القدس, 25-10-2015 (أ ف ب) - قتلت فتاة فلسطينية الاحد برصاص الجيش الاسرائيلي في جنوبالضفة الغربيةالمحتلة بعدما حاولت طعن جندي من حرس الحدود, بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية. وقالت الشرطة في بيان ان "فتاة فلسطينية كانت تتصرف بشكل مثير للريبة اقتربت من جنود حرس الحدود, وطلب منها التعريف عن نفسها ثم اخرجت فجأة سكينا واقتربت من الجنود وهي تصرخ, وقام الجنود باطلاق النار عليها" مشيرة الى انها قتلت. وذكرت وسائل الاعلام ان القتيلة تدعى دانيا ارشيد (17 عاما). ورواية الشرطة نقضها فلسطينيون مثل ابو خضر الذي قال انه رأى ما حصل لوكالة فرانس برس. وقالت مجموعة تضامن مع الفلسطينيين موجودة في الخليل انها جمعت شهادات تشكك في رواية الشرطة الاسرائيلية وان الفتاة لم تكن تحمل سكينا. وردا على سؤال في هذا الخصوص اكدت لوبا سامري المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية رواية الشرطة وان الفتاة كان بالفعل تحمل سكينا. وارشيد ليست اول فتاة تقتل في الخليل في موجة اعمال العنف الحالية. ففي 16 اكتوبر قتلت بيان العسيلي (16 عاما) برصاص شرطية اسرائيلية اثناء مهاجمتها بسكين. وكان الجيش الاسرائيلي قدم رواية مختلفة تماما عن ناشطين فلسطينيين في حادث مقتل الشابة هديل الهشلمون الطالبة في ال18 من العمر في 22 ا سبتمبر. فهي بحسب الجيش كانت تحمل سكينا وتستعد لطعن جنود. ووصفت منظمة العفو الدولية مقتلها بانه عملية "اعدام تعسفي" وذلك استنادا الى صور وشهادات. وكان مقتل هذه الشابة حرك مجددا الجدل حول استخدام الجنود الاسرائيليين القوة المفرطة. ومع تصاعد حدة التوتر في الاول من اكتوبر حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اسرائيل من الاستخدام المفرط للقوة. ونفى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو استخدام الجيش الاسرائيلي للقوة المفرطة. وبذلك, ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء موجة العنف في الاول من تشرين الاول/اكتوبر الى 54 فلسطينيا منهم عربي اسرائيلي واحد فضلا عن مقتل ثمانية اسرائيليين.