تحرك الملك محمد السادس، مساء أمس السبت، صوب دولة الهند، ضمن زيارة عمل وصداقة، يُرتقب أن يشارك من خلالها في أشغال قمة "الهند وإفريقيا"، في دورتها الثالثة التي تحتضنها العاصمة نيودلهي، طيلة أربعة أيام متوالية تبدأ غدا الاثنين وتنتهي يوم الخميس المقبل. ويُتوقع أن تشمل أجندة العاهل المغربي، خلال زيارته الثانية للهند بعد الأولى التي تمت سنة 2001 بدعوة من الرئيس الهندي الراحل "كوشريل رامان نارايانان"، لقاء رسميا مع الرئيس الهندي الحالي، براناب موخرجي، فضلا عن لقائه بمسؤولين كبار في جمهورية الهند. وتتيح الدورة الثالثة من منتدى "الهند وإفريقيا"، وفق الموقع الرسمي للمؤتمر، إجراء مشاورات على أعلى مستوى سياسي بين رؤساء حكومات 54 دولة في جميع أنحاء أفريقيا والحكومة الهندية، لإعطاء دفعة جديدة للشراكة بين هذه الأطراف، وأيضا للتفكير ليس فقط في الماضي، ولكن لتحديد طريق المستقبل في تناغم مع العصر الحالي". وينعقد غدا الاثنين اجتماع وزراء خارجية الدول الأفريقية والهند، حيث من المرتقب أن يحضره وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، وقبله انعقد اجتماع لوزراء التجارة وسبقه اجتماع كبار المسئولين الأفارقة والهنود، فيما سيعكس البيان الختامي للمنتدى جميع نتائجها في الوثائق التي ستصدر عن القمة. وكان سفير الهند في المغرب، دينيش باتنيك، قد أكد قبل أيام أن العلاقات بين المغرب والهند "ممتازة"، وأنها تعززت في عهد الملك محمد السادس، مضيفا أنه "يتوقع عقد لقاءات بين وزراء هنود ومغاربة، وبأن القطاع الخاص في البلدين مدعو للتعاون بشكل أكثر نشاطا، واغتنام الفرص التي تخولها كل من الهند والمغرب". ومن المتوقع أن تصدر عن القمة الإفريقية الهندية وثيقتان، الأولى تتمثل في إعلان نيودلهي، بخصوص العديد من القضايا الراهنة، من قبيل الإرهاب، والقرصنة، وتغير المناخ، والتنمية المستدامة، والبيئة، والشراكات الاقتصادية، بينما الثانية ستكون إطار عمل للتعاون المشترك بين الهند والدول الأفريقية.