اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، بتداعيات الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى، والوضع الأمني بمصر، والتشكيلة الحكومية الجديدة في اليمن، والحرب المتواصلة على التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية. ففي مصر، لاحظت صحيفة (الجمهورية)، في افتتاحيتها بعنوان "الإرهاب وحقوق الإنسان"، أن أصابع الاتهام تتجه إلى منظمات حقوق الإنسان "بأداء دور سلبي في ما يتعلق بالحرب على الإرهاب الذي يهدد المجتمع كله في أمنه واستقراره وتقدمه، كما يهدد الإنسان نفسه في حياته وأسرته وممتلكاته". وقالت صحيفة (الأهرام)، في مقال بعنوان "سيناء التنمية المفقودة والإرهاب الأسود"، إن "سيناء أرض الحضارة الضاربة في قلب التاريخ شهدت في تاريخها الطويل العديد من الأحداث، وارتوت بالكثير من الدماء، دماء المعتدين (...) ودماء الشهداء"، مبرزة أن "ما يقرب من 90 في المائة من الغزوات التي تعرضت لها مصر كانت سيناء معبرا لها". وأضافت أن "أمانة العمل من أجل الأجيال القادمة، تستوجب تكثيف الجهود نحو المزيد من التعمير والتنمية على امتداد أرض سيناء وفقا لإستراتيجية علمية سليمة، وفي إطار خطة شاملة تتوافر لها جميع الإمكانات". وتحت عنوان "الإصلاح القضائي عشوائية التشريع"، كتبت صحيفة (الوفد) أن الإصلاح القضائي أضحى غاية ترنو إليها أعين جميع المهتمين بالشأن القانوني، داعية القائمين على المجال القضائي إلى "عملية مراجعة شاملة وليست جزئية من خلال حوار يضم جميع العاملين في الحقل القانوني من قضاة ومحامين وأساتذة جامعات لمراجعة حزمة التشريعات المتعلقة بصميم العملية القضائية تستلهم الواقع من جهة وتستشرف المستقبل من جهة أخرى". وفي الأردن، انصب اهتمام الصحف على الحقوق الممنوحة لأبناء الأردنيات من غير الأردنيين، ورد الفعل الأردني إزاء انتهاكات إسرائيل في القدس، ومكافحة التطرف. ففي مقال بعنوان "خطوة إلى الأمام .. لكنها غير كافية"، أبرزت (العرب اليوم) قرار الحكومة بمنح أبناء الأردنيات من غير الأردنيين حقوقا مدنية في ست مجالات هي الصحة والتعليم والإقامة والاستثمار والعمل وقيادة السيارة. ووصفت الصحيفة هذا القرار بأنه "خطوة إلى الأمام" قبل أن تستدرك "لكنها غير كافية"، مضيفة أن الهيئات والمؤسسات الحقوقية "سوف تبقى تضغط لمنح أبناء الأردنيات حق الجنسية، مثلما هو موجود في معظم دول العالم". واعتبرت أن "أخطر ما في قضية أبناء الأردنيات وجود عدد من الأطفال بلا جنسية". وكتبت (الدستور) أن الأردن ربح "جولة" في صراعه المفتوح مع إسرائيل حول الأقصى والمقدسات، إذ قبلت إسرائيل ب"التهدئة"، وتعهد رئيس حكومتها بعدم تغيير الوضع القائم في المربع المقدس، والتزم بعدم المس ب"الرعاية" الأردنية للمقدسات، وفقا للمعاهدة المبرمة بين الجانبين، و"قد بدأنا نشهد على الأرض بعض عناصر هذه التهدئة". وأضافت أن مثل هذا "المكسب ما كان ممكنا لولا ارتفاع نبرة الخطاب السياسي الأردني، المقرون بمروحة واسعة من التحركات الدبلوماسية، والأهم +استدعاء السفير للتشاور+، والتلويح بإعادة النظر في المعاهدة" الأردنية الإسرائيلية، "لكن الحرب الإسرائيلية على القدس والمقدسات (...) لم تضع أوزارها بعد، فإسرائيل ماضية في تهويد القدس و+أسرلتها+، والأقصى والمربع المقدس سيظل شوكة في حلق