اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الجمعة، بالأزمة السورية بعد فشل مفاوضات جنيف، واجتماع لندن للدول المانحة ، والأزمة السياسية اللبنانية، فضلا عن مواضيع محلية أخرى. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (سوريا الحوار هو الحل) أن الكثير توقع فشل مفاوضات جنيف لأن الفرقاء كلهم ذهبوا إلى هناك وفى أذهانهم أن الصراع فى سوريا سيتم حله بالخيار العسكري، مع أن كل الحقائق المنطقية تشير إلى أنه لن يحل الصراع إلا من خلال الخيار السياسى والحوار. وبعد أن أن ذكرت أن كل طرف وراءه نصير دولي يمده بالسلاح شددت على أن الحل السياسى هو الضمانة الوحيدة لوقف مسلسل الدم وقالت " وحتى الآن لاتزال الفرصة لإنقاذ سوريا قائمة، بشرط أن يعود الجميع لطاولة المفاوضات". أما صحيفة (الجمهورية) فتناولت في افتتاحيتها ما يشهده معرض القاهرة الدولي للكتاب من إقبال ملحوظ من فئات المجتمع والأسر والشباب وليس المثقفين فقط منوهة بدور المعرض في نشر الثقافة والتنوير. وتناولت صحف مستقلة خاصة (المصري اليوم) و(الشروق) و(اليوم السابع) ما أسمته لغز اختفاء شاب إيطالي في القاهرة منذ 25 يناير الماضي والعثور عليه مقتولا بضواحي العاصمة أول أمس وقالت إن هذه المأساة تسببت في "توتر ديبلوماسي" حيث استدعت وزارة الخارجية الإيطالية السفير المصري بروما وأبلغته قلق الحكومة الإيطالية إزاء الحادث مطالبة بمشاركة السلطات الإيطالية في التحقيق. وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إنه من المحتم على الدولة، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة الصعبة، أن تستخدم كافة أنواع الترشيد في الإنفاق، ولكن بشكل أقل على كافة أشكال الخدمات المقدمة للمواطنين، وأن تتوجه بمبالغ التوفير العامة لاستخدامها في مشاريع حيوية تمس تطوير حياة المواطنين. وأكدت الصحيفة أنه لا يجب على الدولة أن تحمل الناس ما لا طاقة لهم به من حيث الضرائب والنفقات الجديدة إلا بالصورة التي لا تشكل ضغطا على مستوى معيشتهم، كما يجب على المواطنين في هذه المرحلة أن يقتصدوا ولو بشكل مؤقت حتى يعود الوضع الاقتصادي إلى طبيعته المريحة، مبرزة أن التوازن هو شعار المرحلة، حتى وإن كان هذا الوعي ليس على خارطة الجميع، وربما يكون فيه بعض الألم. ومن جانبها، أوضحت صحيفة (البلاد) أن الخروج من الأزمة ليس ممكنا فحسب، بل قد يكون فرصة لنهضة اقتصادية جديدة لمملكة البحرين شريطة تكاثف جميع الجهود المخلصة في القطاعين العام والخاص وتعاون الحكومة والمجالس التشريعية لإصدار التشريعات والقوانين اللازمة بشكل سريع، وإشراك الجامعات البحرينية وأصحاب الرأي والفكر من أهل الاختصاص في تقييم الوضع والخروج بحلول منطقية وعلمية له. وكتبت الصحيفة أن ثمة حاجة إلى إعادة هيكلة الاقتصاد برمته والتخلص من أية نقاط ترهل تثقل كاهله دون جدوى، وإفساح المجال للقطاعات الأقوى لكي تنشط بشكل كبير بما يدر الدخل على المملكة ويزيد من إيراداتها. وفي قطر، انصب اهتمام الصحف حول مؤتمر الدول المانحة لسوريا فأبرزت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها أن دولة قطر "ظلت على مدار السنوات الماضية تقدم كافة أشكال الدعم والعون الإنساني للنازحين السوريين في الداخل،وللاجئين منهم في شتى بقاع اللجوء، حيث بلغ إجمالي مساهماتها ما يقارب 1,6 مليار دولار". و شددت الصحيفة على أن المجتمع الدولي مطالب بالنهوض بمسؤولياته، من خلال الضغط على النظام السوري وحلفائه لتطبيق ما تم الاتفاقعليه في مؤتمر (جنيف 1) بشأن تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة تحقق تطلعات الشعب السوري، وتنهي هذه الأزمة الإنسانية، التي أصبحت نقطة سوداء في تاريخ البشرية. من جهتها ، اعتبرت صحيفة ( الراية) أن التزام المجتمع الدولي ،ومن خلال مؤتمر المانحين في لندن، بتوفير11 مليار دولار لدعم الشعب السوري "يمثل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لن يتخلى عن هذا الشعب وأن المطلوب ليس توفير الدعم له فحسب، وإنما إنقاذه من الإبادة الممنهجة التي يتبعها النظام وحلفاؤه ". و سجلت الصحيفة في افتتاحيتها ، أن محنة الشعب السوري" لا تزال قائمة بل وتزداد سوء بالرغم من عدد اللقاءات والمبادرات بشأن الأزمة القائمة منذ خمس سنوات "، مؤكدة بدورها على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على تسوية الأزمة السورية. وبلبنان، علقت صحيفة (السفير) على المشهد السياسي بالقول إنه "لا رئاسة للجمهورية في الأفق"، و"لا إنتاجية جدية للحكومة"، أما المجلس النيابي فإن أبوابه "مرشحة للصدأ" حتى ماي 2017 موعد انتهاء ولايته الثانية الممددة. هذا الواقع الدستوري غير المسبوق في تاريخ لبنان منذ الاستقلال، تقول الصحيفة، وبرغم فسحة الانتخابات البلدية المقررة بعد ثلاثة أشهر، يزيد من وطأته واقع أصعب تمر به معظم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والمالية، بفعل استمرار تراكم المؤشرات السلبية وتراجع الإيجابيات القليلة المتبقية. أما (النهار)، فأشارت الى أن يوم غد السبت يصادف الذكرى العاشرة ل"التفاهم" بين " بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، فيما تحل الأحد 14 فبراير الذكرى الحادية عشرة لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. واعتبرت أنه هاتين المحطتين البارزتين "تتخذان بعدا مفصليا جديدا" هذه السنة في ظل التطورات والمتغيرات الضخمة التي طرأت على تحالفي (8 آذار) و(14 آذار) بدفع من أزمة الفراغ الرئاسي وخصوصا في الاشهر الاخيرة حيث أحدثت ظاهرة ترشيح ركنين من( 8 آذار) هما سليمان فرنجيه والعماد ميشال عون، "تداعيات غير مسبوقة على مستوى المشهد السياسي.