اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأحد، بجملة مواضيع منها الهجوم الارهابي على العريش المصرية، وتطورات الوضع في اليمن، واجتماع الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، وموضوع الإرهاب وخاصة تنظيم (داعش) المتطرف، فضلا عن قضايا محلية وإقليمية ودولية أخرى. وفي مصر قالت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان "ملاحظات أساسية" أنه اذا كانت الحقيقة الثابتة تؤكد أن "مصر تخوض حربا ضد الإرهاب، وبالتالي فإن هجمات مثل التي وقعت مساء الخميس الماضي بالعريش شمال سيناء وأسفرت عن سقوط 25 قتيل وإصابة 36 شخص هي أمر متوقع، فإن هناك ملاحظات لابد من رصدها، لمن يريد فهم ما حدث، واستخلاص نتائج أو مؤشرات لما هو قادم". وأشارت إلى أن "الهجوم جاء وسط بيانات ودعوات تحريضية على العنف من "جماعة الإخوان"، وعشية القمة الإفريقية بأديس أبابا، كما تزامن مع التحضيرات شبه النهائية لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي المقرر عقده في مارس المقبل، وكذا في إطار الاستعدادات لاجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة كاستحقاق ثالث". وأضافت أن "هجوم العريش المصرية يكشف أن مصر تواجه تنظيما إرهابيا محترفا، له امتدادات خارجية، ويحصل على تداريب وأسلحة من خارج البلاد، ولجوء الإرهابيين إلى اغتيال وقتل عدد من شباب ومشايخ سيناء، بهدف بث الرعب في قلوب الأهالي، وبالتالي امتلاك مساحة أكبر للحركة". من جهتها قالت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان "سننتصر.. صفا واحدا" إن "الشعب المصري حقق انتصاره العظيم في حرب أكتوبر 1973 المجيدة عندما وقف صفا واحدا يساند أبناءه البواسل من رجال القوات المسلحة الذين لم يبخلوا بالأرواح والدماء من أجل تحرير سيناء من المحتل الغاصب" . ودعت الصحيفة جميع أبناء مصر إلى الاستجابة لنداء الوطن وتعبئة كل قواهم من أجل تحرير سيناء من "الإرهاب الأسود" المدعوم من القوى المعادية الخارجية التي وجدت للأسف الشديد أعوانا لها في الداخل عديمي الانتماء والمسؤولية". وتحت عنوان "المؤتمر الاقتصادي ضد الارهاب" قالت صحيفة (اليوم السابع) في افتتاحيتها أنه لم يعد خافيا على أحد أن استراتيجية الارهاب تستهدف مقدرات الدولة المصرية وتحاول إضعاف مركزها أمام العالم. وقالت إن المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في شهر مارس المقبل بشرم الشيخ، وتعلق عليه مصر عليه آمالا كبيرة في العبور الاقتصادي نحو المستقبل، داعية إلى تكثيف جهود الجميع من دوائر صنع القرار والدوائر السياسية لانجاحه. وفي موضوع آخر ترى صحيفة (الأخبار) في مقال بعنوان "ارتفاع الأسعار" أنه لا توجد معايير صحيحة لضبط الأسواق والحد من ارتفاع الأسعار بشكل شبه يومي مما يشكل عبئا كبيرا على الأسر المصرية، حيث أن المنتجات المستوردة تتعرض لارتفاع أسعارها بسبب ارتفاع الدولار. وأشارت إلى أن هناك أساليب يمكن للدولة أن تتدخل بها للحد من ارتفاع الأسعار حتى لا يترك المجال مفتوحا للتجار لاستغلال المواطنين ورفع الاسعار جزافيا دون موافقة مسبقة من جهاز يكون تابعا لوزارة التموين يحدد الأسعار. وأكدت على ضرورة وضع ضوابط مشددة لتنظيم السوق واقامة مجمعات تجارية كبيرة للسلع الغذائية يتم فيها البيع بهامش ربح أقل حتى يجد المواطنون منافذ للبيع بأسعار مقبولة لا تشكل عبئا كبيرا علي دخولهم المحدودة. وفي اليمن، تطرقت صحيفة (الثورة) للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد عقب الاستقالة المزدوجة للرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة برئاسة خالد بحاح، حيث كتبت في مقال لها "إننا اليوم في الوقت بدل الضائع، نعيش ذروة الخلاف الذي يضعنا أمام احتمالات أغلبها مخيف ومروع، ولا حل سوى تدارك الوطن الآن قبل الغد بحل سياسي ينجح في الحيلولة دون حدوث ما لا تحمد عقباه"، مؤكدة أنه إذا ما انفرط عقد الحوار الدائر في هذه اللحظات "سنكون قد رسمنا بأنفسنا مستقبلا من الخراب والدمار ورحلة تائهة نحو المجهول". وشددت الصحيفة على أن الخروج من هذا "الوضع المأزوم" يتطلب أمران أولهما "حل إيجابي غير مشوب بالغموض أو الترهل قد يجعله اتفاقا مفخخا وقابلا للانهيار في أية لحظة، كما هو الحال في الاتفاقات السابقة (...) والأمر الآخر، الالتزام والجدية والشعور بالمسؤولية في تنفيذ هذا الحل، بعد أن سئمنا تراشقا بالاتهامات وإلقاء باللائمة على الآخر"، مجددة التأكيد على أنه لا مستقبل لليمن "إلا بتكاتف الجميع في ظل الاحترام المتبادل بعيدا عن لغة العنف أو سفسطة النقاش وتعقيد الحلول". من جانبها حذرت صحيفة (نيوز يمن) في مقال لها "من إهمال الدعوات التي زادت وتيرتها مؤخرا في بعض المناطق والمحافظات، الداعية إلى فك الارتباط بصنعاء، أو بمزيد من الصلاحيات"، مشيرة الى وجود "مؤامرات تحاك ضد اليمن، وعلى وحدته وسلامة أراضيه، وأن هناك متآمرين في الداخل، وأطماعا إقليمية من عدة أطراف، ورغبات تجرنا إلى صراع المحاور الدائر في المنطقة، والمدعوم دوليا من أقطاب الصراع العالمي". ولاحظت الصحيفة في هذا السياق "أن الخلل يمكن في اليمنيين أنفسهم ، وبالأخص في النخب السياسية التي فشلت خلال العقدين الأخيرين في الوصول إلى صيغة شراكة وطنية حقيقية تجعل كل يمني وفي أية محافظة يشعر أنه مشارك في السلطة والثروة، وهذا ما ساهم في تحفيز بعض المطالب المناطقية"، مسجلة أن القرار السياسي "غالبا ما يصنع في صنعاء، ومن جهات سياسية محددة، ولا يشعر أبناء بعض المناطق أنهم شركاء في ذلك القرار، (..) لذلك تجد الكثير منهم يتذمرون في البداية، وسرعان ما يتحول التذمر إلى مطالب سقفها عال بفعل الاتهامات المضادة التي قد توجه لهم". وارتباطا بالمفاوضات التي يقودها حاليا مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر مع كافة الأطراف السياسية اليمنية لحل الازمة الدستورية في اليمن و احتواء تداعياتها، ذكرت صحيفة (الأيام) أن مكون الحراك الجنوبي السلمي، أحد أبرز التيارات السياسية الموقعة على اتفاق السلم و الشراكة، قد أعلن امس في بيان له انسحابه من هذه المفاوضات . وبحسب البيان، فقد فضل مكون الحراك الجنوبي السلمي الانسحاب لعدم رغبته "الاستمرار في حوار عبثي من شأنه قيادة اليمن إلى المجهول، لكونه يجري تحت التهديد والحصار لقيادات الدولة الشرعية والسياسية، وهو ما جعل كل اليمنيين مرهونين بقوة التسلط والهيمنة"، ومشددا على ضرورة "إزالة أسباب استقالتي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وإنهاء كل أشكال الحصار والتوتر والتهديد والعودة إلى أوضاع ما قبل 21شتنبر 2014". وفي الأردن، واصلت الصحف تركيز اهتمامها على موضوع الطيار الأردني معاذ الكساسبة الرهينة لدى تنظيم (داعش) الإرهابي، إذ قالت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "الأردن أكبر من الأزمة"، إن الأردن يشارك الآن في التحالف الدولي ضد الإرهاب وخطره على أهله وأمنه واستقراره ومستقبل العرب كله من أجل حماية أمنه واستقراره ودفاعا عن قيم دين أبنائه الإسلامي، مضيفة أن (داعش) ليس مختلفا عن أعداء قبله أحبط الأردنيون تآمرهم. وأوضحت الصحيفة أن (داعش) "قرأ وقوف الأردن كله وراء ابنه الطيار معاذ الكساسبة وتفهمهم لمصاب أسرته وتعاطفهم