اهتمت الصحف العربية الصادرة ،اليوم الاربعاء، بالأزمة اليمنية على ضوء القرارات الصادرة عن مؤتمر الرياض الذي أنهى أشغاله بإصدار جملة قرارات تهدف إلى عودة السلم والأمن في اليمن ووضع حد لأعمال العنف والاقتتال ، والأزمة السورية وتداعياتها على دول الجوار خاصة الأردنولبنان والقمة الخليجية الامريكية التي عقدت في كامب ديفيد، فضلا عن قضايا داخلية خاصة بكل دولة. ففي مصر، كتبت صحيفة (الاهرام) في افتتاحيتها بعنوان (مصر تتغير..بالقانون) عن القوانين والتشريعات الجديدة التي يجري إصدارها أو تعديلها وقالت إن ذلك " مؤشر جيد" على أن مصر تتقدم وتتحول إلى الأفضل لأنه دون قوانين جديدة تواكب حركة العصر وتلبي مطالب الناس لا يمكن الانطلاق إلى الأمام. غير أن المشكلة ،تقول الصحيفة، هي أن بعض هذه القوانين الجديدة يجري إعدادها دون الرجوع للقاعدة العريضة التي ستخدمها تلك القوانين، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى عدم واقعيتها، ومن ثم "سنضطر آسفين لصناعة قوانين غيرها". وأكدت أن المطلوب هو إجراء دراسات على الواقع الذي ستخاطبه القوانين قبل وضع القوانين، كما أن من الضروري مشاركة الناس في وضع القانون لأن القانون ليس مجرد صياغات مرصوصة على الورق، بل هو روح بالأساس. وفي عموده بالصحيفة نفسها، أشار الكاتب والشاعر فاروق جويدة إلى ما يجري في سيناء وقال في مقاله بعنوان (المؤامرة على سيناء) إن ما يحدث هناك هو " حالة حرب " بكل ما تعني الكلمة وهناك أطراف كثيرة تقف وراء ما يحدث " وعلى المصريين كل المصريين ان يدركوا أننا أمام مؤامرة دولية وليست مجرد عصابات تتخفى وراء الدين". هناك أطماع كثيرة تحاصر سيناء ،يقول جويدة، ابتداء بحلم اسرائيلي قديم وانتهاء بمن يتصور ان تكون جزءا من حل القضية الفلسطينية. واعتبر ما يجري في سيناء " مؤامرة دولية تريد أن تقتطع جزءا من الوطن المصري في زحمة الأحداث والانقسامات .. إن العالم العربي على أبواب مرحلة جديدة تشهد إعادة تقسيم البلاد والاوطان والمطلوب ان تكون سيناء جزءا من هذه المؤامرة ". أما صحيفة (اليوم السابع)، فكتبت في صدر صفحتها الأولى أن تنظيم (بيت المقدس) الإرهابي يستغل قواعد بيانات أعضاء النيابة العامة ، الموجودة على الانترنت ، لتنفيذ خطط الاغتيالات. وقالت استنادا لمصادر مطلعة إن التنظيم يقوم بجمع عناوين وأرقام تلفونات لعدد كبير من القضاة وأعضاء النيابة العامة خاصة المسؤولين عن محاكمات نظام الرئيس المعزول محمد مرسي وذلك ضمن الخطة المنظمة التي يشرف عليها التنظيم الدولي لجماعة (الاخوان المسلمين) لاثارة الفوضى في البلاد. وأضافت أن أعضاء التنظيم يجمعون عناوين وأرقام تلفونات القضاة واعضاء النيابة العامة من خلال قواعد البيانات المنتشرة على مواقع الانترنت التي تحمل كل البيانات الخاصة بقضاة مصر بالأسماء وأرقام الهواتف المحمولة وهواتف المنازل التي من خلالها يمكن الاستتعلام عن عناوين المنازل والمقرات السكنية الخاصة بهم. وفي قطر ، اعتبرت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها أن المؤتمر "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية" الذي اختتم امس بالرياض " خرج بخريطة طريق لاستعادة الدولة لوضع حد للتدهور الحاصل