اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الخميس، بجملة مواضيع منها الأزمة اليمنية على ضوء مؤتمر الرياض الذي بحث سبل إنقاذ اليمن مما هو فيه والقمة الخليجية الأمريكية التي ما زالت تسيل المزيد من مداد الكتاب والملاحظين والوضع على الحدود اللبنانية مع سوريا وموضوع الإرهاب ومواضيع داخلية أخرى. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (الطاقة أساس التقدم) أنه بدون تطوير قطاع الطاقة لا يمكن لدولة ما أن تتقدم وتتطور، ومصر الآن تستعد لتحقيق نهضة اقتصادية وصناعية كبرى، ولا يمكن أن يتم ذلك بدون تطوير مصادر الطاقة وتوفير مصادر ثابتة ومستقرة للطاقة. وقالت إن مصر ومنذ انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا تعتبر توفير وتطوير مصادر الطاقة، وخاصة الكهرباء أولوية قصوى في برنامجها للنهوض بمصر اقتصاديا وصناعيا مشيرة إلى أنه لا تخلو زيارة للرئيس السيسي لدولة أجنبية أو عربية إلا وكانت هناك محادثات عن التعاون في مجال الطاقة. وبعد أن ذكرت بافتتاح مصر قبل يومين محطة للكهرباء في مدينة بنها بقوة 750 ميغاوات وبتكلفة 500 مليون دولار، قالت "نحن لا نريد أن نوفر الكهرباء بشكل دائم ومستمر ومستقر فقط للمواطن، بل للمصانع أيضا حتى تتمكن البلاد من تحقيق طموحات الشعب الصناعية والاقتصادية". وفي عموده بنفس الصحيفة كتب مكرم محمد أحمد عن القمة الخليجية الأمريكية الأخيرة، وقال في مقاله بعنوان (بيان متوازن يلغي بعضه بعضا) إن ما أعطاه الرئيس أوباما باليمين لدول الخليج في قمة كامب ديفيد أخذه باليسار "صحيح ان البيان المشترك الذى صدر عن الجانبين يردع أي عدوان خارجي يستهدف دول الخليج(..) لكن اوباما اكد ان الامر يحكمه طريقان متوازيان، وان على دول الخليج ان تنهض بمسؤوليتها في هذا المجال، وتصحح علاقاتها مع إيران!، وتساعد واشنطن على إعادة دمج طهران في الحياة السياسية للشرق الاوسط..". وبعد أن أشار إلى أن الخليجيين كانوا يتوقعون معاهدة مكتوبة وموثقة تمد مظلة الأمن الامريكي إلى دول الخليج الست كما هو الحال مع اليابان، ثم هبط سقف التوقعات بعد ذلك لتتمخض الاجتماعات عن بيان مشترك ، يوازن المواقف والمشاكل بصورة يكاد يلغي بعضها بعضا. ومع الأسف يقول الكاتب الصحفي- لم تشر واشنطن في البيان المشترك إلى التزام واضح ومحدد يدفع الحوثيين إلى مغادرة المدن وتسليم اسلحتهم الثقيلة على العكس منحتهم حق الحصول على الاغاثة في مواقعهم التي يرابطون فيها. أما صحيفة (الجمهورية) ، فكتبت في افتتاحيتها بعنوان (الإرهاب ..أشرس الأعداء) أن مصر تدرك أنها في حرب طويلة وقاسية ضد الإرهاب وخلاياه السرية والعلنية. لم يعد الإرهاب يعرف الرحمة، تقول الصحيفة، ومازال يوجه ضرباته المليئة بالحقد والكراهية.. ليس فقط لأبناء الشعب من جنود الجيش والشرطة.. ولكن أيضا إلى الشرفاء من أبناء مصر في سلك القضاء" وكما انتصرت مصر دائما علي أعدائها.. فسوف تنتصر غدا ضد هذا العدو الجديد.. إرهاب الخراب والتدمير وإراقة الدماء". وفي قطر ، سلطت الصحف المحلية الضوء على أسباب و ملابسات احتجاز السلطات القطرية مؤخرا لطاقم صحفي تابع لهيئة الاذاعة البريطانية ( بي بي سي ) كان يعد تقريرا حول وضعية العمال الاجانب في البلاد ، حيث نشرت صحيفتا ( العرب ) و (الوطن ) نص البيان الذي أصدره مكتب الاتصال الحكومي في قطر بخصوص هذه القضية ، والذي أكد أن احتجاز طاقم تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي)،في مطلع مايو الجاري، جاء " لإقدامهم على التعدي على الملكية الخاصة، ومخالفة القانون في