معها مدخلا لزرع بذور الفتنة. وتلك قراءة تعكس جهله. فلم تزد التحديات الأردنيين يوما إلا صلابة وتماسكا"، معتبرة أن الأردنيين يعرفون، وهم يبتهلون لسلامة معاذ، أن الدولة "تجهد لفك كربة ابنها وفق إرثها القيمي الإنساني والوطني الذي ميزه وطنا رحيما صلبا واثقا، لا يترك وسيلة لحماية إنسانه، ولا يهون وجيشه الباسل أمام أزمة (...)". وبدورها، قالت صحيفة (الرأي)، في مقال بعنوان "الأردنيون لا يركعون"، إن الأردنيين اليوم يقفون صفا واحدا "ليقولوا نحن سبعة ملايين معاذ، وطيارنا الباسل ليس أول الأبطال ولن يكون آخرهم، ولعل سلاحه سلاح الجو الأردني سجل بطولات خالدة". وأضافت الصحيفة "يجب أن يعلم الجميع أن تنظيم (داعش) لا يدافع عن وطن لأنه ليس صاحب أرض ولا قضية، وأتباعه جاؤوا من مختلف أصقاع الأرض ليحجزوا لهم تذاكر لدخول الجنة"، وتساءلت بالخصوص "وكيف ذلك (...) ولديهم من الخبثاء ما يمتعهم بمكر لا يستهان به، فأرادوا خلط الأوراق والإيقاع بوطننا عن طريق حرب نفسية، لجعل الرأي العام الأردني ينهض بالفوضى، ولكن كان شعبنا أكثر وعيا وانتماء، فأفشل ما يمكرون". وبخصوص الموضوع ذاته، أعربت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "نتفاوض، لكن بمنطق دولة ومن موقع قوة..!!" ، عن الثقة بأن الدولة الأردنية، بكافة أجهزتها، تنهض بمسؤولية التعامل مع "الامتحان" المتمثل في ما حدث خلال أسبوع، "بمنطق الحكمة والثقة بالنفس"، مؤكدة أن من الواجب على الأردنيين جميعا أن يتركوا الأمر لها، "وأن نساعدها بما لدينا من إمكانيات، فنحن أمام قضية لا يجوز أن نختلف عليها ، ولا أن نخضعها لأية محاولة لتصفية الحسابات السياسية أو الاجتهادات الاعلامية غير المنضبطة باتجاه "الهدف" الذي توافقنا عليه - أو هكذا يفترض - وهو أن نكسب هذه الجولة بأقل ما يمكن من خسائر". أما صحيفة (العرب اليوم)، فذكرت، في افتتاحيتها، بما جاء في حديث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كتاب التكليف الأول لحكومة عبدالله النسور بشأن تشكيل لجنة من الخبراء المحليين والدوليين في مجال السياسات الاقتصادية والاجتماعية من ذوي الخبرة والنزاهة والحياد، وقالت "منذ ذلك التاريخ ونحن ننتظر تشكيل لجنة من الخبراء في مجال السياسات الاقتصادية لوضع تصور عام عن الطريق القويم الذي لا بد للبلاد أن تسير عليه من أجل معالجة الآثار الصعبة التي تحملها كاهل المواطن الضعيف في المجال الاقتصادي، لكننا لم نر هذه اللجنة(...)". ورأت الصحيفة أنه لا يمكن أن تتحقق أسس الإصلاح الاقتصادي "إذا بقيت المعالجة من داخل المطبخ الاقتصادي للحكومات، وهو بشكل عام يعاني من ارتباك واضح باعترافات رسمية، ولا يمكن معالجة الأوضاع الاقتصادية من دون تضافر الجهود الرسمية مع الجهود الأخرى في القطاع الخاص، ومن خلال لجنة الخبراء التي دعا إليها رأس الدولة". وفي قطر قالت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها بعنوان (المطلوب تحصين المنطقة وحمايتها) إن دعوة وزير الخارجية القطري خالد العطية أمس، في اجتماع الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى تعزيز التعاون الفاعل والتكامل الشامل بين دول مجلس التعاون من أجل تحصينها وتعزيز نسيجها الاجتماعي والسياسي والأمني لم تأت من فراغ، وإنما جاءت لتعبر عن رؤية واضحة تقوم على أهمية تعزيز العمل الخليجي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة بالمنطقة. وأكدت أن الجميع يدرك أن المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية وتحديات داخلية وأزمات خارجية تلقي بظلالها القاتمة على العالم مشددة على أن وحدة الصف