أعلنت السلطات الجزائرية عن تمكن عناصر من قواتها المسلحة على إحباط محاولة لتمرير أسلحة صوب ترابها، وتم ذلك بإعلان من خلال وكالة الأنباء الرسمية. وذُكر بالجار الشرقي للمغرب أن "مفرزة للجيش الوطني الشعبي تمكنت، بعين قزام، من إحباط محاولة إدخال كمية معتبرة من الأسلحة المختلفة والذخيرة و225 كيلوغراما من المتفجرات". ذات المصدر ربط بين اكتشاف هذه العملية وتحركات دورية إستطلاعية عسكرية نشطت قرب الشريط الحدودي الجزائري مع مالي، وفقا لما ذكره المسؤولون عن التواصل بوزارة الدفاع الوطني. العناصر العسكرية التابعة للناحية العسكرية السادسة وضعت يدها، على إثر العمليّة، فوق 4 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف ورشاش ثقيل من نوع PKT، إضافة لبندقية نصف آلية من نوع سيمونوف. ومن بين المحجوزات تواجدت أيضا 4 قذائف مضادة للدبابات و225 كيلوغراما من المتفجرات، زيادة على 7 خزانات و4 قنابل يدوية، وكمية كبيرة من مختلف أنواع الذخيرة.. زيادة على "أغراض أخرى" وفق تعبير بلاغ الجيش. بالرغم من إصرار المؤسسة العسكرية الجزائرية على استعراض حصيلة العمليّة التي جرت فوق ترابها بأقاصي الجنوب، إلاّ أن ما أعلنت عنه لا يقدّم أي تفاصيل بخصوص العناصر البشرية التي نفذت عملية التهريب وخاصة عددها وما إذا كان توقيفها قد تمّ أم أنها ما تزال نشيطة بالمنطقة. الكشف المثار جاء بعد يوم واحد فقط من إعلان الجيش الجزائري عن تمكن عناصر منه، تابعة للقطاع العملياتي لبجاية بالناحية العسكرية الخامسة، من اكتشاف مخبأ للأسلحة و الذخيرة، وذلك بضواحي منطقة مرج وامان بدائرة أميزور، ويتعلق المعطى ب"مخبأ للأسلحة و الذخيرة". الحصيلة من عتاد الحرب همت، وفق بلاغ عسكري رسمي، خمسة مسدسات رشاشة من نوع كلاشينكوف وبندقية نصف آلية من نوع سمونوف ومسدسا آلات من نوع توكاريف، وقنبلة دفاعية واحدة إلى جوار 6 خزانات للذخيرة مملوءة، و 4 صواعق وحزام حامل للخزانات وكمية من الذخيرة والأدوية، وكذا ما قيل إنها "أغراض مختلفة".. ولم يشر لأي اعتقال أو تحقيق بخصوص من يقفون وراء تطويف السلاح فواق التراب الجزائري، في دلالة على "تطبيع سلطات البلاد مع رواج الأسلحة بالمنطقة". ما جرى فوق التراب الجزائري يعيد إلى الأذهان الوضع الأمني الهش بذات المنطقة ومدى فعالية تعاطي عسكر البلد مع تهريب الأسلحة انطلاقا من ترابه، خاصّة وأن المغرب قد سبق أن رصد استهدافه بتمدد نشاط عصابات السلاح وفقا لما كشفت عنه "أسلحة امغالَا" قبل 4 سنوات ونصف من الآن. وكانت المنطقة القصية عن مدينة العيون ب220 كيلومترا، خلال مطلع العام 2011، قد اكتشف بها مخبأ أسلحة لخلية إرهابية تمكنت المصالح الامنية المغربية من تفكيكها، تتكون من 27 فردا من بينهم عضو في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" تم ايفادهم من قبل هذا التنظيم بغية إنشاء قاعدة خلفية داخل المملكة. كما تكونت الترسانة التي عرضت أمام وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية من 33 بندقية من نوع كلاشنيكوف وقذيفتين مضادتين للدبابات ومدفع هاون وكذا 1998 من الذخيرة الخاصة ببندقيات كلاشنيكوف.. بينما تموقعها كان بثلاثة مواقع في منطقة "خنق الزريبة" التي تبعد بنحو 35 كيلومتر عن الحزام الأمني.