قطر". وفي افتتاحيتها تحت عنوان "الحقيقة الغائبة للÜ (بي بي سي) "، كتبت صحيفة ( الشرق) " أن تحرك الجهات الأمنية في الدولة "جاء بناء على بلاغ رسمي من صاحب الموقع الذي اقتحمه مراسل ال(بي بي سي) وطاقمه، والذي على إثره تم احتجاز الطاقم، وتم عرضه على النيابة العامة التي أفرجت عنه بعد استكمال الإجراءات القانونية. وأوضحت الصحيفة ان أفراد طاقم ال(بي بي سي) " قفزوا على قوانين الدولة، وقاموا منفردين باختراق ملك الغير"، مضيفة أنه "لا حرج أن قامت السلطات بناء على بلاغ من صاحب الموقع بالتحرك والتحفظ على الطاقم، وهذه وظيفة كل دولة في هذا العالم"، مشددة على أن قطر "لا تمانع من النقد المبني على حقائق ملموسة، دون ادعاءات لا حقيقة لها إلا في أذهان مدعيها، كما أنها تقف بشدة ضد عدم الالتزام بقوانين الدولة، وهي القوانين نفسها المعمول بها في كل الدول الديمقراطية في العالم الحر". و تحت عنوان "و انكشف مخطط الÜ(بي بي سي) "، قالت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها أن مزاعم هيئة الإذاعة البريطانية بشأن احتجاز طاقم تلفزيونها بدولة قطر "لها أهداف ومخططات واضحة يجب ألا تنطلي على أي مراقب، وإنها تجيء في إطار سياسة النيل من سمعة قطر بدعاوى ومزاعم حقوق العمال، كما أن هذه المزاعم مفبركة وعارية من الصحة وتنطوي على أهداف خبيثة". من المؤسف حق ا ، تضيف الصحيفة ، "أن يلجأ صحفي في مؤسسة مثل الÜ(بي بي سي) إلى التضليل وطمس الحقائق بسرد مزاعم عارية من الصحة هدفها الأساسي النيل من سمعة قطر بدعوى حقوق العمال الأجانب العاملين بمشاريع مونديال قطر 2022 " ، مسجلة ان "هذه المزاعم ليست وليدة اللحظة، إنما جاءت في إطار الحملة المنظمة من بعض وسائل الإعلام الإنجليزية، وأن هذه الادعاءات والافتراءات لا أساس لها من الصحة وتهدف إلى تشويه سمعة قطر، وقد انكشف مخططهم" وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن تكريم رئيس الوزراء، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الإعلاميين والصحفيين، خلال حفل أول أمس، هو "تصرف رجل حكيم له من الخبرة والاستنارة ما يكفي ليعلم دور الإعلام والصحافة وأهميتها في الحفاظ على أمن الدول واستقرارها ونمائها". وكتبت الصحيفة في مقال لها بالمناسبة، أن اهتمام رئيس الوزراء بالصحافة "ليس وليد اليوم، إنه ممتد في عمق التاريخ، ومنذ صدور الصحافة البحرينية كان يتابع كل ما ينشر فيها ليعرف مشكلات المواطنين وآراءهم واقتراحاتهم، وحتى الآن يقول: اكتبوا كل ما أنتم متأكدون منه، فنحن بعيونكم نستطيع أن ننظر وأن نحاسب". واعتبرت الصحيفة أن يوم الصحافة بالبحرين هو "يوم احترام متبادل بين الصحفيين وبينه (رئيس الوزراء)، ومودة متبادلة تعمقت جذورها في أيام الفتنة التي زلزلت الكثيرين، وهو يوم نعلن فيه أننا معه كما هو معنا دائما وأبدا، نحمل جميعا ولاءنا لوطن آمن ومستقل القرار (...)"، قائلة "إننا سنواصل حماية الوطن وكشف الكاذبين والمحرضين والمخربين، وسنواصل حربنا عليهم إلى أن يعودوا إلى رشدهم". وعن الموضوع ذاته، ترى صحيفة (البلاد) أن تكريم الصحفيين البحرينيين هو تكريم لجميع منتسبي الوسائل الإعلامية الوطنية من مقروءة ومسموعة ومرئية، وهو أيضا "تكريم للبحرين وشعبها، وتكريم لمسيرة الصحافة البحرينية" التي بدأت مشوارها في عام 1939 على يد الراحل عبد الله بن علي الزايد، صاحب جريدة (البحرين)، وهي أول جريدة صدرت في المملكة وفي منطقة الخليج العربي. وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان "تكريم الصحافيين.. تكريم للبحرين