نتيجة الانقلاب الذي قامت به ميليشيات الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالخ الذين سعوا لاختطاف اليمن وتجييره لصالح أهداف ظلامية انتقامية من هذا الشعب الذي صنع ثورة سلمية ( ) لكن قوى الشر أرادت أن تجهض هذه الثورة بعد أن تقاطعت مصالح ميليشيات الحوثي الطائفية والمخلوع الراغب بالانتقام من اليمنيين والطامع أساسا بالسلطة ". وأكدت الصحيفة أن (إعلان الرياض) الذي توج أشغال المؤتمر ،صدرت عنه مجموعة من القرارات "الهامة التي تعبر عن رأي القوى والمكونات اليمنية المشاركة في المؤتمر وتعكس ما يتطلع إليه الشعب اليمني من آمال وطموحات لبناء دولة حديثة"، مبرزة أن بنود المؤتمر "أكدت على تبني رؤية وطنية عملية جادة لاستعادة الدولة وإعادة ترتيب علاقتها الإقليمية والدولية على النحو الذي يلبي طموح أبناء الشعب اليمني في بناء دولة اتحادية ديمقراطية تنشد العدالة وتقوم على المواطنة المتساوية بكل أبنائها". وفي الشأن المحلي ، اعتبرت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها أن معرض (صنع في قطر ) الذي افتتح امس ، "يشكل تظاهرة صناعية مهمة تكشف حجم الإنجازات التي حققتها قطر و التفاكر حول السبل الكفيلة بالتصدي للتحديات الحاضرة والمستقبليةº لتمكين هذه الصناعة من تلبية الاحتياجات الضرورية للسوق المحلي من مختلف المنتجات، وتقليص الاستيراد الخارجي الذي يشكل عبئا على موارد الدولة ويضعف المنافسة المحلية". وشددت الصحيفة على أن تطوير قاعدة الصناعات الوطنية القطرية "يتطلب دعم وتشجيع المستثمرين من قبل الدولة، خاصة في مجال التشريعات والقوانين المنظمة للأنشطة وتعزيز أنظمة الحوكمة والشفافية والإدارة الرشيدة للشركاتº بما يمكنها من تجويد الأداء والإنتاجية وتحسين المنتجات لتكون أكثر قدرة على المنافسة في السوقين المحلي والخارجي"، مؤكدة على ضرورة إعطاء الأولوية للصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تملك فيها المؤسسات مزايا نسبية وقيمة مضافة عالية وقدرة تنافسية أكبرº لتكون قاطرة النمو الحقيقي للقطاع الصناعي الوطني و تساهم بقوة في تنويع مصادر الدخل وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 ". بدورها ، ترى صحيفة ( الوطن) أن أهمية المعرض الذي يقام على مساحة 15 ألف متر مربع " لا تتوقف فقط على حجم المعروضات من المنتج المحلي الآخذة في التزايد، وانما تتعدى ذلك الى ما يمثله المعرض من فرصة للتلاقي والحوار بين رجال الصناعة القطريين، وأصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة، لمناقشة ما تم إنجازه، وما يجب ان ينجز في المستقبل القريب والبعيد". ولاحظت الصحيفة في افتتاحيتها أن المعرض كشف "عن تحفز واهتمام العديد من الشباب القطري بالمشاريع الإنتاجية، ورغبتهم في الدخول بمجالات الإنتاج والتسويق والتصدير"، مبرزة أن الطموح "لا يتوقف فقط عند حدود الانتاج للداخل، وانما يتعداه الى أن يقرأ المستهلك في الخارج عبارة -صنع في قطر- على منتج يباع في بلده". وفي الأردن، قالت صحيفة (العرب اليوم) إن جدول أعمال الدورة الاستثنائية المقبلة لمجلس الأمة (مجلسا النواب والأعيان)، التي دعا إليها الملك عبد الله الثاني، تأتي "تكريسا لنهج الإصلاح السياسي