سياسات التوسع الاستيطاني والتهويد"، لتخلص إلى القول "لا مندوحة أمامنا سوى استخدام كل ما بجعبتنا من أوراق القوة، وبصورة عاقلة ومتدرجة ومدروسة". ومن جهتها، قالت (الغد)، في مقال بعنوان "تفجيرات عمان.. أين أخفقنا"، إنه بعد تسع سنوات من تفجيرات الفنادق في عمان "نجد أنفسنا في مواجهة مفتوحة وعالمية مع الجماعات المتطرفة التي ترابط في جوارنا" والتي خاضت معها الدولة حربا استخباراتية امتدت لسنوات، وتخوض اليوم "حربا عسكرية مكشوفة بالطائرات، وربما أكثر من ذلك". لكن في الحالتين، يقول كاتب المقال، "ما نزال نتجاهل الوضع الداخلي، ولا نقيم وزنا للظروف السياسية والاقتصادية التي تجعل من الشبان الأردنيين مقاتلين في الصفوف الأمامية للجماعات المتطرفة في سورية والعراق، وحتى اليمن". أما صحيفة (الرأي)، فكتبت، في مقال بعنوان "مشكلات سنعيشها دائما"، أن "العديد من المشاكل التي نتحدث عنها ونعاني منها تتكرر مع كل موسم وبعضها يتكرر كل يوم"، معتبرة أن لهذه المشاكل أسبابا عديدة من أهمها أن "عمليات تدفق الضيوف من الأشقاء بالملايين على بلادنا كان أكبر من قدرة البنية التحتية على استيعاب كل هذه الزيادة السكانية". وبعد أن سجل كاتب المقال أن جهدا كبيرا تم على صعيد تطوير بعض البنى التحتية، استدرك أن "الأمر يحتاج إلى إعطاء ملف البنية التحتية أولوية، وأن يتم توجيه جزء من الدعم المخصص للأردن على خلفية اللجوء السوري وكذلك المنحة الخليجية لرفع قدرة البنية التحتية على استيعاب ما لدينا من هجرات فضلا عن النمو الاعتيادي للمجتمع الأردني". وفي قطر، أكدت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها بعنوان (صمت دولي غير مقبول)، أن صمت المجتمع الدولي تجاه الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى يشكل أمرا غير مبرر وغير مقبول ويمنح إسرائيل الفرصة للتمادي أكثر في تنفيذ إجراءاتها وسياساتها الاستفزازية ما ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة. وأوضحت أن ما يجري في القدس الشريف من أحداث يمثل طعنة لجهود السلام المتوقفة أصلا، وأن الحكومة الإسرائيلية مهما حاولت إنكار الحقائق لن تستطيع أن تستر نواياها، باعتبار أن ما يجري هو تدبير حكومي لتغيير الحقائق في ما يتعلق بالأماكن المقدسة، خاصة المسجد الأقصى، مؤكدة أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على إسرائيل للتخلي عن ممارساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية. وحول نفس الموضوع، كتبت صحيفة (الشرق) أن الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق المسجد الأقصى والمقدسيين في الآونة الأخيرة تشكل "إهانة بالغة" لأكثر من ملياري عربي ومسلمº فضلا عن كونها تمثل طعنة غادرة للجهود المبذولة من قبل أطراف دولية وإقليمية لاستئناف مسيرة التسوية. فالمؤكد، تقول (الشرق) إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أصبح رهينة في يد اليمين الراديكالي في إسرائيل، وأصبح بالتالي جزءا من المشكلةº وهو بفكره "الاستعماري العنصري المريض لن يكون شريكا يوما ما في صنع السلام مع العرب والفلسطينيين". وأضافت أن هجمة الاستيطان الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس اليومº ومعها اقتحامات الأقصى والاعتداءات على المصلين، تتطلب تحركا عربيا وإسلاميا