الخليجي أصبحت مطلبا ملحا ليس من قبل الحكومات والدول فقط وإنما من قبل الشعوب الخليجية. وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها أن الاجتماع الأول للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها الثامنة عشرة، الذي استضافته دولة قطر امس، يكتسب أهمية كبيرة نظرا للموضوعات المطروحة على جدول أعمال هذه الهيئة كتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون، ونمو مستوى الدخل لمواطني دول المجلس ومستقبل النفط والغاز. وأكدت أن التحديات الكبيرة والظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية، من حروب ونزاعات خطيرة في العراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها وما خلفته من تداعيات وكوارث انسانية، تفرض على الشعوب الخليجية ومؤسسات مجلس التعاون مواجهتها بالمزيد من التكامل والمزيد من الاجراءات والقرارات. أما صحيفة (الوطن) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان (في انتظار الحلم) عن المباراة النهائية لكأس العالم لكرة اليد التي ستجمع مساء اليوم قطر بفرنسا وقالت "اليوم، نحن على موعد مع الحلم، حلم تحقيق البطولة، وحمل منتخب قطر لكرة اليد لكأس العالم (...) لتضاف الى سلسلة الانجازات التي ستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ باسم قطر". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن مملكة البحرين ليست الدولة الأولى في العالم ولن تكون الأخيرة التي تسقط الجنسية عن عدد من مواطنيها قاموا بخرق القوانين ولم يلتزموا بضوابط الدولة، فاستحقوا بذلك تجريدهم من جنسية البلد. واعتبرت الصحيفة أن المرسوم الصادر يوم أمس بإسقاط الجنسية عن 72 شخصا "يأتي كخطوة في الاتجاه الصحيح، وهو إجراء مطلوب أن تتخذه الدولة، خاصة حينما ندخل في إطار الحديث عن الحقوق والواجبات"، مبرزة أن "البحرين بلد مؤسسات وقانون، وحتى تظل كذلك لابد من الالتزام بمعادلة الحقوق والواجبات، ومن يتخلى عن واجباته، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يلوم الدولة ويقول لها: أين حقوقي¿". وعن الموضوع ذاته، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) في مقال بعنوان "البحرين تضرب على الإرهاب بقوة"، أن هذا القرار الحاسم يأتي في مرحلة مهمة، "ليكون هؤلاء الأشخاص عبرة لمن يعتبر ومن لا يعتبر، وخصوصا أنهم سلكوا طريقا كانوا يعلمون خطورة تبعاته، وآثار السير فيه". وأشارت الصحيفة إلى أن "من حق الدولة أن تسقط عن هؤلاء الجنسية التي لم يحترموا ويقدروا قيمتها، كما أن من لا يراعي أمن البلاد واستقرارها ويقدر الظروف التي تمر بها المنطقة، فإن الدولة لا حاجة لها به، ولا حاجة لنا أيضا به"، مشيدة ب"الجهود التي بذلتها وتبذلها وزارة الداخلية البحرينية، ومعها كل الأجهزة المختصة، في تعقب منابع الإرهاب وعناصره، وتنفيذ القانون والقرارات الصادرة عن الدولة بحقهم". وفي مقال بعنوان "إدخال السلاح للبلاد خيانة عظمى"، ترى صحيفة (البلاد) أن الأحكام القضائية التي صدرت بحق المدانين بالتخابر مع (الحرس الثوري) الإيراني وتكوين جماعات إرهابية وجلب السلاح إلى داخل البلاد، هي أقل ما يجب تجاه من يقوم بخيانة الوطن. واعتبرت الصحيفة أن "جلب السلاح إلى البحرين هو قمة الخيانة لهذا البلد ومن يقوم به لابد أن ينال أقصى عقوبة حددها القانون، لأن دخول السلاح للبحرين معروف هدفه، فهو يختلف عن أي مكان آخر، فالسلاح لا يأتي ليستخدم من قبل المجرمين والخارجين على القانون في جرائم السطو والسرقة والانتقام الشخصي كما يحدث في أماكن كثيرة من العالم، ولكنه يأتي لقتل البحرين كلها".