اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم السبت، بجملة مواضيع في مقدمتها الأزمة السورية وتوصل اجتماع ميونيخ لاتفاق لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للمحتاجين فضلا عن مواضيع أخرى إقليمية ومحلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في مقال لها عن اتفاق القوى الكبرى على خطة طموحة لوقف إطلاق النار في سورية خلال أسبوع والقيام بعمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين داخل البلاد بشكل فوري وقالت إن الوفاق الامريكى الروسى نجح أخيرا فى جر الازمة السورية إلى منطقة سياسية اكثر أمنا بالتوصل لهذا الاتفاق. وحسب كاتب المقال فإنه رغم الانجاز الضخم الذى تحقق لا تزال مساحة الخلاف شاسعة بين وفدى الحكم والمعارضة السورية حول قائمة حضور مؤتمر جنيف(3) ، فضلا عن الخلافات القديمة المتعلقة بمصير الرئيس بشار الاسد، وان كان الواضح ان هناك توافقا امريكيا روسيا بقائه حتى نهاية المرحلة الانتقالية. أما صحيفة (الجمهورية) فتحدثت في افتتاحيتها عن الخطاب الذي يلقيه اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام البرلمان الجديد وقالت إن المواطنين ينتظرون أن يتناول الرئيس في خطابه الملامح الرئيسية لاستراتيجية التنمية المستدامة "2023" وسبل الانطلاقة المتوازية لقطاعات الانتاج والخدمات بما يحقق للمواطن الثمار المرجوة في رفع مستوي المعيشة وتوفير الخدمات . على صعيد آخر اشارت صحيفة (اليوم السابع) إلى الوضع الصحي للكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل وقالت إنه يمر بأزمة صحية حرجة ونقلت عن مقربين منه أنه يعاني من فشل كلوي ومياه بالرئة ويرفض تناول الطعام. وفي البحرين، أكدت صحيفة (الأيام) أن ميثاق العمل الوطني الذي تحتفل المملكة بذكرى التصويت عليه عام 2001، شكل الانطلاقة الديمقراطية لتحقيق آمال الشعب في دولة عصرية يسودها الأمن والاستقرار والرخاء وتستكمل فيها مؤسسات الدولة الدستورية، وخلق مرحلة جديدة مشرقة وطموحة للبحرين. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوطن) أن 14 فبراير من كل عام يعد يوما وطنيا يفخر خلاله المجتمع بكل مكوناته بهذه النقلة المتميزة من تاريخ البحرين السياسي والاجتماعي والاقتصادي، حاملا الرؤية الجادة للديمقراطية، وذلك عندما شارك الشعب بجميع أطيافه واتجاهاته في التصويت على الميثاق، قائلة إنه "في ذكرى الميثاق وفي كل مناسبة، نعلم أبناءنا حب الوطن ونحكي لهم عن مسيرة البحرين الديمقراطية وعن يوم الوفاء والحزم (..)". وبدورها، أكدت صحيفة (أخبار الخليج) أن ميثاق العمل الوطني مثل محطة انتقالية مهمة في مسيرة البحرين الحديثة، ونقلة نوعية جاءت كواحدة من لبنات المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد نحو بناء دولة عصرية قادرة على مواصلة مسيرتها بنجاح في مصاف الدول المتقدمة على المستويين الإقليمي والدولي. وفي السياق ذاته، أبرزت صحيفة (البلاد) أن الميثاق يعد "أهم مرحلة في تاريخ البحرين المعاصر، وأشدها تألقا وقوة، وأكثرها تأثيرا وجدوى"، ذلك أنه شكل "نقطة تحول فارقة في حياة البحرين والبحرينيين، ولم يكن مجرد عبارات كتبت بين دفتي كتاب، بل أفعالا توجت فخرنا واعتزازنا بوطننا بناء على مبادئ الميثاق الراسخة في وجداننا كبحرينيين". وفي قطر، انصب اهتمام الصحف حول الزيارة التي قام بها أمس أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى تركيا، إذ أكدت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها ان هذه الزيارة ونتائج المباحثات التي أجراها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان " تكتسب أهميتها من أهمية وعمق العلاقات القطرية التركية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، والدور الإيجابي الذي ظل يلعبه البلدان بخصوص الأزمة السورية، وتأكيد الزعيمين على ضرورة