يليق بخطورة الوضع، "تحركا يشعر القوى الغربية والمتواطئين مع إسرائيل، وخاصة الإدارة الأمريكية أن مصالحهم في المنطقة أصبحت في خطر(..) ". ومن جهتها، خصصت صحيفة (الوطن) افتتاحيتها للحديث عن السياسة الخارجية لقطر. وقالت إن قطر ترى، في إطار استراتيجية مواجهة التشدد، أن انتزاع جذور وأسباب التطرف تعد من أهم وسائل المواجهة، التي تعضد المواجهة الأمنية لمن يلجأون إلى العنف المؤثم والمرفوض جملة وتفصيلا. وفي اليمن، واصلت الصحف قراءتها في التشكيلة الحكومية الجديدة التي أدت أمس اليمين الدستورية، حيث ترى صحيفة (الثورة) أنه من الصعب الحكم على منسوب الكفاءة والنزاهة من عدمه في التشكيل الحكومي الجديد، مبرزة أن التحديات التي تواجه حكومة رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح كبيرة على اعتبار أن "تداعيات أربعة أعوام هي من النوع الذي يضع العقدة تحت المنشار والفأس غير بعيد عن الرأس". وأضافت الصحيفة، في مقال لها، أنه "بصرف النظر عن انسحاب المؤتمر الشعبي العام من الحكومة وتحفظ (أنصار الله) -الجناح السياسي لجماعة الحوثي- ومطالبتهم بالتعديل، وتلبد الأجواء الداخلية بالمزيد من الغيوم فإن داخل الملعب وعند التخوم ووراء الآكام ،الكثير من القضايا التي تضع حكومة بحاح على المحك". وتحت عنوان "اليمن وحكومة الإنقاذ"، كتبت صحيفة (الأولى) أنه رغم تعدد وتنوع واتساع مظاهر الإخفاق في حياة اليمنيين "إلا أن تشكيل الحكومة بهذا القدر من الشراكة وبهذا المستوى من الكفاءة يدعونا للتفاؤل والمؤازرة"، مضيفة أن تحميل الرئيس هادي ورئيس الوزراء بحاح مسؤولية الاختيار "أفضى إلى الشعور بالرهبة من تبعات الفشل وتوخي أعلى درجات الاحتراس". "هي حكومة تجمع بين الكفاءة والشراكة"، تقول الصحيفة، "لكنها تغلب القدرات الذاتية على التمثيل الحزبي (..) وتجعل المحاصصة على قدر من الخجل!"، مبرزة أن حجم التحديات التي تعترض طريقها هائل "بعدما استهلك الصراع مقدرات الوطن وبدد إمكانات وموارد الدولة، وقوض ثقة المجتمع الدولي بحكومات اليمن وحكامها"، لكن الصحيفة تعتقد أن تكامل عناصر القوة والدينامية والتأثير في الحكومة الجديدة "سينهي الكثير من عوامل الوهن والتواكل والارتهان". ورصدت صحيفة (اليمن اليوم) ردود الفعل الداخلية، التي صدرت عقب إعلان مجلس الأمن مؤخرا فرض عقوبات استهدفت الرئيس السابق علي عبد الله صالح، واثنين من قادة الحوثيين بتهمة تهديدهم لاستقرار البلاد وعرقلة العملية السياسية، حيث نقلت الصحيفة عن النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، عبيد بن دغر، قوله "إن العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ضد صالح، إجراء ظالم وغير دستوري ويخالف المواثيق الدولية ويعد أحد أكثر التطورات السلبية في المشهد السياسي باليمن". ومن جهتها، استحضرت صحيفة (نيوز يمن) موقف مجلس الشورى اليمني الذي اعتبر، خلال اجتماعه أمس الأحد، أن قرار مجلس الأمن الدولي جاء "معيقا لاستكمال التسوية السياسية في اليمن"، مضيفة أن مجلس الشورى دعا لجنة العقوبات في الأممالمتحدة إلى "إعادة النظر في هذا القرار تهيئة لاستمرار المضي المشترك في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، عن إشادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالموقف الإماراتي الثابت تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ودعم دولة الإمارات المستمر لقضيته العادلة. ونقلت الصحيفة عن عباس قوله إن افتتاح مسجد الشيخ خليفة بن زايد في بلدة العيزريه القريبة من القدس له معنى هام، حيث انه يؤكد الدعم الإماراتي للقدس وعروبتها، مشيرا إلى أن هذا المسجد هو نموذج للعطاء الإماراتي تجاه الشعب الفلسطيني. ومن جانبها، انتقدت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، مواقف الاتحاد الأوروبي بخصوص القضية الفلسطينية، حيث تظل مجرد أقاويل وتصريحات، وذلك على خلاف الوضع إزاء الأزمة الأوكرانية والتي بادر الاتحاد بشأنها إلى اتخاذ مواقف عملية وفرض عقوبات اقتصادية على روسيا. وأضافت الافتتاحية أنه "لا يليق بلاعب كبير كالاتحاد الأوروبي أن يرى المشاكل ولا يفعل شيئا حقيقيا لمواجهتها، أو أن يمارس لعبة مزدوجة، في منطقة يكون متشددا وفي أخرى متساهلا، كما يفعل حيال ممارسات الكيان الصهيوني". ومن جهة أخرى، أبرزت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن احتضان مدينة دبي لقمة (مجالس الأجندة العالمية 2014)، التي تعد أكبر ملتقى عالمي لتداول أبرز القضايا الملحة التي تواجه العالم، جاءت لتؤكد أن الإمارات تصنع المستقبل ولا تنتظره. وعلى صعيد آخر، أكدت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن الجماعات الإرهابية "خرجت جميعها من صلب واحد، تؤمن بأفكار متطابقة وتمارس أفعالا ذات غاية مشتركة، وتهدف إلى بناء نظم من وحي تعاليمها وتفاسيرها الخاصة للدين والفقه والنصوص والسنة"، مشيرة إلى أن الشعوب العربية والإسلامية أصبحت واعية بما تتصف به هذه الجماعات، في سرها وعلنها. وفي البحرين، كتبت صحيفة (الوطن) أن أكثر من 22 في المائة من المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة من رجال الأعمال، وهؤلاء يتطلعون لدور أكبر في تشكيلة البرلمان الجديد، معربة عن الخشية من أن يكون دورهم ضعيفا سواء وصل العدد الأكبر منهم أم كان العدد قليلا. وأشار رئيس تحرير الصحيفة إلى أن التجارب السابقة كشفت أن رجال الأعمال غالبا ما يكون دورهم البرلماني محدودا، وهم من أقل النواب اهتماما بالقضايا الاقتصادية رغم خبراتهم الواسعة في هذا المجال، ومصالحهم التجارية المتشعبة، قائلا: "لا نحتاج لرجال أعمال يدخلون البرلمان ثم يتحولون إلى نواب صامتين، بل نحتاج إلى نواب فاعلين ونشيطين (...) رجال أعمال لديهم الرؤى والتصورات التي يمكن أن تساهم في معالجة العديد من القضايا الاقتصادية الشائكة، وتفعيل الدور الرقابي والتشريعي لهم لمواجهة التحديات الاقتصادية التي لا يبدو أنها انقضت نسبيا، بل هناك كثير قادم مع تراجع أسعار النفط حاليا، وتزايد حدة الصراعات الأمنية والسياسية في المنطقة". ومن جانبها، أكدت صحيفة (الأيام) أن المتتبع لسير الحملات الانتخابية يرى بكل وضوح غياب المرأة من قوائم المرشحين الانتخابية بالرغم من دور المرأة الكبير في سير الانتخابات والبناء الديمقراطي، مبرزة أن التحدي الذي يواجه المرأة المرشحة هو كيفية إقناع النساء بالتصويت ومساندة المرأة، باعتبار أن "الحقوق السياسية للمرأة محدودة في ظل غياب الوعي السياسي للمرأة، خاصة ربة البيت التي تتوجه لصناديق الاقتراع لانتخاب الرجل". وشددت الصحيفة على ضرورة توعية المرأة بأهمية التصويت لفائدة