اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الاثنين، بالوضع الأمني في كل من لبنان ومصر والمنطقة برمتها وأعمال العنف في بعض مناطق البحرين في علاقة بالانتخابات المقبلة وكذا بالعلاقات الأردنيةالعراقية وتطورات الأوضاع في كل من اليمن وليبيا والانتخابات التشريعية في تونس. ففي لبنان، وتحت عنوان "بطولات عسكرية للجيش اللبناني في الشمال برا وبحرا وجوا " ، كتبت (الديار) أن الجيش "أحبط مشروع إعلان + الدويلة الداعشية + التي تمكنت في الآونة الأخيرة من تأسيس تشكيلات إرهابية مسلحة توزعت ما بين طرابلس وبحنين المنية (شمال)، وحقق إنجازات نوعية في ضرب القوة + الداعشية+ التي وجدت في طرابلس ومناطق شمالية". وقالت إن "الرباعي أحمد سليم ميقاتي، خالد حبلص الملقب بالشيخ، شادي المولوي وأسامة منصور، توزعوا وجماعتهم على أكثر من محور وراحوا يصوبون أسلحتهم على الجيش منفذين تعليمات زعيم (النصرة) في القلمون (سورية) أبو مالك التلي". وفي السياق ذاته، أبرزت (الأخبار) أن الجيش "يخوض معركة إسقاط إمارة (داعش) و(جبهة النصرة) في الشمال (...) "، مضيفة أنه يمكن الجزم بأن الجيش "أنقذ لبنان من فخ كبير كان يجري الإعداد له في الشمال، يحول هذه المنطقة إلى إمارة يحكمها تنظيما (داعش) و(جبهة النصرة)"، كما يمكن الجزم بأن "بيئة طرابلس وعكار وما بينهما ليست مساندة لهذين التنظيمين... ففي منطقة الشمال كلها، لم يخرج شاهرا سلاحه في وجه المؤسسة العسكرية سوى أقل من 300 مسلح على أبعد تقدير". وقالت إن مخطط الإرهابيين هو "السيطرة السريعة على مساحات واسعة من طرابلس بما فيها الميناء"، وهو ما يؤكد ، حسب اليومية ، "ما ردده قائد الجيش جان قهوجي في حديثين صحافيين عن نية المسلحين الحصول على منفذ بحري في طرابلس، بالإضافة إلى ما قاله رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن حاجة الإرهابيين إلى منفذ بحري عبر الشمال اللبناني". من جهتها، أشارت (المستقبل) إلى أن طرابلس تخوض منذ مساء الجمعة الفائت "مخاضا عسيرا لا مفر منه في اتجاه التطهر من الإرهاب ونفض عوالقه الدخيلة على المدينة (...) وقد أثبت أهلها مرة جديدة كونهم يجسدون واقعا وفعلا مفهوم البيئة الحاضنة للدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية في مواجهة كل خارج عن القانون وعابث بالأمن والسيادة". أما (السفير) فأكدت أن الجيش اللبناني يجد نفسه مرة أخرى في مواجهة الإرهاب وجها لوجه، في معركة مفصلية، من شأن نتائجها أن تحمي الشمال ولبنان والمؤسسة العسكرية نفسها. وعلقت الصحيفة بقولها إن ما يجري منذ أيام "يتعدى إطار المواجهة الكلاسيكية، ذلك أن ما تكشف من خطط وسلاح وسيارات مفخخة وعشرات العبوات الناسفة، وخلايا مستيقظة ونائمة أظهر أن ما كان يعد من سيناريوهات أمنية، خطير ومكلف جدا، وكان من شأنه أن يهدد مجمل الوضع في لبنان". وعلى الصعيد ذاته، قالت (البناء) "فيما ينحصر القتال تدريجيا في سورية، ليرسو قبيل نهاية العام وفقا للتقديرات البريطانية، عند الشريطين الحدوديين الشمالي والجنوبي، كان لبنان ينفجر شمالا، على توقيت (داعش) و(النصرة) ببلوغ نقطة على ساحل البحر المتوسط". وخلصت إلى أن المعركة "تبدو مفتوحة على رغم الحديث عن مبادرات (...) فوفقا لما لدى قيادة الجيش من معلومات، فإن معركة المنفذ البحري راهنة ولا تحتمل التأخير(...)". وفي مصر، كتبت صحيفة ( الأهرام)، في افتتاحية بعنوان "كشف التآمر