اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الجمعة، بجلة الرئيس المصري في ثلاث دول آسيوية والانتخابات التي تشهدها الجامعة الددولية لكرة لقدم (فيفا) لاختيار رئيس جديد لها وحظوظ البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الإتحاد الآسيوي في الفوز، والأزمة السورية وحظوظ تنفيذ وقف إطلاق النار الذي يبدأ غدا، وتداعيات الأزمة اللبنانية السعودية. ففي مصر كتبت صحيفة (الجمهورية) في اففتاحيتها عن أهمية الجولة الاسيوية للرئيس عبد الفتاح السيسي التي تشمل كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية، وقالت إن الجولة تدشن لمرحلة جديدة من العلاقات بين مصر وتلك الدول مشيرة إلأى أهمية وضرورة أن تستفيد مصر من "تجربتى النجاح الفائق" لكل من اليابان وكوريا الجنوبية اللتين تعدان من أهم محطات النجاح فى العصر الحديث. وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة (الأخبار) في مقال لها بعنوان (زيارة السيسي لليابان..وأمل تطوير التعليم) أن من أهداف الزيارة كما أعلن السيسي نفسه الاستعانة بخبرت اليابان في "تطوير العملية التعليمية عندنا والتي تعاني التخلف" مشيرة إلى أن مناهج التعليم في اليابان هي الأكثر حداثة وتطورا في العالم مما كان وراء تميز اليابان علميا وصناعيا واقتصاديا واجتماعيا. وأعربت عن الأمل في "ألا تفسد العقول المعقدة (..)ما سوف يتم التوصل إليه في هذه الزيارة (..) وألا يكون مصير تحقيق هذا الهدف هو نفس مصير برنامج مبارك - كول للتدريب المهني. هذا البرنامج الذي تم الاتفاق عليه مع ألمانيا في التسعينيات ". وتناولت صحف مستقلة منها (الشروق) و(اليوم السابع) و(المصري اليوم) موضوع قيام نائب بالبرلمان هو الإعلامي المثير للجدل توفيق عكاشة بالاتصال بالسفير الإسرائيلي بالقاهرة ووصف نواب استضافة عكاشة للسفير الإسرائيلي ببيته ب"الخيانة" ودعوا لفتح تحقيق معه ما أقدم عليه الذي يعد "سابقة" . وفي البحرين، قالت صحيفة (البلاد) إن الطموحات والأمنيات ودرجة التفاؤل عالية جدا بفوز البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الإتحاد الآسيوي، برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم ، خلال الانتخابات التي ستجري اليوم في زيوريخ مبرزة أن أغلب المواقع الإلكترونية والصحف الرياضية في العالم وضعت الشيخ سلمان كمرشح أول لهذا الموقع، واتفقت على أن السوسيري ايفانتينو هو الوحيد القادر على منافسته. ومن جهتها، أوضحت صحيفة (الوسط) أنه ليس سهلا أن يأتي شخص من دولة غير معروفة وليس لها تاريخ عالمي على مستوى لعبة كرة القدم كي يقدم نفسه منافسا قويا على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدة أن وجود البحرين في هذا المحفل الكبير كمنافس قوي مكسب كبير بغض النظر عن الفوز أو الخسارة. وبدورها، تساءلت صحيفة (أخبار الخليج) "هل يفعلها الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة اليوم، ويجلس على رأس إمبراطورية كرة القدم في العالم"، مشيرة إلى أن العرب يتمنون له الفوز ليصبح أول عربي يفوز بهذا المنصب المرموق الذي يهتم به كل عشاق الساحرة المستديرة في مدن وقرى العالم، وأن كلمة السر ستكون في أيدي أعضاء الاتحادين الآسيوي والإفريقي الذين يملكون الأغلبية. وفي قطر ، اعتبرت صحيف (الشرق) في افتتاحيتها ان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي سيدخل حيز التنفيذ في سوريا في منتصف هذه الليلة "يعد فرصة سانحة، لتهيئة أرضية مناسبة للأعمال الإنسانية على الأقل، ولإغاثة آلاف الأشخاص الواقعين تحت كارثة إنسانية حقيقية " . وأوضحت الصحيفة أن اتفاق وقف إطلاق النار "خطوة إيجابية في طريق البحث الجاد عن إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة المتشعبة في سوريا، إلا أن الشكوك المتبادلة والشروط المسبقة والتلميحات بالخروق الوشيكة