الذي يرعاه جلالة الملك"، إذ من المنتظر أن ينجز المجلس في هذه الدورة مشاريع القوانين الإصلاحية المتمثلة باللامركزية والبلديات والأحزاب السياسية "لتشكل أرضا قانونية إصلاحية لمواصلة إصلاح قانون الانتخاب الذي سيكون حاضرا في الدورة العادية الثالثة لمجلس النواب". وأوضحت الصحيفة، في مقال بعنوان "دورة استثنائية تؤسس لإصلاح النظام الانتخابي"، أن جدول أعمال الدورة الاستثنائية يمنحها "صفة الدورة الإصلاحية بامتياز، وليس أمام المجلس غير التماهي مع هذه الصفة التي تحملها هذه الدورة التي ستجعل من مجلس النواب طيلة انعقاد الدورة محورا للمتابعة والاهتمام". وفي مقال بعنوان "أزمة المديونية.... والمواجهات الممكنة"، كتبت (الدستور) أن أزمة المديونية في الأردن تتفاقم سنة بعد سنة حتى تجاوزت اليوم 20 مليار دينار (دينار واحد يعادل نحو 1,4 دولار)، "متعدية الحدود المسموح بها في القانون، ومتجاوزة ال 90 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي". واعتبرت أن التفسير لهذا الارتفاع المتسارع "كثيرا ما يعزى إلى أسباب فرعية غير جوهرية مثل انقطاع الغاز المصري، أو ديون شركة توليد الكهرباء، أو تأخر المساعدات أو دعم الطاقة والمياه والمواد الغذائية وغير ذلك". وحسب الصحيفة، فإن تجارب الشعوب تدل على أنه لا يمكن حل المشكلة إلا من خلال خمسة طرق تتمثل في العمل على تصنيع الاقتصاد والنهوض به بالتعاون ما بين الحكومة والقطاعات المختلفة، وتخفيض النفقات الحكومية وفق برنامج تقشف مقنع، وتصحيح الأخطاء الاستثمارية ومراجعة رسوم التعدين وفرض رسوم على تداول الأسهم ومساعدة المؤسسات المتعثرة على استعادة قدراتها، ومكافحة التهرب الضريبي والدخول في برامج التحصيل المنضبط للضرائب، وأخيرا الدخول الجاد في الاقتصاد الاجتماعي لتكوين ثروات استثمارية من صغار المدخرين والمستثمرين على أوسع نطاق. ومن جهتها، قالت جريدة (الغد)، في مقال بعنوان "كرامة الأردنيين خط أحمر"، إن ما حدث في معان (جنوب) من ضعف تنسيق بين المنظومة الأمنية "ينسحب على كل الأردن. وقد التقط الملك هذا الضعف"، موضحة أن "إقالة وزير الداخلية ومديري الأمن العام والدرك، هي رسالة واضحة من مؤسسة العرش لا تحتمل التأويل، فالأردنيون خط أحمر". ورأى كاتب المقال أنه يتعين عدم الإسراف في التحليل في معطيات الإقالة، "إذ ثمة خلل وجب تصحيحه، للحفاظ على استقرار وأمن المجتمع. والمتمردون على الدولة ومؤسساتها المختلفة يستحقون عقابا رادعا، لكن بعد أن يتم التعامل مع الخلل في المنظومة القانونية العقابية". أما جريدة (الرأي)، فكتبت، في مقال لها، أنه من الملفت للانتباه أن النظام السوري اختزل اتهاماته، بخصوص دعم الجماعات الإرهابية على الأرض السورية، بالأردن، مشيرة إلى أن هذا النظام اعتاد أن يجيش مسؤوليه في السابق لاتهام الأردن بإيواء الجماعات الإرهابية كلما ضاق عليه الخناق، "وها هو اليوم يترك كل عناصر الأزمة السياسية والعسكرية والدولية التي تتنازعه ليحول الأنظار تجاه الحدود مع الأردن". وأكدت الصحيفة أن الأردن طالما مد يده للتلاقي والتعاون من أجل الهم الأمني المشترك "ولعل الأردن يمسه ذات الضر إن جاورته دويلات تحكمها جماعات إرهابية"، قبل أن تخلص إلى القول إن "الأولى بالنظام السوري أن يتعظ قبل فوات الأوان وضياع ما تبقى فيطرق أبواب الحل السياسي الحقيقي سريعا كي يحقن دماء شعبه ويجنب سوريا خطر الانقسام المحدق". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن أوجه الشبه كبيرة بين الجماعات الثيوقراطية الراديكالية المنتشرة في دول مجلس التعاون والمعروفة بتبعيتها لطهران، مشيرة إلى أنه من الواضح أن هناك حقيقة لم يتم الانتباه لها كثيرا حتى الآن، وتتعلق بقدرة هذه الجماعات على الاندماج السياسي في المجتمعات والانخراط في العملية السياسية. وقدم رئيس تحرير الصحيفة في مقال بعنوان "عزلة الجماعات الثيوقراطية الراديكالية في البحرين واليمن"، مقارنة بين هذه الجماعات في كل من البحرين واليمن، حيث أبرز أنه في البحرين سعت الجماعات الثيوقراطية إلى الانقلاب على نظام الحكم وفشلت، ولم تتمكن كثيرا من الاندماج في المجتمع، كما لم تتمكن من التأقلم مع أجواء حوار سياسي جاد، فأثبتت عدم مرونتها السياسية وعدم قدرتها على تسويق رؤيتها السياسية داخليا أو خارجيا. وفي اليمن، يوضح الكاتب الصحفي، تمردت جماعة الحوثي، وهي أيضا "جماعة ثيوقراطية راديكالية تربطها علاقات وثيقة مع طهران وتعد الذراع اليمنية لإيران"، على النظام السياسي الشرعي وسعت لقلب نظام الحكم هناك وتلاعبت بالأمن والاستقرار، كما رفضت المبادرة الخليجية لتحقيق الأمن وتثبيت الشرعية في اليمن، وتمت مواجهتها بعملية (عاصفة الحزم) وبعدها (إعادة الأمل) التي مازالت مستمرة. واستنتجت الصحيفة أن صعوبة، إن لم يكن استحالة، الاندماج السياسي والانخراط في العملية السياسية باتت سمة واضحة للجماعات الثيوقراطية الراديكالية في الشرق الأوسط، وأنه لا يمكن التعامل معها إلا وفق هذه الحقيقة وبمثل المواصفات التي تنطبق على جماعات ولاية الفقيه، معتبرة أنها "تنطبق أيضا على جماعات أخرى مماثلة مثل (القاعدة) و(داعش)، وهي معطيات تفرض على هذه الجماعات حالة من العزلة السياسية المزمنة". وفي مقال بعنوان "هل حققت قمة كامب ديفيد أهدافها¿"، أشارت صحيفة (الوسط) إلى أن بعض المحللين يرون أن الرهانات الأمريكية في إطار محادثات القمة لم تنحصر فقط في الملف النووي والملفات الإقليمية، بل تم تجاوز ذلك نحو المحاولة الأمريكية لتغيير الأوضاع الاجتماعية والسياسية في الداخل الإيراني، من خلال تشجيع قوى الإصلاح وإدماج إيران في النظام الرأسمالي الغربي. وأضافت أن البعض اعتبر أن أهم مضامين القمة انحصر في رسالتين أمريكيتين، الأولى أن أمن الخليج مهمة من المهمات الأمريكية الرئيسية وليست الخليجية فقط، والأخرى الأهم تكمن في محاربة الإرهاب وتنظيماته التكفيرية التي تشكل خطرا على الولاياتالمتحدة وعلى أصدقائها، بيد أن محاربة الإرهاب - حسب الرئيس الأمريكي باراك أوباما تظل مقرونة بإجراء إصلاحات وتشكيل آليات تتصدى لرعاية الإرهاب وتصديره. صحيح أن للولايات المتحدة، توضح الصحيفة، مصلحة إستراتيجية في استقرار أمن المنطقة تجعلها تتفهم ماهية القلق الخليجي من التمدد الإيراني وخطورته، لكن الخشية في أن تحقيق التزامات الإستراتيجية الأمريكية وتعهداتها لدول الخليج في سياق تقاربها مع إيران وعقدها اتفاقا تاريخيا معها، "سوف ينعش سوق الصناعة العسكرية الأمريكية