مراسم تشييع الفلسطيني، رائد جرادات، الذي قتل الشهر الماضي، برصاص الجيش الإسرائيلي، إلى حفل خطوبة، بعد أن تقدم والده بطلب يد "الشهيدة" دانيا أرشيد، التي قُتلت هي الأخرى برصاص الجيش الإسرائيلي. وكان أهالي بلدة سعير التابعة لمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية شيّعوا، اليوم الأحد، جثمان جرادات إلى مثواه الأخير، حيث سلّم الجانب الإسرائيلي جثمانه في ساعة متأخرة من أمس السبت. ساكت جرادات، والد "رائد" قال بحضور والد دانيا أرشيد بمراسم تشييع ابنه، "أتقدم بطلب يد ابنتك الشهيدة دانيا، لولدي الشهيد رائد، ليكونا معًا في الجنة". مراسم التشييع تحولت إلى عرس ل"رائد ودانيا"، حيث تعانق الوالدان، وسط هتافات وزغاريد، وصيحات "الله أكبر". جرادات "22 عاما" قتل بتاريخ 26 أكتوبرل الماضي، بعد تنفيذ عملية طعن لإسرائيليين قرب الخليل، في حين قتلت أرشيد "17 عاما" يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من قبل جنود إسرائيليين بحجة محاولتها تنفيذ محاولة طعن قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل. وكان شيّع جثمان أرشيد، أمس السبت، إلى مثواها الأخير، في مسقط رأسها بمدينة الخليل، بعد تسليم جثمانها من قبل السلطات الإسرائيلية. وكان جرادات قبل مقتله، نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، صورة الفتاة أرشيد بعد مقتلها، وعلّق عليها بقوله "تخيّل هذه أختك". وقتل الجيش الإسرائيلي عددًا من الفلسطينيين مؤخراً، بينهم شبان وفتيات، بحجة محاولتهم تنفيذ عمليات طعن ضد جنود إسرائيليين ومستوطنين يهود، في حين تنفي روايات شهود عيان تلك الرواية، مؤكدين أنه تمت تصفيتهم دون أن يشكلوا خطراً ودون حملهم أي سلاح. وتدور مواجهات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر/تشرين أول الماضي، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، أدت لقتل 73 فلسطينيًا.