خسارة سياحية كبيرة تعرضت لها مدينة جايبور الهندية، بعدما أقدم الملك محمد السادس على إلغاء حجزه من فندق "رامباغ"، الذي كان من المقرر أن يستقر فيه، أثناء مشاركته في القمة الهندية الإفريقية التي انطلقت أعمالها اليوم الاثنين، وتنتهي يوم الخميس المقبل. وكان من المزمع أن يستقر العاهل المغربي، في أكبر فنادق جايبور التابعة لولاية راجستان، في شمال غرب الهند، لكن تم إلغاء هذا الحجز، دون تقديم الأسباب الكامنة وراء ذلك، حيث يتواجد العاهل المغربي حاليا بفندق "ليلا بلاص" الفاخر بالعاصمة الهنديةنيودلهي. واتهم عدد من العاملين في قطاع السياحة بالولاية التي توصف ب"أرض الملوك"، التقارير الإعلامية التي أعدتها الصحافة المحلية الهندية، حول نمط عيش الملك، وأسباب اختياره الاستقرار في المدينة، معتبرين بأن هذا الإلغاء خسارة كبيرة للسياحة في المدينة، بعدما كان من المنتظر أن تعرف نشاطا كبيرا خلال القمة الهندية الإفريقية الثانية. وبالرغم من النشاط الاقتصادي الذي تعرفه المدينة، إلا أن عددا من العاملين تأسفوا على مغادرة العاهل المغربي، بعدما كانوا يراهنون على أن تخدم هذه الزيارة صورة المدينة على المستوى السياحي، نظرا لمكانة الضيف وتأثير هذه الزيارة على القطاع السياحي، مشددين على أنها "ضربة قوية للسياحة الهندية" بحسب مواقع إلكترونية محلية. وأفاد فاعل في القطاع السياحي بالمدينة، معلقا على إلغاء حجز العاهل المغربي في جايبور، أن الملك محمد السادس المعروف كان يقصد المدينة خلال أي زيارة يقوم بها للهند، إلا أن "التقارير الإعلامية التي كتبت حول نمط عيشه في الصحافة المحلية الهندية كانت وراء هذا الإلغاء" تؤكد المصادر ذاتها. ويزور إقليم راجستان، ما بين 1.2 و 1.4 مليون سائح أجنبي خلال السنة، والتي تعرف بمآثرها التاريخية والثقافية، وكذا مناظرها الخلابة، مما يعود عليها بأرباح سياحية كبيرة كمداخيل تجنيها من هذا القطاع.