اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الإثنين، بجملة مواضيع في مقدمتها الإرهاب وسبل مواجهته، والأزمة السورية والمفاوضات الجارية بشأنها في جنيف، وقمة الإتحاد الإفريقي التي عقدت بأديس أبابا فضلا عن مواضيع أخرى محلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها أن القمة الإفريقية انتهت في مداولاتها بالتأكيد على ضرورة مواجهة الإرهاب فى القارة السمراء، وهو ما يعكس الأهمية المتزايدة لاحتواء خطر الإرهاب وأعمال العنف فى القارة الإفريقية. وشدت على أن الحاجة باتت ملحة لتكاثف دول القارة فى مواجهة الإرهاب بكل اشكاله وصوره خاصة بعد تعرض العديد من الدول لموجات كبيرة من الاعمال الإرهابية . ومن جهتها كتبت صحيفة (الأخبار) في مقال لها أن مشاركة مصر ممثلة برئيسها في القمة الإفريقية تعكس الاهتمام الذي تبديه القاهرة لعلاقاتها مع دول القارة السمراء. وبعد أن ذكرت بدور مصر أثناء عملية تحرر دول القارة أشارت إلى تراجع هذا الدور في التسعينات مؤكدة أن التوجه الجديد نحو إفريقيا وعضويتها في المجموعات الاقتصادية الافريقية يعيد مصر بقوة للساحة الافريقية وبما يحقق فائدة أكبر للاقتصاد المصري . وفي سياق متصل كتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها عن الدعم الذي أكدته مصر،في القمة الإفريقية، لعملية التنمية في إفريقيا وقالت إن هذا الدعم " انعكس في موافقة زعماء وحكماء افريقيا "على تلبية دعوة رئيس مصر لحضور منتدي الاستثمار في افريقيا الذي تستضيفه شرم الشيخ خلال هذا الشهر. وأضافت أن هذه الدعوة تعتبر "نموذجا عمليا للتعاون المثمر والبناء.. والشراكة الاستراتيجية التي دعا إلى توطيدها الرئيس السيسي". وفي قطر ، أشادت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها بجهود المملكة العربية السعودية الحثيثة لاجتثاث الإرهاب من أراضيها . وأوضحت أن "الهجمات الحاقدة والمعادية لسماحة الإسلام، لن تزيد المملكة العربية السعودية الا قوة ومتانة لاستئصال هذه الفئة الباغية التي تستهدف أرواح الأبرياء وتروع الآمنين"، مضيفة أن المملكة "لا تقف وحدها في تلك الحرب على الإرهاب، ولكنها تخوضها مدعومة من الأشقاء في دول مجلس التعاون وأسرتها العربية ." على صعيد آخر، حذرت صحيفة ( الراية ) من أن جولات المفاوضات الجارية حاليا حول الأزمة السورية "تمثل آخر فرصة للمجتمع الدولي لحل الأزمة وأن نجاحها مرهون بتلبية الضمانات التي طالبت بها المعارضة، لأنها تمثل شروطا أساسية للحوار والخروج من نفق الأزمة الحالية"، مطالبة في افتتاحيتها المجتمع الدولي "بأن يدرك أن المعارضة السورية جاءت إلى جنيف بقلب مفتوح ورغبة أكيدة في حل الأزمة." بالمقابل اعتبرت الصحيفة أن وفد نظام دمشق "ليس جادا في إيجاد حل سلمي للصراع، وإنما يأتي ليستعرض عضلاته الخطابية وليلقي على مسامع العالم دروسا في الصمود ومواجهة المؤامرات الكونية" ، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي الى اغتنام الفرصة الحالية للمفاوضات "لتتويجها بحل ينهي الازمة السورية واعادة الامور الى نصابها قبل فوات