وشعبها"، أن القلم الوطني البحريني شريك حقيقي في التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين، وذلك لدوره في "تسليط الضوء على مناحي الحياة كافة، وفي تحقيق الوحدة الوطنية، وفي دوره الإيجابي في تعميق الصداقة والمحبة وعلى صعيد بين مملكة البحرين وشعبها وبين شعوب العالم، وفي التبادل الثقافي والحضاري بين الدول والشعوب". وبلبنان، تطرقت الصحف لمواضيع أمنية، خاصة المتعلقة بالمخاوف من تسلل مسلحين من سورية الى بلدة عرسال المتاخمة للحدود، إذ تساءلت (السفير) عن أوان المعركة بهذه البلدة، و"هل هي حتمية بعد تسرب المزيد من المسلحين إليها، تحت وطأة الهجوم الذي شنه (حزب الله) والجيش السوري على مواقعهم في مرتفعات القلمون..." وتساءلت عن "حسابات الجيش وخيار خوض معركة تحرير جرود عرسال، أم انه خارج أجندته في الوقت الحاضر¿ وما الذي يتطلبه الخيار الهجومي: القدرات العسكرية أم القرار السياسي ام الاعتباران معا ". وفي ذات الوقت، تساءلت "أين أمن أهالي عرسال من حسابات القوى السياسية، وهم الذين يدفعون من حياتهم وأرزاقهم ثمن الاعتداءات المتكررة والى متى ستبقى البلدة رازحة تحت احتلال المجموعات المسلحة، وفق التوصيف الذي سبق ان استخدمه وزير الداخلية نهاد المشنوق نفسه ". كما تساءلت عن الخطط الرسمية الموضوعة لحماية عرسال "من احتمال أن يشن مسلحو الجرود، هجوما جديدا على البلدة، بعدما ضاقت السبل أمامهم وحشروا في الزاوية الجغرافية الضيقة وهل يجوز أن تكون الحكومة مرتبكة في مواجهة هذا الملف، ومنقسمة حوله، بدل أن يشكل حافزا للتضامن الوزاري من أجل تحسين شروط التصدي للخطر الداهم الذي لا يميز بين ضحاياه". من جانبها تحدثت (الديار) عن المرحلة الثانية من معركة (القلمون)، التي وصفتها ب"الأخطر" وهي "تلوح في الأفق وتنذر بعواقب أكثر خطورة كون امتداداتها ستكون داخليا وتحديدا في عرسال بكل خصوصياتها الطائفية ووجود مخيمات النازحين المتعاطفين مع المسلحين فيها" . ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إن هذه المعركة "سوف تخاض على جبهتين، الأولى من جهة الحدود السورية، والثانية على جرود البلدة وهو ما يجعل الأمر أكثر صعوبة نظرا لتواجد مخيمات النازحين والتي تحوي الكثير من المسلحين (3000 مسلح) والسلاح، إضافة إلى بعض السكان المتعاطفين معهم وهو ما يجعل خيار المواجهة الداخلية سواء من الجيش اللبناني أو حتى من + المقاومة + أمرا كثير الدقة والخطورة". أما (الأخبار) فاعتبرت أن (جبهة النصرة) وقعت بين فكي كماشة (حزب الله) والجيش اللبناني من جهة وتنظيم (داعش) من الجهة المقابلة، موضحة أنه ومع مرور الوقت، "تضيق الخيارات أمامها رويدا رويدا بين اقتحام عرسال وفتح طريق انسحاب في اتجاه البادية السورية". من جهة أخرى تطرقت (النهار) لاقتراح عون تعديل نمط اقتراع رئيس البلاد مباشرة من الشعب وليس عبر مجلس النواب، مشيرة الى أن عبارة + تحت سقف الطائف + التي ترددت مرات عدة أمس خلال المحطات المتبقية من جولة وفود "تكتل التغيير والاصلاح"، الذي يترأسه ميشال عون، على القيادات السياسية والكتل النيابية، بدت بمثابة "تلطيف أو تبريد للأجواء الملتبسة" التي أثيرت، مؤخرا، حول الاقتراحات التي طرحها عون. أما (المستقبل) فركزت في افتتاحيتها على أهمية التواصل بين مختلف القوى السياسية اللبنانية واستمرار اعتماد الحوار سبيلا وحيدا لمحاولة جسر الفوارق الكبيرة والصغيرة القائمة بين تلك القوى. إلا أن المهم، وفق الصحيفة، "هو الوصول إلى نتائج ملموسة تنعكس إيجابا على اللبنانيين وأوضاع دولتهم ومؤسساتهم".