد العراقوسوريا نحو عدد من الدول العربية وهو بذلك يهدد ليس فقط الشرق الأوسط وإنما العالم بأسره حيث بات وباء يهدد الكرة الأرضية". واعتبرت الصحيفة أن التنظيم يلجأ إلى نشر تسجيلات توثق لجرائمه الوحشية من أجل "إثارة فزع الغرب وكسب صخب إعلامي"، موضحة أن هذه المشاهد ساهمت في توحيد جميع الأديان حول ضرورة مكافحة هذا الإرهاب. وفي البحرين، كتبت صحيفة (الأيام) في افتتاحية بعنوان "البحرين آمنة"، أن رجال الشرطة البواسل استطاعوا، من واقع خبرة ومهنية وجاهزية، تأمين فعاليات ذكرى ميثاق العمل الوطني، الذي يعد تحولا تاريخيا في مسيرة الوطن، مضيفة أن هؤلاء استطاعوا أن "يؤكدوا حقيقة يتلمسها كل مواطن ومقيم وهي أن البحرين آمنة، وأن هذا الإحساس بالاطمئنان واقع مشهود لدى مواطنيها ومقيميها وزائريها". وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن "هناك من حاول تشويه الصورة عبر أعمال تخريبية يائسة، لكن النتيجة أن أصابهم الخسران المبين، ورفض الشعب دعواتهم الهدامة"، قالت إن التلاحم بين الشعب والشرطة كان "الصخرة التي تحطمت عليها آمال وأحلام هذه المجموعة، التي ما فتئت تتخبط وتضل الطريق..". وفي مقال بعنوان "البحرين تدعم الأردن .. وما الغريب"، أكدت صحيفة (أخبار الخليج) أن المنامة حسمت أمرها سريعا وأعلنت دعمها للأردن بقوات ومعدات في حربها على تنظيم (داعش) الإرهابي، معتبرة أن الأمر يتعلق ب"خطوة كبيرة جدا من حيث المغزى والمعنى، فهي تقدم الدعم للأشقاء كهدف أساسي، كما أنها تؤسس لعرف عربي راسخ من خلال الدعم العسكري العابر للحدود، بما يلجم أفواه المتربصين من أعداء الخليج والوطن والعربيين". وأشارت الصحيفة إلى أنه من المعروف أن الأردن قدمت الكثير من الدعم للبحرين على مستوى تبادل الخبرات والتدريب، وأنه "ليس غريبا على الإطلاق أن تساند البحرين شقيقتها الأردن، وخصوصا في ظروف مثل هذه التي تمر بها المنطقة من أخطار أمنية محدقة وانتشار التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى ما تعرضت له المملكة الأردنية من اعتداء بشع وصارخ عبر قيام تنظيم (داعش) بإحراق أحد الضباط الأردنيين وهو حي، في منظر هز العالم بأكمله". على صعيد آخر، قالت صحيفة (الوطن) إن أمير الكويت حذر قبل شهور من استمرار نمط الدول الرعوية في الخليج، وهو النمط الفريد الذي ابتكرته دول الخليج العربية بفضل ثرواتها النفطية الهائلة، مشيرة إلى أنه لاحقا اتخذت عدة دول خليجية قرارات جريئة لإلغاء الدعم الحكومي عن الكثير من السلع والخدمات بهدف البدء في تصحيح خطأ تاريخي قامت عليه الدول الخليجية عندما قررت توفير خدماتها للجمهور إما مجانا أو بأسعار زهيدة ولم تستثمر جيدا مواردها النفطية استعدادا لمرحلة نضوب النفط أو تراجع أسعاره أو ظهور مصادر طاقة بديلة أخرى. وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان "مستقبل الدولة الريعية الخليجية"، أن المعضلة هو أن الرأي العام الخليجي يعتقد أن حكوماته ملزمة بالإنفاق عليه في شتى المجالات (...)، وأنه بسبب تقادم الخدمات وتراجع أجيال خليج ما قبل الاستقلال والنفط، فإن الثقافة السائدة اليوم هي ضرورة استمرار الدولة الريعية، محذرة من أن "استمرار هذا النمط من الثقافة سيكون عقبة وتحديا كبيرا لمواجهة التداعيات الحالية والمستقبلية للدولة الريعية الخليجية". وفي مقال بعنوان "(داعش) .. إجرام بلا سقف"، جزمت صحيفة (الوسط) بأن جماعة (داعش) التي تفننت في أساليب القتل محكوم عليها بالزوال، موضحة أن هذه الجماعة إضافة إلى افتقادها للرؤية والهدف والمشروع، تمارس أعلى درجات العبثية والعدمية. وأردفت الصحيفة أن جماعة (داعش) حاربت المسلمين قبل المسيحيين، وكان قتلاها من السنة أكثر من الشيعة، ولم توفر أقلية دينية أو عرقية في العراق المتعدد الإثنيات إلا وعرضتها على السيف. وفي الفصل الأخير عمدت لقتل مهاجرين مصريين فقراء من الأقباط الذين "تحتفظ الذاكرة الإسلامية لهم عبر التاريخ بكل محبة وعطف". وفي اليمن، حذرت صحيفة (نيوز يمن) من المصير المظلم للأوضاع في البلاد، مشددة في مقال لها على