اهتمت الصحف العربية٬ الصادرة اليوم الجمعة٬ بالمستجدات السياسية التي تشهدها الأزمة السورية٬ وبأعمال الشغب التي شهدها مخيم (الزعتري) للاجئين السوريين٬ وكذا بجولة وزير الخارجية الأمريكي في الشرق الأوسط٬ لبحث سبل إحياء العملية السلمية٬ وبتفاعلات الهجوم الذي شهدته لندن قبل يومين واستهدف جنديا بريطانيا. ففي مصر٬ وبخصوص ملف الشرق الأوسط٬ كتبت صحيفة (الأهرام) أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري٬ الذي بدأ جولة هي الرابعة من نوعها للمنطقة منذ فبراير الماضي٬ يواصل جهوده لدفع الطرفين للعودة إلى مفاوضات السلام المجمدة منذ نحو ثلاثة أعوام في وقت تتزايد فيه الشكوك حول نجاح جهوده. وأوضحت الصحيفة أن كيري سيحاول إقناع نتنياهو بقبول مفاوضات مرجعيتها حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية تقام على حدود الرابع من يونيو 1967 ووقف الاستيطان أو حتى الحصول على خريطة توضح الخطوط التي يراها من أجل تطبيق حل الدولتين. وتحت عنوان "لوبي المستوطنات في حكومة نتنياهو يهدد جهود كيري"٬ أبرزت جريدة (الأخبار) أن المراقبين يشككون في نجاح وزير الخارجية الأمريكي في مساعيه نتيجة انقسام الحكومة الإسرائيلية حول القضية الفلسطينية بسبب وجود لوبيات داخل الحكومة تدعم سياسة الاستيطان وتستفيد منها وترفض أي تراجع عنها. وسلطت يومية (الجمهورية) الضوء على مأساة اللاجئين السوريين في دول الاستقبال٬ مبرزة أن استمرار الوضع على ما هو عليه أمر لا يمكن تحمله سواء من قبل السوريين في الداخل والخارج وكذلك من قبل الدول المستقبلة للاجئين. أما جريدة (الشروق) فذكرت بقرارات اجتماع أصدقاء سورية أمس بالأردن والذي دعا لانسحاب إيران وحزب الله من سورية فورا وزيادة الدعم المادي للمعارضة والتحضير الجيد لمؤتمر جنيف في افق تشكيل حكومة ائتلاف وطني تحظى بصلاحيات واسعة وتسيطر على الجيش وعلى السلطة التنفيذية. وعلى الصعيد الداخلي٬ أشارت جريدة (المصري اليوم) إلى أن الجيش بدأ في تنفيذ عمليات تمشيط في سيناء لملاحقة خاطفي الجنود أسفرت حتى الآن عن ضبط ثمانية صواريخ مضادة للطائرات و17 صاروخ أرض/جو وراجمات صواريخ وأسلحة خفيفة أخرى. ورصدت (اليوم السابع) و(الوطن) استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في كل أنحاء البلاد مع ما يواكب ذلك من ارتباك في القطاع المصرفي وقطاع الخدمات والمستشفيات وتصاعد موجات الاحتجاج الشعبي جراء تكرار هذه الانقطاعات. وكشفت (روز اليوسف) أن مؤسسة الأزهر ستصدر قريبا وثيقة إسلامية للمرأة تم إعدادها في ضوء منطق الفقه الإسلامي٬ موضحة أن هذه الوثيقة ستتصدى لظاهرة تجريد المرأة من حقوقها تحت مسمى العادات والتقاليد والفقه المغلوط والمتسيب. وواصلت الصحف العربية الصادرة من لندن متابعة تطورات الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية٬ إلى جانب تفاعلات الهجوم الذي شهدته لندن قبل يومين واستهدف جنديا بريطانيا. فبخصوص الأزمة السورية٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) أن رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى التغيير والمعارضة السورية المستقيل٬ أحمد معاذ الخطيب٬ فاجأ مكونات الائتلاف بطرحه مبادرة جديدة لحل الأزمة المستعصية على الحل منذ ما يزيد على الثلاث سنوات. وأشارت إلى أن المبادرة تقضي بتأمين خروج آمن للرئيس بشار الأسد و500 شخصية من نظامه يختارها إلى بلد يرغب في استضافتهم٬ مقابل تسليم الأسد٬ خلال 20 يوما٬ سلطاته إلى نائبه فاروق الشرع أو رئيس الوزراء الحالي وائل الحلقي. وبرر الخطيب مبادرته الجديدة بأنه "منعا لاضمحلال سوريا شعبا وأرضا واقتصادا وتفكيكها إنسانيا واجتماعيا٬ نتقدم بهذه المبادرة حقا لبلدنا وأهلنا علينا٬ واستجابة عملية لحل سياسي يضمن انتقالا سلميا للسلطة". وأبرزت صحيفة (العرب)٬ من جانبها٬ أن مبادرة أحمد معاذ الخطيب التي طرحها أمس تلقى دعما سعوديا وتركيا فضلا عن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا٬ وأنها من المنتظر أن تكون ورقة رئيسية في مؤتمر جنيف. وأضافت الصحيفة أن الخطيب توجه إلى إسبانيا ليلتقي قيادات من مختلف فصائل المعارضة ويعلمهم بتفاصيل المبادرة التي جاءت ثمرة تحركات مختلفة في الفترة الأخيرة٬ مؤكدا لهم أن هذه المبادرة ترضي مختلف الأطراف المحلية والإقليمية والدولية٬ وأن جهات غربية وعدت بمحاولة إقناع روسيا بدعم هذه المبادرة. ولاحظت صحيفة (العرب) أن مبادرة الخطيب تظهر استعدادا للعمل مع أشخاص ارتبطوا بالأسد خلال الانتفاضة ولأعضاء في الحكومة. وكتبت صحيفة (الحياة)٬ من جانبها٬ عن الخلافات التي خيمت أمس على الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية المكلفة متابعة الملف السوري في مقر الجامعة في القاهرة. وأشارت الصحيفة إلى أن فريقا يرى أن هناك تراجعا عربيا ودوليا في التعامل مع الأزمة وتراجعا دوليا تجاه رحيل الرئيس بشار الأسد ونظامه٬ وأن هناك تغيرا في موقف الأمين العام للجامعة نبيل العربي يتماشى مع موقف المبعوث العربي - الدولي الأخضر الإبراهيمي٬ الذي يقول إنه لن يتم حسم المعركة عسكريا٬ وأنه يتعين حلها سياسيا عبر المفاوضات. وأضافت (الحياة) أن الوزراء العرب أكدوا توصلهم إلى عناصر لإنجاح مؤتمر "جنيف 2" المقرر في يونيو المقبل٬ مشيرة إلى أن رئيس اللجنة حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري٬ والأمين العام للجامعة٬ سيعرضان هذه العناصر على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والأخضر الإبراهيمي. من جهتها٬ نقلت صحيفة (القدس العربي)٬ عن مدير الاستخبارات العسكرية الروسية العامة الجنرال إيغور سيرجون تحذيره من انهيار سورية حال استمرار الجماعات "المتطرفة" في البلاد بفرض شروطها في مسألة إنشاء نظام الدولة. وأضاف أنه حتى في حالة إجراء انتخابات رئاسية في سورية تشارك فيها المعارضة "المعتدلة"٬ فإن القوى "المتطرفة ستستمر في فرض شروطها لتشكيل نظام إدارة الدولة". وبخصوص تفاعلات الهجوم "الإرهابي" الذي شهدته لندن قبل يومين٬ كتبت صحيفة (القدس العربي) أنه على الرغم من الإدانات التي سارع قادة الجالية المسلمة في المملكة المتحدة