طالبت الهند بممارسة مزيد من الضغوط الدولية على باكستان ، لحضها على تسليم المشتبه بوقوفهم وراء اعتداءات بومباي, معلنة انها سلمت اسلام اباد رسالة من الناجي الوحيد بين منفذي الهجمات ، يؤكد فيها انه باكستاني. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية ، فيشنو براكاش ، ان الدبلوماسي الباكستاني ، افراسياب مهدي هاشمي ، استدعي الى الوزارة لتسليمه الرسالة التي كتبها محمد اجمل امير ايمان. واضاف براكاش ان الموقوف ""يقول في رسالته الى المفوض الاعلى الباكستاني انه والارهابيين (التسعة) ، الذين قتلوا في الهجمات, من باكستان, وطلب لقاء مع البعثة الباكستانية"". وفي اسلام اباد, اكدت وزارة الخارجية ان الرسالة سلمت الى البعثة في نيودلهي, وقالت ان المشتبه به يزعم انه باكستاني ، وطلب مساعدة قانونية ، وكذلك لقاء مسؤولين باكستانيين في الهند. وقالت الوزارة في بيان مقتضب انه ""تجري دراسة محتوى الرسالة"". في هذه الاثناء, حض وزير الخارجية الهندي ، براناب موخرجي ، الولاياتالمتحدة على تفعيل ضغوطها على باكستان للتعاون في التحقيق حول الهجمات التي تتهم الهند مجموعة باكستانية بتنفيذها. وقال موخرجي ان الجهود المبذولة على الصعيد الدولي ""غير كافية"", وذلك خلال اجتماعه في نيودلهي مع سفراء الهند المعتمدين في الخارج. وجوابا على سؤال حول احتمال توجيه ضربة لباكستان ردا على الهجمات, قال الوزير ان الهند ""تدرس كافة الخيارات"" لدفع باكستان لضرب الارهاب الذي ينتقل عبر حدودها. وقال ان بلاده تصرفت بصورة ""منضبطة"" حتى الان منذ الهجمات التي اوقعت 172 قتيلا ، بينهم9 مهاجمين. ورد رئيس الوزراء الباكستاني ، يوسف رضا جيلاني، على ذلك بقوله ، ان بلاده لا تريد الحرب مع الهند. وقال جيلاني ، خلال لقاء مع سفير باكستان في الهند ، شهيد مالك ، ""اذا فرضت الحرب علينا, ستتحد البلاد كلها, والقوات المسلحة قادرة على حماية اراضينا والدفاع عن سيادتها"". وزارت وزيرة الخارجية الاميركية ، كوندوليزا رايس ، ورئيس الوزراء البريطاني ، غوردن براون ، والرئيس الروسي ، ديمتري مدفيديف، المنطقة منذ هجمات بومباي, بهدف تهدئة التوتر بين الجارتين النوويتين. وترفض باكستان تسليم مشتبه بهم تطالب بهم الهند, وترفض ما تقوله الهند بان المهاجمين باكستانيون, مطالبة بادلة ملموسة. واتهمت الهند مجموعة «عكسر طيبة» بالوقوف وراء الاعتداءات. وتحت ضغوط دولية, حظرت باكستان «جمعية الدعوة الخيرية »المتهمة بانها تشكل واجهة ل«عسكر طيبة». و«عسكر طيبة» محظورة منذ سنوات في باكستان, لكن الهند تتهم جارتها بانها لا تعمل على القضاء على المجموعة. وخاضت الهند وباكستان ثلاثة حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا. وجمدت الهند عملية السلام التي بدأت بينهما سنة 2004 , بعد اعتداءات بومباي.