الخارجي"، أنه لم تعد هناك في مصر "طاقة على الاحتمال أو التهاون في المعركة المفتوحة ضد الإرهاب، بعد عملية الشيخ زويد في سيناء التي راح ضحيتها 28 قتيلا و26 جريحا من عناصر الجيش". وقالت إن الأمر بات يتطلب عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب لمراجعة ما سبق أن قام به المجتمع الدولي من إجراءات، وتقرير وسائل جديدة، "لتضييق الخناق على الإرهابيين، والمنظمات التي تقدم الأسس المغلوطة لانتشار الفكر الإرهابي، وفضح الدول التي تحتضن الإرهابيين، والمتطرفين في الغرب والولايات المتحدة". وفي موضوع آخر، كتبت الصحيفة، في مقال بعنوان "التأسيس الجديد للعالم العربي"، أن الشعوب العربية "تحتاج هزة فكرية وأخلاقية تجبرها على تجاوز التوازنات الخاطئة في التعامل مع الخطر القائم الذي طال الكل"، مشيرة إلى أن حال المنطقة العربية اليوم "تستدعى وقفة جادة للتعلم من تجارب سابقة وعدم الاكتفاء بمحاولة ترميم الوضع القائم بالاعتماد على الدول الكبرى للخروج من مأزق تفتت الدولة العربية الحديثة ومواجهة الأصولية الدينية المتنامية في كل ربوعه". من جهتها، كتبت (الجمهورية)، في افتتاحيتها بعنوان "قادرون على سحق الإرهاب"، أن "العملية الإرهابية البشعة في شمال سيناء زادت الشعب المصري كله إصرارا على خوض المعركة ضد الإرهاب حتى النهاية". وفي الأردن، كتبت (الغد)، في مقال بعنوان "دول المناطق العازلة"، أن سياسة المناطق العازلة ( في إشارة إلى الحديث عن إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية التركية) "التي تلف المنطقة تعني، من بين أمور كثيرة، استمرار حالة عدم الاستقرار إلى أمد طويل"، مشيرة إلى أن مناطق من هذا النوع تصبح في العادة ملاذات آمنة للعصابات وتجار المخدرات والمتطرفين، وسكانها مجرد لاجئين يفتقرون لمقومات المواطنة والهوية. وحذرت الصحيفة من أنه "إذ لم تكتب نهاية لأزمات الإقليم في وقت قريب، فإن دولا بحالها ستتحول إلى مجرد مناطق عازلة، تخضع كل واحدة منها لسلطة مختلفة عن الأخرى، وفي بعض الأحيان تدار عبر طائرات من السماء، وبإشراف دولي"، وتوقعت أن تصبح خريطة المنطقة بعد سنوات عبارة عن "كانتونات متناثرة، ومناطق عازلة تلغي حدود السيادة". ومن جهتها، قالت (الدستور)، في مقال بعنوان "الأردنوالعراق"، إنه أيا تكن درجة الاختلاف السياسي بين عمان وبغداد، وأيا تكن الحكومات التي ستنتهي إليها العملية السياسية العراقية، فإن للبلدين حزمة من المصالح المتبادلة، التي تملي عليهما إدامة التعاون والتواصل والعمل المشترك. وأضافت أن الأردن، الذي طالما لعب دور الرئة لكل العراق في مرحلة من المراحل، ما زال يلعب هذا الدور، أقله لمكون عراقي أساسي في غرب البلاد. والعراق الذي كان شريكا استراتيجيا في الطاقة والتجارة، سيظل كذلك بالنسبة للأردن مهما تعاقبت الظروف والحكومات والقيادات. وخصصت (الرأي) افتتاحيتها للموضوع ذاته، فكتبت أن الزيارة الأولى لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدولة عربية (هي الأردن) جاءت لتسلط الضوء على "طبيعة وحجم الدور المحوري والأساسي الذي ينهض به الأردن في قضايا المنطقة، ونتاج عملي للسياسات الثابتة والمنحازة لقضايا الأمة". وأضافت الصحيفة أن الدبلوماسية الأردنية "تسجل نجاحات كبيرة وتحظى باحترام وتقدير عربي وإقليمي ودولي لانحيازها إلى المصالح العربية (...) ورفضها الصريح والعملي لكل أشكال الإرهاب والتطرف وانخراطها