بتقديمها عبر وسائل الإعلام المختلفة للهجوم الذي قام به شخصان٬ يعتقد أنهما من أصول نيجيرية مسيحية واعتنقا الإسلام حديثا٬ ضد جندي بريطاني إلا أن احتجاجات ضد المسلمين استمرت ليل الخميس الجمعة إضافة إلى هجمات انتقامية على مساجد في شرق العاصمة لندن. وأبرزت الصحيفة أن بعض وسائل الإعلام البريطانية كانت تنقل الخبر بشكل تحريضي ضد الجالية المسلمة٬ في وقت حرص رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على التأكيد في المقابل على وحدة البريطانيين بغض النظر عن دينهم٬ كما اعتبر أن الاعتداء كان أيضا "خيانة للإسلام وللمجتمعات المسلمة التي تقدم إسهامات كبيرة لبلادنا. ليس في الإسلام ما يبرر مثل هذا العمل الفظيع". واهتمت الصحف الإماراتية بمواضيع دولية متنوعة أبرزها الموقف الأمريكي من إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني٬ وعدم إيفاء وقدرة الحكومات الجديدة في دول "الربيع العربي" على تنفيذ خطط الإصلاح التي وعدت بها. وكتبت صحيفة (الخليج) أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري امتدح "جدية" رئيس وزراء الإسرائيلي في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين "وهو يعرف أن هذا الأمر أبعد ما يكون عن الحقيقة لأن ليس له أي سند في الواقع"٬ مضيفة أنه "آن الأوان للجانب الفلسطيني أن يعلن للعالم أن مفاوضات السلام أصبحت الأفيون الذي تحاول من خلاله الإدارة الأمريكية تخدير الفلسطينيين والعرب٬ وإيهامهم بأنها تبذل مساعي حثيثة لاستئنافها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي٬ حتى لو كانت مساعيها هي في الحقيقة مسرحية مكشوفة غير ذات جدوى". من جانبها٬ قالت صحيفة (البيان) إنه على الرغم من التفاؤل والأمل الذي حمله "الربيع العربي" للمنطقة بإنهاء عهود الاستبداد والتفرد بالسلطة والانتقال إلى مرحلة جديدة من الإذعان للشعوب وتحقيق مطالبها دون قمع أو عقاب٬ فإن الحكومات الجديدة في هذه الدول٬ "نكثت بمطالب الإصلاح٬ ولم تف بالوعود التي أطلقتها في السابق". وأضافت أن "الأمر لم يقف عند حد عدم الإيفاء بوعود الإصلاح والتجاوب مع انتظارات الشعوب العربية٬ بل تعداه إلى فرض ممارسات جديدة٬ تتمثل في التضييق على حرية الصحافة وانتهاك حقوق الإنسان والحد من حرية التجمع والتجمهر السلمي". وسلطت الصحف القطرية الضوء على المستجدات السياسية التي تشهدها الأزمة السورية٬ مؤكدة٬ في هذا الصدد٬ أهمية الخطة المعتمدة من قبل اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا والتي تأتي تمهيدا واستباقا للمؤتمر الدولي المرتقب الشهر المقبل في جنيف. وهكذا٬ كشفت صحيفة (الراية)٬ في افتتاحيتها بعنوان "سوريا .. ومحاولة الخروج من النفق المظلم"٬ أن الخطة تتضمن٬ على الخصوص٬ "تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة زمنية محددة في سوريا تمهيدًا لضمان الانتقال السلمي للسلطة في البلاد٬ وتؤكد الحفاظ على السلامة الإقليمية والنسيج الاجتماعي لسوريا٬ وتدعو إلى نشر قوات من الأممالمتحدة لحفظ السلام في مناطق النزاع تأكيدًا