في الصورة دورية شرطة في مدينة العيون ساد الهلع بإحدى شوارع مدينة العيون بعد أن حاول أحد الشباب تفجير قنينة لغاز البوتان وسط المارة، وقد جاءت هذه الواقعة مغرب يوم أمس الخميس بشكل أفلح في بث الهلع في نفوس كل المعاينين للواقعة بشارع مزوار ومن بينهم أصحاب محلات تجارية أغلقوا دكاكينهم وابتعدوا عن مكان تواجد الشاب الذي بدا في حالة هستيرية وهو يصرخ مهدّدا الجميع. عدد من الشباب المتواجدين بعين المكان أفلحوا في انتزاع قنينة غاز البوتان الصغيرة من أحضان المهدد بتفجيرها، في حين تمكّن ذات الشاب الهستيري من الفرار رغما عن المحاولات التي تم تفعيلها لعرقلته وأخرى حاولت اللحاق به تجنبا لأي حماقة إضافية قد يقدم عليها.. أما قارورة البوتان التي كان يتم التهديد بتفجيرها فقد تم تسلمها من طرف أعوان سلطة أبعدوها عن الشارع العام. مصادر هسبريس أفادت أن الشاب المقدم على تهديد المارة بالشارع مشهور بتعاطيه المفرط للأقراص المهلوسة كما أنّه من ذوي السوابق العدلية بحيث أنّه لم يمض عن مغادرته سجن لكحل بمدينة العيون إلاّ أسبوع واحد لقاء انقضاء مدة محكوميته بعقوبة حبسية، قبل أن تزيد: "يبدو أن التهديد لم يكن حقيقيا لاحتمال وقوعه تحت تأثير التخدير، لكن وقعه كان رهيبا على الحاضرين". حري بالذكر أن الأمور قد عادت إلى مجراها الطبيعي بشارع مزوار فور السيطرة على الأوضاع، إذ عادت دينامية السير والجولان لإيقاعها العادي كما استأنف أرباب المحال التجارية نشاطهم، في حين رصد أمنيون وهم يقومون باستقصاء المعلومات علها تفلح في أن تقود صوب المقدم على تبني مثل هذا الفعل التهديدي.