في محاربة هذه الشرور والأضاليل التي تستهدف أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها كافة". أما (العرب اليوم) فرأت، في مقال بعنوان "سلاح ذو حدين"، أن "الإدارة الأمريكية والعواصم النفطية المتحالفة معها تعتقد أن أفضل طريقة للحد من صعود روسيا في أوراسيا، ومن صعود إيران في الشرق الأوسط، ومن صعود فنزويلا في أمريكا اللاتينية، هي تخفيض أسعار النفط وحرمان هذه البلدان من المداخيل الضخمة للنفط". وحسب الصحيفة فإن مؤشرات إقليمية ودولية "تظهر أن اللعب الأمريكي بالنفط من خلال خفض أسعاره هذه المرة لم يعد مجزيا إزاء روسياوإيران، فضلا عن نتائجه العكسية في قلب العالم الرأسمالي وتحديدا أوروبا". وفي البحرين، تطرقت الصحف مجددا لأعمال العنف الواقعة في بعض المناطق عشية الانتخابات النيابية والبلدية، حيث كتبت صحيفة (الوطن) أن "من يرفع شعار الديمقراطية عليه أن يكون ديمقراطيا فيقبل من الآخر الذي إنما يمارس حقه في المشاركة في الانتخابات، ومن يرفع شعار حقوق الإنسان عليه أن يعلم أن الآخر وليس هو فقط من له حقوق وعليه أن يحميها". واعتبرت الصحيفة في مقال بعنوان "ترهيب المترشحين والناخبين"، أن حل المشكلة البحرينية "ليس في اللجوء إلى العنف والتخريب وليس في مقاطعة الانتخابات، فهذا كله ليس في صالح (المعارضة) ولا يمكن أن تكسب منه شيئا. وإفلات (المعارضة) من دائرة الاتهام لا يكون بإصدار البيانات ومحاولة النأي بنفسها عن الذي يحدث"، مشيرة إلى أن "الحل معروف والطريق إليه سالكة والسير فيها آمن". ومن جانبها، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن "الفاعلين يخطئون إن هم اعتقدوا أن هذه الأعمال الإرهابية ستعطيهم الفرصة لثني البحرينيين عن خيارهم السياسي المتمثل في التمسك بالمشروع الإصلاحي والعمل بالوسائل السلمية والحضارية على تطويره وإزالة أية شوائب اعترت تنفيذه منذ أن دشنه عاهل البلاد قبل أكثر من عقد من الزمن". وأضافت الصحيفة أن "الغالبية العظمى من أبناء البحرين عبروا عن خيارهم السلمي بكل وضوح، و"ما الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تقع هنا وهناك بين فينة وأخرى، والتي يلاحظ تصاعدها مع اقتراب التوجه إلى صناديق الاقتراع، سوى أعمال دخيلة على شعب البحرين، ولن يكتب لها النجاح (...)"، مشددة على وجوب التمسك بالوحدة الوطنية باعتبارها "السلاح القادر على إفشال ليس هذه الأعمال التخريبية وإسقاط أهدافها فحسب، وإنما تعزيز المشروع الإصلاحي وتطويره لينقل بلادنا وشعبنا إلى مصاف الدول المتطورة سياسيا وديمقراطيا". ومن جهتها، أعربت صحيفة (البلاد) عن الأمل في أن يرتقي التنافس الانتخابي إلى مستوى مرتفع في مجال الفكر السياسي والبناء الاقتصادي والنهوض الاجتماعي (...)، قائلة: "أملنا كبير في أن يتحول المشهد السياسي والتنافسي بين المرشحين إلى كرنفال وطني يتخلله حاضر العمل الوطني لإطلاق طاقة جديدة واستلهام دروس تعطيل الاستقرار، فتجربتنا الديمقراطية البحرينية الحديثة تحتم على الجميع التنافس بشفافية ومهنية مع الالتزام بالتعاطي الإيجابي مع الانتخابات والقبول بالنتائج بروح رياضية وسياسية". وباليمن ، انصب اهتمام الصحف على التحديات التي ستواجه الحكومة الجديدة برئاسة خالد بحاج ، حيث ترى صحيفة (الثورة) في مقال لها أنه "تبرز أمام حكومة الشراكة الوطنية القادمة الكثير من التحديات ، سياسية واقتصادية ومالية وإدارية وأمنية، بالغة