الأوان" . وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن هذه الأيام تذكر بالواقع العربي قبل ست سنوات عندما اشتعلت الدول العربية في شكل ثورات شعبية تطالب بإسقاط الأنظمة والحكومات وانتهت إلى تغيير بعض النخب السياسية، واندلاع حروب أهلية طاحنة انتشر فيها الإرهاب والتطرف، وصارت تفاعلات الشرق الأوسط مرتبطة بجماعات ثيوقراطية راديكالية مدعومة من الشرق والغرب. وكتب رئيس تحرير الصحيفة في مقال بعنوان "النسخة الثانية من الربيع العربي"، أن الأمر يتعلق ب"ربيع عربي" آخر، قد يتحول من حركات احتجاج شعبية ومحاولات تغيير أنظمة الحكم أو النخب السياسية إلى محاولات إشعال حروب إقليمية تتدخل فيها القوى العظمى والكبرى من بعيد، معتبرا أن "النسخة الأولى انتهى جدواها، وبدأت نسخة جديدة سنرى تأثيرها على دولنا قريبا". وعلى صعيد آخر، أوضحت صحيفة (الأيام) أن الثقافة تعد سندا للمشروع الإصلاحي، وهي الثقافة التي تدعم الإيمان بالذات كمدخل أساسي لربط قنوات التواصل مع الآخر، لتسهم في الحضارة الإنسانية وتحتل فيها مكانة مهمة، خصوصا وأن البحرين على امتداد تاريخها الطويل حافظت، مع تعلقها بأصالتها وهويتها، على صلاتها بالعالم، كما تؤكد ذلك الروابط الاقتصادية والثقافية والحضارية التي نسجتها عبر القرون، حيث كانت ولا تزال مهدا للتنوير والتحديث والابتكار، ومنبتا للتفتح والحوار. وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان "تحيا الثقافة.. من أجل التنوير والتحديث والتفتح والحوار"، أنه إذا كان للثقافة مثل هذه الأهمية الحيوية في حياة البحرين، فمن الطبيعي أن يكون الاستثمار فيها أولية لا تقل عن الاستثمار في السكن والتعليم والصحة، مشددة على ضرورة أن يحتل قطاع الثقافة والآثار والتراث مكانا بارزا في حياة المجتمع، والبحث عن مزيد من مصادر التمويل، ضمن خطة طموحة تكون شراكة بين الدولة والقطاع الخاص. وبلبنان، كتبت صحيفة (السفير) في افتتاحية كتبها رئيس تحريرها طلال سلمان "صحيح أن لبنان بلا رئيس للجمهورية، وبحكومة لا تنعقد كمجلس وزراء إلا في المناسبات التاريخية الفاصلة، لكنها ليست المرة الأولى التي تعيش الجمهورية بلا رأس، بل لقد تكررت هذه الواقعة حتى كادت تصير عرفا (...)" وخلص الى أن "لا جديد تحت الشمس في لبنان"، غير "هبة ترشيحات مفاجئة لمنصب رئيس الجمهورية، بقيت أشبه بالمناورات السياسية وإن تركز (أخطرها) على محاولة شق صفوف جماعة 8 آذار، وتحديدا محاولة إحراج (حزب الله) باختيار أحد أركانه (سليمان فرنجية) لمنافسة الركن الماروني (...) ميشال عون". وكتبت صحيفة (المستقبل) تحت عنوان "أطفال لاجئون في سوق النخاسة" أن هذه الحقيقة "بدأت للأسف تظهر الى العلن فاضحة مدى الاهمال الدولي لأبسط حقوق الطفل السوري". واعتمد كاتب المقال على ما أعلنه جهاز الشرطة والاستخبارات الاوروبية المشتركة (أوروبول) عن اختفاء ما لا يقل عن 10 آلاف طفل من اللاجئين عقب وصولهم الى اوروبا، ل"يدق بالتالي جرس الانذار من وجود شبكات اتجار بالبشر تقوم ببيع هؤلاء الاطفال لاستغلالهم في الدعارة او العمالة بأجور زهيدة".