لاستمرار السلام والأمن للمدنيين". ورأت الصحيفة أن اقتراحات اللجنة العربية "ستساهم٬ في حال الأخذ بها٬ في إنجاح المؤتمر الدولي لحل الأزمة السورية في جنيف المتوقع في شهر يونيو المقبل"٬ مبرزة أن الخطة "تستجيب لمطالب الشعب السوري المشروعة وتترك الباب مشرعًا أمام النظام السوري لإعادة حساباته ووقف العنف والقتل والاستجابة لمطالب الشعب السوري بالحرية والديمقراطية والتغيير". وتحت عنوان "توافق عربي لإيقاف نزيف الدم السوري"٬ قالت صحيفة (الشرق)٬ في افتتاحيتها٬ "إن مجمل الحراك العربي والدولي خلال اليومين الماضيين لحل الأزمة السورية عكس الرغبة الحقيقية للمجتمع الدولي لوقف شلال الدم السوري٬ وبانتظار الخطوة الأولى على هذا الطريق والمنوطة برئيس النظام السوري بشار الأسد٬ وبخطوة متزامنة من حلفائه٬ روسياوإيران والصين٬ لدفعه إلى تسليم السلطة سلميا إلى حكومة انتقالية بصلاحيات سياسية وأمنية وعسكرية كاملة". وأضافت الصحيفة أن هذا الإجماع الدولي والرغبة العربية لإنهاء نزيف الدماء في سوريا "من شأنه بلا شك أن يمنع أيضا التقسيم للأرض والشعب وتفكيكه اجتماعيا وعرقيا"٬ مبرزة أن "الكرة الآن في ملعب النظام٬ وعلى منظومة دول أصدقاء سوريا واللجنة الوزارية العربية والمجتمع الدولي أن يحذروا من مراوغات نظام دمشق ومماطلاته". بدورها٬ اعتبرت صحيفة (الوطن)٬ في افتتاحيتها بعنوان "حلول تستجيب لمطالب الشعب السوري"٬ أنه في ظل تكثف الترقب لحلول تستجيب لمطالب الشعب السوري٬ فإن جهود الجامعة العربية في التوقيت الراهن "تجسد خطوة عملية ضرورية٬ سيكون من شأنها تكثيف الضغوط إقليميا ودوليا من أجل بلورة الحل النهائي للأزمة السورية٬ بشكل منطقي تنتصر فيه إرادة الشعب السوري٬ وتتمكن من خلاله سوريا من طي صفحة الواقع المأساوي الراهن". وتوزعت اهتمامات الصحف الأردنية بين أعمال الشغب التي شهدها مخيم (الزعتري) للاجئين السوريين٬ وبرد الفعل على التهديدات الإيرانية في حق البحرين٬ وكذا بجولة وزير الخارجية الأمريكي في الشرق الأوسط٬ لبحث سبل إحياء العملية السلمية٬ وبالإضراب الذي يخوضه الأسرى الأردنيون في السجون الإسرائيلية. فبخصوص أحداث الشغب ب(الزعتري)٬ ذكرت صحيفة (الغد) أنها اندلعت بعد تأخر حافلة كان من المفترض أن تنقل لاجئين سوريين إلى الأراضي السورية طوعا٬ فقاموا برشق قوات الأمن بالحجارة٬ التي بدورها قامت بتفريقهم بالغاز المسيل للدموع٬ مضيفة أن خمسة من رجال الأمن أصيب خلال هذه الأحداث٬ التي اندلعت ليلة الخميس٬ قرب البوابة الغربية (بوابة الشحن) في المخيم. وحول رد الفعل الأردني إزاء تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني ضد مملكة البحرين٬ ذكرت صحيفة (الدستور) أن رئيس مجلس النواب٬ سعد هايل السرور٬ أعرب عن استغرابه الشديد للتصريحات المنسوبة لمسؤول إيراني كبير بشأن الأوضاع الداخلية في مملكة البحرين٬ واعتبر ذلك "تدخلا غير مقبول أبدا في الشؤون الداخلية لهذا البلد العربي٬ وخروجا واضحا على الأعراف والمواثيق الدولية كافة". وأضافت أن السرور أدان "التهديد الذي انطوت