للهدنة، كلها أمور تجعل من هذا الالتزام أمرا صعبا وتحديا حقيقيا، ليس لأطراف الأزمة في سوريا، بل لواشنطن وموسكو، الراعيين الرسميين لهذا الاتفاق. ". بدورها ، شددت صحيفة ( الوطن) على ضرورة التزام كافة الأطراف بالهدنة ، حيث أن أي انتهاك لها من أي جانب، "سيعيد الوضع الشائك، والمعقد، والكارثي" إلى المربع الأول الشرير، ملاحظة أن "أحد أهم أسباب، الخروج من جنيف، قبل أسابيع، هو استمرار القصف الروسي وهجمات النظام وحلفائه". ومن هنا، تقول الصحيفة في افتتاحيتها يبقى على اللاعبين الأساسيين "حتمية الالتزام بالهدنة، إن كانوا جادين فعلا، في الخروج بتسوية سياسية، للأزمة التي تجاوزت تعقيداتها حدود سوريا إلى المنطقة والعالم". وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أنه "من الأسئلة المحيرة على الساحة العربية على مدى سنوات طويلة مضت، سؤال ما يسمى ب (حزب الله) في لبنان، والذي يصر البعض على تسميته جهلا بالمقاومة اللبنانية، بينما واقع الأمر يكشف بوضوح أنها مقاومة ضد نهوض وتقدم لبنان، وضد المصالح العربية عموما، ولصالح طهران". وشددت الافتتاحية على أن الحزب لم يحارب إسرائيل يوما من أجل القضية الفلسطينية بل كانت "حربه المزعومة معها من أجل مصالحه هو، ومصالح طهران التي ينتمي إليها" داعية لبان إلى أن " يحسم أمره بجدية، حتى لا يجد نفسه يوما ما في مواجهة مباشرة مع أشقائه العرب، بسبب أفعال حزب الله وجرائمه". أما صحيفة (الخليج)، فتطرقت في افتتاحيتها، إلى بدء تنفيذ الاتفاق الروسي الأمريكي بخصوص وقف الأعمال القتالية في سوريا، مشيرة إلى أنه سيتم الانتقال،في حال نجاحه، إلى المرحلة التالية، وهي استئناف المفاوضات في جنيف بين النظام السوري والمعارضة. واعتبرت الصحيفة أن الهدنة التي تستثنى منها (داعش) و(جبهة النصرة)، والمنظمات الإرهابية المماثلة، تحتاج إلى جهد استثنائي لاستمرارها ونجاحها، إذ هناك شكوك في قدرة الطرفين الرئيسيين، الأمريكي والروسي، على لجم وإلزام مختلف الأطراف بها، نظرا لتشابك وتداخل المواقف السياسية والميدانية بين مختلف القوى المسلحة. واعتبرت أن الأمر يتعلق بمحاولة على طريق صعب وطويل وتحتاج إلى جهد وتصميم وتنسيق كي تنجح ويتم الانتقال إلى خطوة تالية، مع الأخذ في الحسبان أن هناك قوى كثيرة متضررة تستطيع التخريب. وبلبنان، ما زالت الصحف تولي اهتمامها للأزمة السياسية بين لبنان والسعودية، إذ أشارت صحيفة (الجمهورية) الى تواصل المساعي والمحاولات لتطويق مضاعفات الإجراءات السعودية، في الوقت الذي دخلت هذه الإجراءات، كما تقول، " طورا جديدا تمثل بقرار من السعوديةإبعاد مجموعة من اللبنانيين العاملين في المملكة". وذكرت بأن هذا أمر كانت نبهت إليه " قيادات مؤيدة للرياض منذ مدة"، مشيرة الى أنه وإزاء ما يثيره البعض من مخاوف على الأوضاع الأمنية والنقدية في هذه المرحلة بلبنان، نقلت عن قيادات سياسية من أعضاء وفد نيابي لبناني يزور واشنطن تأكيدهم أنهم " سمعوا من مسؤولين أمريكيين التقوهم في العاصمة الأميركية للبحث في الإجراءات المالية المتخذة في حق لبنان، أن الإدارة الأميركية تعتبر الأمن والنقد في لبنان خطا أحمر، لن يسمح لأحد المس بهما على رغم كل ما تفرضه الأوضاع السائدة في المنطقة من تداعيات" على الساحة اللبنانية. أما (السفير) فاعتبرت أن رحلة المواكب السياسية والشعبية إلى السفارة السعودية، قد انتهت و"بدأت رحلة انتظار رد الديوان السعودي على رسالة رئيس الحكومة تمام سلام" إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. من جهتها تحدثت (النهار) عن ذعر مئات آلاف من اللبنانيين العاملين في دول الخليج وعائلاتهم المقيمة في لبنان أن تطاولهم الاجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وكذا عن ذعر اللبنانيين المقيمين من الخوف من ارتداد هذه الاجراءات على الاقتصاد والاستقرار النقدي بالبلاد.