الصعوبة والتعقيد " ، مبرزة أن تلك التحديات "نتاج لسياسات وممارسات وفشل حكومات سابقة ، أضاعت على البلاد العديد من الفرص، وأهدرت الكثير من الموارد والإمكانيات، كما أعاقت تقدم اليمن وازدهاره، وأخلóت بأمنه واستقراره، ورهنت سيادته للقوى الإقليمية والدولية" . وعليه، تضيف الصحيفة، فإن "استعادة الثقة في الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات المحلية والخارجية لن تتحقق إلا عبر حزمة من السياسات والإجراءات والاصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية والأمنية الجادة"، مشيرة إلى أن قطاعات الاقتصاد الوطني الإنتاجية والخدمية تعرضت لأضرار كبيرة خلال العام الجاري، "كان من مظاهرها توقف الكثير من المشروعات الاستثمارية والأنشطة الاقتصادية، وتعرضها لخسائر فادحة" . وتحت عنوان "هل ستنهض الدولة كضامنة للحريات و العدالة ¿" جاء في مقال لصحيفة (الاولى) أن "تداعيات المخاض القائم الآن هي نتاج فقدان هذه الدولة واستلابها من سلطة الشعب وخدمته"، مشددة على أن الشعب اليمني "لا يريد سوى دولة ومؤسساتها القادرة على فرض النظام والقانون على الجميع، والتي تم التوافق على أسسها في مخرجات الحوار الوطني". ولاحظ كاتب المقال أن المشهد اليوم في اليمن "يكرر نفسه في المحاصصة والتنصل من الاتفاقيات والعهود من أطراف ما تبقى من النظام السابق الذين لم يتعظوا مما حدث لخصومهم"، مطالبا (أنصار الله) - التنظيم التابع لجماعة الحوثي - الذين وصفهم ب"أصحاب القوة على الأرض"، أن يبرهنوا عن جديتهم في ما يقولون، "ويطهروا الوطن من عفن الماضي، ويدفعوا بقانون العدالة الانتقالية لتحقيق العدالة الاجتماعية واستعادة الأموال المنهوبة ومحاربة الفساد والفاسدين دون انتقاء، وتقديمهم للعدالة". وفي سياق متصل بتشكيل الحكومة الجديدة، ذكرت صحيفة (اليمن اليوم) أن حزب المؤتمر الشعبي العام أكد على ضرورة سرعة تشكيل حكومة الشراكة الوطنية طبقا لاتفاق السلم والشراكة، فيما لا يزال تكتل أحزاب اللقاء المشترك (تحالف أحزاب المعارضة) يرفض المشاركة في الحكومة بصيغة التقسيم الوزاري التي أكد خالد بحاح، المكلف بتشكيل الحكومة، أن كافة القوى السياسية اتفقت عليها. وأفادت الصحيفة بأن حزب المؤتمر اعتبر، خلال لقاء عقده أمس، أن "موقف اللقاء المشترك يعد مماطلة وعرقلة تحول دون المضي قدما في تشكيل الحكومة الجديدة (..) ومحاولة مكشوفة للتنصل من التزاماته الواردة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية دون أي التفات لما يشهده الوطن من انهيار وتردي الأوضاع في مختلف الجوانب". وفي قطر خصصت صحيفة (الوطن) افتتاحية بعنوان "تونس ويوم التتويج الديمقراطي"، للحديث عن انتخابات تونس وقالت إن هذا البلد الذي كان "مهد الربيع العربي" وصل به سياسيوه وجيشه ومواطنوه إلى "ما يمكن أن نسميه يوم التتويج الديمقراطي". وقالت إن التونسيين اختاروا أمس نوابهم في أجواء من الشفافية والمسؤولية وكان الشعب التونسي عند حسن الظن به دائما "ثار وشارك وتفاعل وأدى دوره، وتبقى الآن المسؤولية على عاتق السياسيين التونسيين، ليبذلوا ما بوسعهم في تحقيق آمال وتطلعات هذا الشعب". ولعل أول خطوة لتحقيق هذه الأهداف - تقول الصحيفة - هي التمسك بالتوافق والتعاون بين القوى المختلفة أيا كانت نتيجة الانتخابات والفائز بأكثريتها. وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها، بعنوان "شمعة الربيع العربي