التي تعاني كسادا وذلك على حساب ثروات شعوب المنطقة ومليارات الدولارات في صناديق الأجيال السيادية المحتمل أن تتبعثر بسبب المخاطر الأمنية ونفقات الدروع الصاروخية ومنصاتها، وصفقات شراء الأسلحة في ظل تواصل انخفاض أسعار النفط وعدم تنوع مصادر الدخل". وخلصت (الوسط) إلى القول: "حقا إن المشهد الأمني والسياسي ينذر بالخطر جراء الكم الهائل من التسليح وتأثيره على البيئة والاستقرار وتراجع عملية التنمية والبناء في مجتمعاتنا المحلية". وبلبنان أشارت صحيفة (الجمهورية) الى أنه من المنتظر أن يشهد البلد، " بالرغم من قلق دولي من خطورة استمرار الشغور الرئاسي واستمرار الأزمات الإقليمية" في الأيام القليلة المقبلة انفراجا جزئيا في ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى (جبهة النصرة) منذ غشت الماضي، ما من شأنه إنهاء فصل من فصول التوتر الذي تعيشه الساحة الداخلية. وفي ما يزال الملف الرئاسي، تضيف الصحيفة، "عالقا في عنق الزجاجة"، انعقدت مساء أمس جولة حوارية جديدة (جولة رقم 12) بين تيار (المستقبل) و(حزب الله) حيث "جرى البحث في التطورات الأمنية وعمل الحكومة، والتشجيع على متابعة الحوارات المفتوحة بين مختلف الأطراف لمعالجة القضايا كافة ". وفي ذات السياق، كتبت (الأخبار) أن "خيارات" الفريقين "تنحصر في استمرار الجلسات وتفاهم الحد الأدنى، في ظل الصراع المحتدم في المنطقة"، موضحة أن الحوار الذي بدأ تحت عنوان "تخفيف الاحتقان في البلاد" و"خفض مستوى التوتر السني ÜÜ الشيعي"، رافقته تطورات محلية وإقليمية، فباتت الأهداف التي انطلق على أساسها في أسفل جدول الأعمال، وحلت محلها ملفات أخرى، تمحورت في جلسة أمس حول ضرورة منع وقوع فراغ في الأجهزة الأمنية، لا سيما قوى الأمن الداخلي، وحول المخاطر التي يشكلها وجود المسلحين التكفيريين على أراض لبنانية في جرود عرسال (بلدة متاخمة لسورية). أما صحيفة (اللواء)، فقات إن "رياح التأزم السياسي الآتية من وراء الجبال والمضائق وحروب المحاور في المنطقة تشتد" بلبنان، مشيرة في هذا السياق الى ذات الحوار بين (حزب الله) و (المستقبل) الذي شهد ، أمس، "نقاشا متباعدا حول معارك القلمون (السورية) ورفضا من قبل المستقبل لتوريط الجيش اللبناني في أي صراع في منطقة عرسال، الأمر الذي لا يتناسب مع سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان، وتحذيرا من دفع الدولة وجيشها إلى نوع من المعارك يشبه تلك الدائرة في سوريا والعراق". من جانبها تحدثت (السفير) عن العلاقة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر ميشال عون التي "حرص كليهما على التأكيد، عند كل منعطف تمر فيه علاقتهما، أن رصيدها من الثوابت الاستراتيجية يكفي لحمايتها وتسديد ديونها السياسية المتراكمة"، مبرزة أن الملفات الداخلية التي تنطوي على تضارب في المصالح والحسابات، "تواصل استنزاف هذا الرصيد، واخضاع العلاقة الى اختبارات متلاحقة، تنجح في بعضها وترسب في الكثير منها". وأضافت أن "النقاط الخلافية تراكمت مؤخرا، الواحدة تلو الأخرى، وأوجدت شرخا آخذا في الاتساع بين عين التينة (مقر بري) والرابية (مقر عون)، ومهددا المساكنة الالزامية بالانهيار تحت وطأة + الحمولة الزائدة + من الملفات الصدامية".