عليه تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني ضد مملكة البحرين٬ عطفا على إجراء أمني بحريني داخلي في مواجهة إطلاق نار أصيب على إثره اثنان من أفراد الشرطة البحرينية"٬ مشددا على أن من شأن ذلك التحريض على العنف وزعزعة الأمن والاستقرار ليس في البحرين وحدها٬ وإنما في الإقليم كله. وفي ما يتعلق بالعملية السلمية في الشرق الأوسط٬ كتبت صحيفة (العرب اليوم) أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري٬ واصل أمس جهوده لدفع الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة إلى مفاوضات السلام المجمدة منذ ثلاثة أعوام٬ "بينما تتزايد الشكوك حول نجاح جهوده"٬ مضيفة أن "كيري لم ينجح خلال شهرين من اللقاءات في إحراز أي تقدم سوى إحياء مبادرة السلام العربية 2002٬ بينما يواصل الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني تبادل الاتهامات حول العوائق التي تحول دون استئناف محادثات السلام". أما صحيفة (السبيل)٬ فتوقفت عند الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه ستة أسرى أردنيون منذ الثاني من الشهر الحالي في سجون الاحتلال. واهتمت الصحف اللبنانية بتجدد الاشتباكات في طرابلس (شمال) بين مسلحين مؤيدين للنظام السوري في منطقة جبل محسن (أغلبية نصيرية) وآخرين معارضين له في منطقة باب التبانة (أغلبية سنية)٬ وفشل محاولات وقف إطلاق النار وفرض الأمن٬ وذلك في ارتباط مع ما يجري في مدينة القصير من اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة٬ والحديث عن تورط أطراف لبنانية في هذه الاشتباكات. فقد قالت جريدة (السفير) "إن كل التصريحات والبيانات بدت مستهلكة٬ أمام حاجة أبناء طرابلس لأمن مفقود تعجز القيادات والسياسية والعسكرية عن استعادته٬ ما يطرح سلسلة لا تنتهي من الأسئلة تحتاج إلى من يجيب عنها منها : هل أدرك السياسيون أن ما وصلت إليه المدينة اليوم هو نتاج ما فعلت أيديهم"٬ مضيفة أنه "إذا كان السياسيون قد أصبحوا شبه معزولين عن واقع المدينة أو عن التحكم بشارعها٬ فهل يعني ذلك استقالة جماعية من مواقعهم . وذكرت يومية (الأخبار) أن "قادة محاور باب التبانة نفذوا انقلابا على فاعليات طرابلس السياسيين المرتبطين بهم (...)٬ وبات المسلحون أسياد الشارع بعدما كان يجري استثمارهم سياسيا وماليا"٬ مضيفة أن "طرابلس عاشت أمس ساعات لعلها الأصعب التي تمر بها خلال السنوات الأخيرة٬ فالوضع الأمني كان على كف عفريت٬ ومفتوحا على كل الاحتمالات٬ بعدما تبين أن الصراع السياسي في المدينة لا يقل ضراوة عن الصراع الأمني بكل وجوهه". ورأت جريدة (المستقبل) أنه "على الرغم من أن (حزب الله) حول لبنان من خلال مشاركته في الحرب التي يشنها بشار الأسد ضد مدينة القصير إلى مشهد جنائزي متنقل في جميع مناطقه٬ فإن التطورات الأمنية الساخنة التي عاشتها وتعيشها عاصمة الشمال (طرابلس) وأهلها منذ أربعة أيام٬ تكاد أن تغطي بضحاياها وأضرارها المادية وانسداد أفق التوصل إلى حل شامل لها نتيجة ارتباط ما يجري فيها بمعركة القصير٬ على ما عداها من تطورات".