التوصل إلى حل سياسي من أجل حقن الدماء والمحافظة على وحدة الأراضي السورية". و أضافت الصحيفة أن الزيارة "تنبع أهميتها من تزامنها مع الجهود الدولية التي تبذل حاليا من خلال مؤتمر ميونيخ الذي خرج باتفاق على وقف العدائيات بسوريا خلال أسبوع، توطئة لاستئناف محادثات جنيف"، مبرزة ان هذا الأمر يتطلب جهدا دوليا واضحا لإلزام روسيا بوقف تدخلها العسكري في سوريا. في السياق ذاته، لاحظت صحيفة ( الشرق) أن مستجدات الأوضاع في سوريا كانت على رأس أجندة الشيخ تميم خلال محادثاته مع الرئيس رجب طيب أردوغان ، مبرزة أن كلا القائدين أكدا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي من أجل حقن الدماء والمحافظة على وحدة الأراضي السورية. غير أن هذا الاتفاق الذي أقرته مجموعة الدعم الدولية لسوريا في ميونيخ، تضيف الصحيفة في افتتاحيتها ، "لم يجف مداده، حين شهدت عدد من البلدات في سوريا المزيد من الغارات الروسية، وهو الأمر الذي يلقي بالكثير من الشكوك حول جدية وصدقية موسكو ونظام الأسد فيالالتزام باتفاق وقف النار" . وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوجد في "مأزق حقيقي"، حيث " يجدف بالسفينة التركية في كل الاتجاهات، بعد أن فقد البوصلة قبل خمس سنوات". وأوضحت الافتتاحية أن أردوغان لم يعد قادرا على ضبط أعصابه، بعد الفشل الذي واجهته سياساته طوال الخمس سنوات الماضية، "عندما تهيأ له في بداية ما يسمى الربيع العربي أن الفرصة حانت، ولا بد من قطافها كي يكرس نفسه +سلطانا+ على تركيا و+خليفة+ للمسلمين". وأبرزت الصحيفة أن الرئيس التركي بدأ، بعد فشل مخططاته " عملية انتقام شاملة من خلال دعم كل الجماعات التكفيرية الإرهابية"، في إطار خطة ساهمت فيها أجهزة وحكومات لتدمير دول عربية وتفكيكها. أما صحيفة (الوطن)، فأبرزت في افتتاحيتها، أن تداعيات غياب الحل السياسي في سوريا، باتت تحمل في ثناياها مخاطر أكبر لدرجة أن كلمة حرب عالمية ثالثة "المرعبة" قد باتت دارجة والتحذير منها يتم من صناع القرار أنفسهم وعدد من القوى الفاعلة. وأشارت إلى أن التوافق الأخير في مؤتمر ميونخ يأتي ضمن المحاولات الأخيرة الرامية لتجنب التصعيد والعمل على إيجاد حل سياسي ومكافحة الإرهاب. وشددت الافتتاحية على أن العالم معني أكثر من أي وقت بالوصول إلى حل ينهي المعاناة ويسحب فتيل التوتر الذي يهدد علاقات الكبار، مؤكدة أن الطريق لذلك واضح هو وقف غارات الموت والقتل العشوائي وإنهاء الحصار المفروض من قوات النظام ومليشياته على قرابة 50 مدينة وبلدة سورية، ودعم تطلعات الشعب السوري. و لبنان، اهتمت صحيفة (الجمهورية) بذكرى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري (14 فبراير)، مشيرة الى أن الأنظار توجه الى هذه الذكرى "بعد الخضات التي تعرض لها فريق 14 آذار، وتصدع العلاقة بين مكوناته. وأضافت أن الأوساط السياسية اللبنانية تترقب " المواقف " التي سيطلقها سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده، خصوصا أنها ستكون الإطلالة الأولى له بعد تبنيه غير المعلن رسميا بعد لترشيح رئيس تيار (المردة) سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. أما (السفير) فعلقت على الوضع بالبلد بالقول إن "الإهمال الوطني" بلغ "حد التفريط بالحدود والثروات"، مذكرة بترسيم الحدود البحرية مع قبرص قبل سنوات، و " تهديد الأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي"، كما هو حال التعاطي ب" لامبالاة" مع قضية العقوبات المالية الأميركية ضد "حزب الله" (...)" , وقالت الصحيفة إن " الشلل" الوطني تجاوز حد إهمال قضايا الناس، إن كان في الرئاسة الشاغرة منذ سنتين، أو في مجلس النواب المقفلة أبوابه منذ سنوات، أو في حكومة الأربعة وعشرين رئيسا (إشارة الى الوزراء ) التي تتغذى وتقتات من واقع الفراغ. وخلصت الى أن لبنان صار " عبارة عن مركب تائه في بحر هائج.. بلا قبطان".