اعتبرت منظمة العفو الدولية يوم أمس الجمعة، أن إطلاق النار على شابة فلسطينية وقتلها على حاجز للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة الثلاثاء بمثابة "تصفية خارج القانون". وكانت إسرائيل دافعت الخميس عن سلوك جنود أردوا الفلسطينية هديل الهشلمون (18 عاما) عند حاجز في الضفة الغربيةالمحتلة وسط تساؤلات حول ظروف وفاتها. وقتلت الهشلمون برصاص الجيش الإسرائيلي عند حاجز في الخليل جنوب الضفة، وقال الجيش إنها حاولت طعن جندي ففتحت القوات النار عليها. وأكدت منظمة العفو أن "الأدلة التي حصلت عليها منظمة العفو الدولية تشير إلى أن القتل ...بمثابة تصفية خارج القانون". وتابعت أن "صور المواجهة التي أدت إلى مقتلها وروايات شهود عيان قابلتهم منظمة العفو تثبت أنها لم تشكل في أي وقت خطرا على الجنود يبرر استخدامهم للقوة القاتلة". وقال ناشط في جمعية شباب ضد الاستيطان التي وزعت صورا للشابة عند الحاجز قبل مقتلها، إنه وصل إلى مكان الحادث ولم يشاهد أي سكين. وتابع عيسى عمرو "لم يكن لديها سكين. لقد اغتيلت بدم بارد ولم يكن هناك أي تهديد للجنود". ودانت منظمة (بتسيلم) الحقوقية الإسرائيلية ما اعتبرته "رد فعل مفرطا" للجنود مشيرة إلى أنهم تسرعوا في إطلاق الرصاص الحي. وأصر الجيش الإسرائيلي الخميس على روايته الأساسية للأحداث وأعطى تفاصيل إضافية، كما أشار إلى فتح تحقيق أولي. لكن منظمة العفو رفضت رواية الجيش مؤكدة أنها "تتناقض مع شهادات شاهدي عيان قابلتهما المنظمة".