المرأة ذات الكفاءة العالية التي تستطيع أن تصل بمطالب النساء إلى قبة البرلمان في حال فوزها، مشيرة إلى أنه على مدى السنوات المنصرمة من عمر التجربة الديمقراطية، برزت العديد من العوائق التي واجهت مشاركة المرأة في عملية البناء الديمقراطي مثل العنف ضد المرأة، وأثر الموروث الاجتماعي. وعلى صعيد آخر، أوضحت صحيفة (أخبار الخليج) أن التمويل هو الوقود الذي يحرك الجماعات الإرهابية وبدونه ستخف عملياتها وتتراجع، معتبرة أنه من المهم التركيز على قطع منابع الإمداد المالي عن الجماعات الإرهابية وتجفيف هذه المنابع لكي لا تجد ما تشتري به سلاحا أو متفجرات أو ما تدفعه للصرف على الإرهابيين والإنفاق عليهم. وكتبت الصحيفة، في مقال بمناسبة احتضان البحرين اجتماعا دوليا حول مكافحة تمويل الإرهاب، أنه يتعين على الجميع أن "ينتبهوا إلى أنهم مطالبون بالمشاركة في هذه الحرب سواء كانوا أفرادا أو جماعات أو مؤسسات رسمية أو أهلية أو قطاعا خاصا أو منظمات مجتمع مدني، فنحن جميعا نواجه حرب الإرهاب وندفع ثمن هذه الحرب من أوطاننا وثرواتنا ودماء شبابنا وأرواحهم، لذلك لا بد أن نشارك جميعا في الحرب عليها ومواجهتها بقطع الإمداد عنها أولا". وفي لبنان، توزعت اهتمامات الصحف بين الملفات الأمنية والسياسية، خاصة دخول قانون التمديد لمجلس النواب حيز التنفيذ اليوم، والشغور في منصب الرئاسة الذي ربطته بالتطورات الإقليمية، إذ كتبت (البلد) أن "الأمن ظل الهاجس الأساس من الجنوب إلى الشمال مرورا بالبقاع، وفي الموازاة معركة مشروع قانون التمديد الذي يصبح نافذا اليوم". وأوضحت أن الأحداث "الدامية" التي شهدها "المقلب الشرقي لجبل الشيخ نهاية الأسبوع المنصرم (شهد الجبل قتالا بين قوات النظام السوري وجبهة النصرة أدى إلى مقتل عدد كبير من الأشخاص غالبيتهم دروز) أرخت بثقلها على شريط العرقوب وحاصبيا وراشيا"، وهو ما أسفر، حسب الصحيفة، عن "مشاورات ولقاءات واتصالات مكثفة لتطويق أي ذيول للحادثة". وفي الوقت الذي تؤكد فيه صحيفة (البلد) أن "المعطيات الميدانية بلبنان تشير إلى تحركات غير مطمئنة عادت لتبرز في عرسال"، أبرزت صحيفة (السفير) أن "العين مفتوحة على طول الحدود مع سورية، من عرسال الى جبل الشيخ، لمنع تسرب المسلحين إلى الداخل اللبناني، حيث تمكن الجيش أمس من تحقيق إنجاز جديد، تمثل في توقيف رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر في القلمون، العقيد عبد الله الرفاعي، الذي حاول التسلل متخفيا بهوية مزورة". وبعد إشارتها إلى أن الحياة السياسية "يسيطر عليها الجمود بعد التمديد للبرلمان"، اهتمت صحيفة (الأخبار) بتفاصيل "صفقة" السلاح الفرنسية السعودية للجيش اللبناني. وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية، التقت صحيفتا (اللواء) و(الجمهورية) عند اعتبار أن هذا الملف بدأ يتقدم على ما عداه بعد ضمان التمديد للمجلس النيابي، إذ في الوقت الذي أكدت فيه (اللواء) بأنه "يتقدم على ما عداه، أقله سياسيا وإعلاميا"، تذهب (الجمهورية) إلى القول بأنه "ينتظر أن تتركز الاهتمامات الداخلية على موضوع واحد هو انتخاب رئيس جمهورية جديد، وذلك على وقع تطورات إقليمية إيجابية بدأ المعنيون بالاستحقاق الرئاسي يتوسمون منها أن تساعد على تأمين توافق داخلي ينتج انتخاب الرئيس في مهلة أقصاها نهاية السنة".