تتوهج"، أن الشعب التونسي عاش يوما تاريخيا وتابعته الشعوب العربية وهي ترى الشمعة العربية الوحيدة في "الربيع العربي" تتوهج "ديمقراطية وتتصدى للتيارات الظلامية". وأضافت أن التونسيين نجحوا مجددا في أن يصنعوا لأنفسهم تاريخا وصفحة جديدة من الديمقراطية، "إنه الشعب الذي أراد الحياة ونجح في الاحتكام الى العقل بمنطق التوافق والمشاركة ليثبت تحضره وجدارته بالحرية وانه بحق منارة الربيع العربي وقاطرته". وأكدت أن تونس نجحت في الانتقال الديمقراطي للتفرغ لمعركة التنمية والقضاء على البطالة وتطوير الاقتصاد وتحقيق الرخاء لشعب طالما تاق إلى الحرية والرخاء وقدم في سبيل ذلك تضحيات من أجل تلك اللحظة التاريخية. وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، أن خبراء اقتصاديين يؤكدون أن تخفيض الدعم المخصص للطاقة والمياه، سيكون خطوة تساعد على زيادة ترشيد استهلاك موارد الطاقة من جانب الأفراد والمؤسسات، ما يسهم في توجيه أموال الدعم إلى الاستثمارات وتخفيف العبء على الميزانية والمحافظة على الموارد لتحقيق الاستدامة. ووصفت استهلاك الطاقة والمياه في أبوظبي ب"الاستهلاك غير الرشيد"، مشيرة إلى أن تنافسية الصناعة حاليا تواجه إشكالية دعم الطاقة، وأن قضية خفض دعم الطاقة تعد أبرز نقاط المباحثات بين صندوق النقد الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي. ومن جانبها، خصصت صحيفة (البيان) افتتاحيتها للشأن الليبي، فأبرزت أن الجيش الليبي نجح تدريجيا في تحرير مدينة بنغازي من سطوة "الميليشيات"، في انتظار استرجاع العاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن دولة القانون بدأت تتجسد في بلد عمر المختار، بعد سنوات من الفوضى غير الخلاقة منذ تحرير ليبيا من قبضة نظام العقيد الراحل معمر القذافي. وأضافت أن الحكومة تمكنت من اجتياز خطوات مهمة، كالانتخابات وإعادة تشغيل قطاع النفط، وإصلاح ما أمكن من البنى التحتية. واعتبرت (البيان) أن انتشار السلاح العشوائي لا يزال حجر عثرة أمام عودة الحياة إلى طبيعتها، "وإن كان الانتصار العسكري الأخير في بنغازي من شأنه أن يفضح أدوار الميليشيات المسلحة، التي لا تزال تقوم بها خلف الكواليس والمرتبطة بالعامل الخارجي الذي يسعى للحفاظ على مكتسباته في ليبيا". أما صحيفة (الوطن)، فتساءلت في افتتاحيتها عن الأسباب والدوافع التي تدفع بعض الشباب إلى القيام بعملية انتحارية ب" كامل إرادته " خاصة و أن العمليات الانتحارية لم يحدث أن أدت إلى أي نتائج لصالح الجماعات التي تعتمد هذا الأسلوب في عملها الإرهابي. وأوضحت أن الإجابة الأهم تتمثل في "الفكرة المدمرة والمغيبة للعقل" التي يحقنها قادة الجماعات الإرهابية في عقول الشباب خلال فترة تجنيدهم وتدريبهم وتحويلهم إلى إرادات لينة طيعة لا تستطيع أن تفكر أو تقرر بحرية. أما (الخليج)، فأبرزت في افتتاحيتها أنه سيكون "من الخطأ قراءة ما يجري في سيناء وداخل مصر من عمليات إرهابية تستهدف الجيش المصري والقوى الأمنية الأخرى"، بمعزل عما يجري في غير بلد عربي، بدءا من سوريا والعراق واليمن وتونس وليبيا وغيرها. وقالت إنه "من الخطأ تجزئة الصورة، فهي متكاملة، واختصارها يعني إما سوء نية، وإما سوء فهم. فالإرهاب واحد وإن حمل مسميات مختلفة. ومن يديره ويقف وراءه يتقصد شيئا واحدا، هو تدمير الجيوش العربية، وبالتالي تدمير الدول، لأنه عندما يتحقق الهدف الأول، فالهدف الآخر يتحقق تلقائيا".