أن "العودة إلى كلمة سواء بين الجميع، هي المخرج للأزمة ومازال في الوقت بقية، لكن بالتأخير والمقامرة قد نصل إلى مرحلة لا يستطيع أحد أن يتراجع (..) وسيفقد صاحب القوة فعل المبادرة حتى في التراجع". وترى الصحيفة أن ما جرى مؤخرا في مجلس الأمن "يكشف صورة انتقال الصراع إلى اليمن، حيث تقف بعض القوى مع وتقف بعضها ضد وهذا نذير شؤم"، مؤكدة أن "القوى اليمنية تستطيع أن تقطع الطريق على هذه الحالة المتوقعة بالاتفاق المتكافئ والعودة إلى مخرجات الحوار وإزالة كل العوائق في الواقع، لأن الحوار لا يمكن أن يتقدم خطوة ما لم يقدم هؤلاء تنازلات شجاعة وإلغاء القرارات والأعمال التي مسحت مخرجات الحوار والسلم والشراكة". ومن جهتها، رصدت صحيفة (الأولى) جانبا من يوميات العنف الدموي في اليمن، مشيرة إلى أن مدينة إب (جنوب البلاد) شهدت أمس، لليوم الثالث على التوالي، حالة من التوتر بعد قمع مسلحي "اللجان الشعبية" التابعة للحوثيين مظاهرة مناوئة للانقلاب على الدولة، وللإعلان الدستوري الذي أصدرته (جماعة الحوثي)، وللمطالبة بالإفراج عن معتقلين لدى الجماعة. وذكرت الصحيفة أن ثلاثة أشخاص أصيبوا جراء قمع المظاهرة بالرصاص الحي من قبل المسلحين الحوثيين، الذين أرادوا من خلال إطلاق الرصاص الحي والمباشر تفريق المظاهرة وقمع المشاركين فيها، مبرزة أن "نية القتل كانت ظاهرة بشدة من خلال إطلاق النار على المتظاهرين بشكل مباشر". أما صحيفة (الخبر) فتوقفت عند التصريحات التي أدلت بها، أمس، السفيرة البريطانية لدى اليمن، جاين ماريوت، حول الوضع في البلاد، حيث اعتبرت أنه "من الصعب تقديم دعم اقتصادي لليمن في ظل سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة بالقوة"، مشيرة إلى أن إغلاق السفارة البريطانية في صنعاء "يعطل البرنامج التنموي البريطاني لدعم البلاد والذي يبلغ نحو 300 مليون دولار". وبحسب الصحيفة فقد لاحظت الدبلوماسية البريطانية، أن الوضع الاقتصادي في اليمن "بات في الرمق الأخير"، منددة بالسيطرة المطلقة للحوثيين على مقاليد الحكم في البلاد، ومسجلة في الوقت ذاته أن "الاستيلاء على الحكم بهذه الطريقة يعني أن الكثير من أعضاء المجتمع الدولي سيجدون صعوبة بالغة من الناحية القانونية في تقديم دعم اقتصادي لليمن". وفي لبنان، اهتمت الصحف بمضامين كلمة الأمين العام ل(حزب الله) حسن نصر الله، مساء أمس، وبأزمة مجلس الوزراء الذي يصر تمام سلام على عدم عقده إلا بعد التوصل إلى آلية جديدة للاشتغال. وفي هذا السياق، علقت صحيفة (الجمهورية) على كلمة حسن نصر الله بقولها إنه "عبر بوضوح عن منطقه السياسي"، مشيرة إلى أنه ابتعد عن "السجال فأيد دعوة رئيس (تيار المستقبل) سعد الحريري إلى وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب (...) كما أكد مواصلة الحوار مع تيار المستقبل". أما صحيفة (الأخبار) فأشارت إلى أن تمام سلام مصر على أن "لا مجلس للوزراء" قبل تيقنه "من جدوى انعقاده، ومقدرته على العمل مجددا في محطتي التصويت والإصدار على السواء دونما الوقوع في فخ التوافق، ولئلا تنتهي به الحال إلى ما حصل في جلسة الأسبوع الماضي"، حيث رفع سلام الجلسة بعد خلافات بين وزرائه. وذكرت بأن مشاورات رئيس المجلس مع الفرقاء السياسيين، إلى حد الآن، حملت "أجوبة إيجابية". ومن جهتها، اهتمت صحيفة (المستقبل) بذات المواضيع وركزت على تأكيد نصر الله على "الحوار والحكومة"، موضحة أن نصر الله "سيواصل الحوار مع (تيار المستقبل) خاصة وأنه حقق بعض الأمور الإيجابية ضمن سقف التوقعات". أما صحيفة (النهار) فأكدت، نقلا عن مصادر وزارية، أن البلد يعرف "مأزقا حكوميا جديا"، موضحة أن المأزق مستمر على اعتبار أن أية آلية أخرى لاشتغال الحكومة "في حاجة إلى إجماع أيضا وهو أمر متعذر حاليا". واهتمت الصحف اللبنانية أيضا ب"جرائم" (داعش) ومحاربتها، إذ اعتبرت صحيفة (الجمهورية) أن أفعال هذا التنظيم هو "البند الأول على الأجندة الدولية"، خصوصا، بعدما أثارت المجزرة الجديدة التي ارتكبتها بإعدام 21 قبطيا مصريا في ليبيا ذبحا، "موجة غضب عارم استدعت استنكارا واسعا".